لجنة الصحة والسلامة المهنية بالحُر تنظم محاضرة "مخاطر الإجهاد الحراري والوقاية منه"

ضمن فعاليات الحملة السنوية للتوعية بمخاطر العمل تحت أشعة الشمس خلال فترة الظهيرة في شهري يوليو وأغسطس، نظمت لجنة الصحة والسلامة المهنية بالاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين محاضرة بالتعاون مع نقابة عمال صلب وجمعية أصدقاء الصحة، بعنوان "مخاطر الإجهاد الحراري والوقاية منه" قدمتها أخصائية الصحة العامة بجمعية أصدقاء الصحة الأستاذة هدى محمد حسن.

وفي كلمتها مستهل المحاضرة عبرت رئيسة لجنة الصحة والسلامة المهنية بالاتحاد الحُر الأستاذة سارة النعيمي عن شكرها لإدارة شركة صلب على إتاحة الفرصة للتعاون البناء بين الاتحاد والنقابة وبين جمعية أصدقاء الصحة، لهو دليل واضح في تسخير كافة الجهود بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في خدمة العمال وفي كل ما هو معني بصحة وسلامة العمال، مثمنه الجهود التي تبذلها الشركة في تذليل العقبات لأجل الإرتقاء بالأيدي العاملة في بيئة العمل.

وتطرقت الأستاذة هدى في البداية الى  الآثار الإيجابية والسلبية للتعرض للشمس كونها مصدر للطاقة والفيتامينات للجسم، وخطورتها عند التعرض لدرجات مرتفعة منها، مشيرة إلى أن جسم الإنسان غير قادر على التعامل مع الإجهاد الحراري عند ارتفاع الحرارة حيث يفقد الجسم السوائل بمعدل أسرع مما يؤدي إلى الجفاف.

وقالت حسن إن الإجهاد الحراري المهني يحدث لمن يعملون بالقرب من الأفران والمصاهر والغلايات في المطابخ ومصانع الصلب والمسابك.

 

وبينت أعراض الإجهاد والتي تتراوح ما بين الوذمة الحرارية وتشنجات العضلات إلى الانهيار والإرهاق وضربات الشمس التي تهدد الحياة، منوهة بأعراض الإجهاد الحراري التي تبدأ بالتعرق والذي يرتبط بكمية الماء الموجودة في الهواء والرطوبة وهو ما يفسر سبب الشعور بإرتفاع درجات الحرارة مع ارتفاع الرطوبة.

وقالت إن العلاج يبدأ بنقل المصاب إلى منطقة باردة وفك الملابس وشرب مشروبات باردة وفي حال ما إذا كانت التقلصات شديدة يفضل طلب المساعدة الطبية، ولفتت إلى أن الأفراد الأكبر سنًا (أي 40 عامًا أو أكبر) قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإجهاد الحراري ويواجهون صعوبة أكبر في التكيف معه، حيث تنخفض قدرة الجسم على التنظيم الحراري بعد سن الخمسين. 

وأضافت قائلة: قد يحتاج الأفراد المصابون بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وأمراض الجهاز التنفسي ومرض رينود والسكري غير المنضبط إلى اتخاذ احتياطات إضافية عند التعرض للإجهاد الحراري، كما يؤثر شكل الجسم مثل زيادة كميات الدهون بالتسبب في صعوبة الحفاظ على توازن الحرارة ويمكن أن يؤدي الوزن الزائد الذي يحمله الفرد أيضًا إلى زيادة إنتاج الحرارة من الطاقة الأيضية.

وقدمت المحاضرة اقتراحات عدة بارتداء الملابس المناسبة للبيئات الحارة وتناول الوجبات المتوازنة والسوائل الكافية لتحقيق التوازن الحراري مع خفض معدلات استهلاك المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين التي يمكن أن تؤدي إلى الجفاف، كما نصحت بأخذ قسط كافٍ من النوم واستقطاع فترات راحة متكررة.

وفي ختام المحاضرة أعربت رئيسة لجنة الصحة والسلامة المهنية الأستاذة سارة النعيمي عن شكرها للأستاذة هدى محمد حسن وما قدمته من معلومات ثرية بشأن خطورة الإجهاد الحراري، مثمنة التعاون بين الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ونقابة عمال صلب البحرين وجمعية أصدقاء الصحة لتنظيم هذه المحاضرة المهمة بالتزامن مع حملة الحُر للتوعية بمخاطر العمل تحت أشعة الشمس المباشرة في شهري يوليو وأغسطس.

وقالت النعيمي إن المحاضرة تأتي ضمن برامج وأنشطة لجنة الصحة والسلامة المهنية وفي سياق استراتيجيتها للأعوام القادمة، مؤكدة أن صحة العامل تأتي في مقدمة أولويات العمل في مملكة البحرين وحكومتها الموقرة.

من جانبه أكد رئيس نقابة عمال شركة صلب السيد عادل تقوي أن خطط وبرامج نقابة عمال صلب لن تخل من المحاضرات وورش العمل التي تهم صحة وسلامة العامل وكيفية التعامل مع الحوادث وإصابات العمل، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين والجهات المختصة، لتحقيق الأهداف التي وضعتها النقابة لخدمة العمال وتحقيق تطلعاتهم والحفاظ على مكتسباتهم وتطوير أداءهم بما يخدم شركة صلب ويسهم في نموها وازدهارها.