كاشف للدخان في مساكن العمال الشهر المقبل
عمال البحرين الثلاثاء ٢٧ مايو ٢٠١٤

كاشف للدخان في مساكن العمال الشهر المقبل

1000 كاشف للدخان في مساكن العمال الشهر المقبل..
 وزير العمل: لا توجه لتمديد «حظر الظهيرة» حالياً -
 
 أعلن وزير العمل جميل حميدان عن تدشين حملة توعوية مشتركة بالتعاون مع جمعية الصحة والسلامة المهنية تستهدف مساكن العمال العزاب اعتبارا من مطلع الشهر المقبل. وأوضح في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح مؤتمر «السلامة والصحة المهنية» يوم أمس الثلاثاء أن الحملة تشمل بتركيب 1000 كاشف للدخان والحريق في مساكن العزاب، وتوزيع مطبوعات ونشرات إرشادية بلغات يفهمها العمال، إلى جانب تنظيم عدد من الندوات وورش العمل التثقيفية في مجال الصحة والسلامة بالمساكن بالتعاون مع السفارات وأندية الجاليات وأصحاب العمل. كما قامت الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية بزيارة نحو 3 آلاف من المساكن المشتركة ومساكن العمال العزاب في جميع المحافظات لضمان توافر وسائل السلامة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.واعتبر حميدان الحملة «مبادرة رمزية تطلقها وزارة العمل لتحفيز المنشآت على توفير وسائل السلامة»، مشيرا إلى أن فتح المجال لجميع المنشآت والشركات للمشاركة في هذه الحملة، وتوفير أعداد إضافية من كاشفات الدخان، والتي ستحقق نتائج كبيرة على صعيد الوقاية من الحريق.وأضاف «لا نفرض جزاءات أو نجبر أصحاب العمل على اتباع إجراءات معينة، بل إننا نسعى لجعلهم يتبنون هذه الإجراءات من تلقاء أنفسهم وبقناعة».كما أشار إلى انخفاض نسبة الحوادث المهنية بنسبة 60 بالمئة خلال الربع الأول من العام الجاري، وذلك مقارنة بالعام الماضي، فيما تلقت الوزارة 20 شكوى متعلقة بالصحة والسلامة المهنية خلال الربع الأول من العام الجاري. وفي السياق، ذكر وزير العمل أن قرار حظر العمل فترة الظهيرة ساهم في خفض حالات الإجهاد الحراري - والتي يستقبلها قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية الطبي - بنسبة 80 بالمئة.فيما نفى أن يكون هناك توجه لتمديد فترة حظر العمل وقت الظهيرة، حيث يسري القرار خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام، وتبدأ فترة حظر العمل في المواقع المكشوفة من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الرابعة عصرا. وعلل ذلك بالقول «لا نريد الإقدام على خطوة ونحن غير واثقين من أنه لن يؤثر على الأعمال ومستوى الربحية، علما بأن الوزارة اتخذت خطوة جريئة عندما أصدرت القرار وتمكننا من تحقيق نسبة استجابة من أصحاب العمل بلغت 98 بالمئة العام الماضي».وحول المعرض المصاحب لمؤتمر السلامة والصحة المهنية قال وزير العمل «إن المعرض يضم أحدث التقنيات في قياس المخاطر وكيفية الوقاية منها بالإضافة إلى أحدث التقنيات المستخدمة في قياس نسب التعرض الضار داخل محيط العمل، حيث نركز على تنمية الوعي بدرجة التعرض في كل مادة من خلال أجهزة تقيسها بدقة، وذلك لتجنب تعرض العامل للمخاطر دون أن يعلم بالتأثيرات المترتبة عليها».واعتبر أن الوسيلة الأمثل لتحويل الشعارات إلى حقائق هي «ترجمتها بشكل آليات وأدوات عملية متاحة للجميع، لا سيما وأن هناك من يتولى شرحها وتدريب المعنيين عليها»، لافتا إلى أن وانطلقت يوم أمس الثلاثاء أعمال المؤتمر والمعرض الوطني الثاني للسلامة والصحة المهنية بفندق الخليج، تحت رعاية الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وبتنظيم من وزارة العمل واللجنة العليا للسلامة والصحة المهنية.ويشارك في المؤتمر، الذي تختتم أعماله اليوم، أكثر من ألف  مشارك وزائر من مدراء الشركات المحلية والخليجية وممثلي الجهات الحكومية، ومدراء الموارد البشرية ومسؤولي السلامة في المنشآت، بالإضافة إلى المعنيين بتحسين بيئة العمل والإنتاجية في البحرين ودول الخليج العربي. وأكد وزير العمل – في كلمة له – أن حكومة مملكة البحرين أولت اهتماما خاصا بالسلامة والصحة المهنية وحماية بيئة العمل، من خلال النظم والتشريعات وإنشاء الأجهزة الرقابية.
 
وأشار إلى أن قانون العمل الجديد تضمن بابا متكاملا عن الصحة والسلامة المهنية. كما تم إصدار حزمة جديدة من القرارات الوزارية المنفذة لأحكام قانون العمل، ضمت تحديثا شاملا لجميع القرارات الوزارية.وقال إن «تشريعات السلامة والصحة المهنية تعتبر الأكثر تطورا على مستوى المنطقة من حيث تنظيم السلامة في المنشآت، وتحديد الشروط والمعايير القياسية لحماية العمالة وبيئة العمل، إذ تم صياغتها بعد مراجعة وتحليل جميع الحوادث المهنية التي وقعت سابقا، وتجنب الأسباب التي أدت إلى وقوعها». كما أبدى وزير العمل ثقته بإدراك الجميع أهمية مضاعفة دور أطراف الإنتاج والشركاء ومسؤوليتهم الوطنية للاستثمار في السلامة والصحة المهنية، والارتقاء بأساليب إدارة السلامة الحديثة المستدامة لتأمين بيئة عمل آمنة في مواقع العمل ومساكن العمال. واعتبر عقد المؤتمر فرصة لتكثيف متابعة المستجدات واكتساب المعارف الجديدة بما يسهم في تحقيق زيادة نوعية في أعداد المتخصصين الاحترافيين في السلامة والصحة المهنية. من جانبها، ذكرت القائم بأعمال المدير العام للمعهد العربي للسلامة والصحة المهنية أن منظمة العمل العربية تبنت من خلال المعهد سياسة تدريبية استثمارية تعتمد على تصميم وإعداد المحتوى العلمي للبرامج التدريبية، بناءً على دراسات معمقة للاحتياجات التدريبية الفعلية بما يتماشى مع واقع الصحة والسلامة المهنية في الدول العربية. وذكرت أن «المنظمة شرعت في إعداد دليل يتناول الجوانب التنظيمية والمؤسسية والفنية لقضايا التدريب على تطبيقات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، من خلال استبيان يهدف إلى إجراء تقييم أولي لقضايا وأحوال التدريب على تطبيقات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل تم توزيعه على الدول العربية، ويستهدف مختلف قطاعات العمل ذات الصلة بأنشطة السلامة والصحة المعنية، كما يعنى الاستبيان بآراء أطراف العمل الثلاثة والمنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني للوصول إلى مستويات من الخدمات تواكب المجتمعات المتقدمة».
 
وتضمن جدول أعمال جلسات اليوم الأول للمؤتمر استعراض أوراق لعدد من المحاور، منها دور الدفاع المدني في الحماية والوقاية، والوقاية من مخاطر الكهرباء، وتحليل مخاطر العمل في المنشآت، والإشعاع ومخاطره على صحة الإنسان والبيئة، ودور القيادة الناجحة في تطوير ثقافة السلامة، والكفاءة وأثرها في تعزيز ثقافة العمل الآمن.