اختتام الحملة السنوية الثالثة عشرة للسلامة في فصل الصيف


اختتام الحملة السنوية الثالثة عشرة للسلامة في فصل الصيف
صرّح السيد يعقوب يوسف محمد، رئيس الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، بمناسبة اختتام الحملة السنوية الثالثة عشرة للتوعية بفصل الصيف، والتي انطلقت من منتصف يونيو حتى منتصف سبتمبر 2025 قائلاً:
"يواصل الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، ومنذ تأسيسه، القيام بدوره في تعزيز الوعي العمالي والاجتماعي، وإطلاق المبادرات التي تصون صحة وسلامة العمال وتدعم حقوقهم الإنسانية والمهنية.
وتأتي حملتنا الصيفية التوعوية الثالثة عشرة امتداداً لمسيرة طويلة من العمل الجاد لخدمة الطبقة العاملة في المملكة، خصوصاً في ظل ما تشهده أشهر الصيف من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، ما يجعل من واجبنا تعزيز وعي العمال بمخاطر العمل تحت أشعة الشمس المباشرة، وتزويدهم بالمعرفة والوسائل الوقائية التي تجنبهم الإصابة بالإجهاد الحراري أو ضربات الشمس.
لقد تميزت الحملة هذا العام بتغطيتها الواسعة للعديد من مواقع العمل الميدانية، من شركات ومؤسسات ومشروعات في مختلف المحافظات، حيث قام فريق لجنة الصحة والسلامة بالاتحاد الحُر بتوزيع كتيبات توعوية مترجمة إلى عدة لغات لتصل رسالتنا إلى جميع العمال من مختلف الجنسيات، إضافة إلى تقديم المياه الباردة والمواد التوعوية الميدانية، وتوزيع هدايا رمزية تساعدهم على الوقاية من أشعة الشمس، مع التأكيد على ضرورة شرب كميات كافية من الماء وأخذ قسط من الراحة عند الحاجة. كما تضمنت الحملة تقديم إرشادات عملية للتعامل الفوري مع أي عارض صحي قد يصيب العمال نتيجة الحرارة الشديدة.
إن ما تحقق من نجاح لهذه الحملة على مدى ثلاثة عشر عاماً متواصلاً لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر والدعم الكبير من مختلف الجهات. وهنا لا يسعني إلا أن أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى وزارة العمل على متابعتها المستمرة ودعمها الكبير، وإلى وزارة الأشغال والإسكان على إسهاماتها الملموسة، وكذلك إلى الشركات الراعية والمؤسسات المشاركة التي أبدت التزاماً وطنياً صادقاً، وإلى إدارات الشركات والمؤسسات التي رحبت بفرق الحملة ووفرت التسهيلات اللازمة لإنجاحها. إن هذا التكاتف يعكس عمق الشراكة الوطنية وروح التضامن الإنساني التي تميز مملكة البحرين.
ونؤكد في الاتحاد الحُر أن هذه الحملة لم تكن مجرد نشاط موسمي، بل هي رسالة إنسانية واجتماعية نابعة من إيماننا بأن صحة العامل وسلامته هي الأساس لزيادة إنتاجيته واستقراره. وإننا سنواصل العمل على إطلاق المزيد من المبادرات النوعية والبرامج التوعوية، بما يعزز بيئة عمل صحية وآمنة، وبما يتماشى مع رؤية مملكة البحرين وقيادتها الحكيمة في تعزيز القيم الإنسانية والارتقاء بالمجتمع.
وباسم الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين، أتقدم بخالص الشكر والعرفان لكل من أسهم وشارك في إنجاح هذه الحملة، مؤكدين أن استمرارها على مدى ثلاثة عشر عاماً متتالياً هو دليل على أصالتها، وعلى مكانة البحرين التي تظل نموذجاً في العطاء والتكافل، وحب الخير وخدمة الإنسان".



