الاتحاد الحر لعمال البحرين يزور المواقف ويطّلع على الأوضاع الإنسانية للموظفين
عمال البحرين الثلاثاء ١٢ أغسطس ٢٠١٤

الاتحاد الحر لعمال البحرين يزور المواقف ويطّلع على الأوضاع الإنسانية للموظفين

على إثر فصل 10 موظفين معاقين من مواقف الريجنسي 
الاتحاد الحر لعمال البحرين يزور المواقف ويطّلع على الأوضاع الإنسانية للموظفين


نظم الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين زيارة ميدانية طارئة لمواقف الريجنسي يوم الاحد 10/8/2014، على إثر قضية فصل 10 موظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في مواقف سيارات فندق الريجنسي.
حيث جاءت فكرة عمل ذوي الاحتياجات الخاصة منذ عام 1988م، بإتفاق مبرم بين المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين ووزارة المالية عن طريق دفع مبلغ رمزي (100 دينار) للوزارة، على ان يكون ما تبقى من ربح للتكاليف والمصروفات بالاضافة إلى رواتب الموظفين للمؤسسة.
وعلى الرغم من تردي الاحوال المعيشية وظروف العمل غير الآمنة، فقد تمسك العمال المعاقين بهذه الوظيفة لسد لقمة العيش، وفي عام 2000م ومع تنفيذ شركة ممتلكات اعمالها في ادارة املاك الدولة، التي بدروها جعلت من شركة البحرين للاستثمار العقاري (ايدامة) تفاوض المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين على مواقف السيارات.
حيث اضطرت المؤسسة وحفاظاً على المصلحة الاولى بالرعاية وهي مصلحة العمال المعاقيين على الموافقة بنسبة 40% من الارباح لجميع المصاريف المتعلقة للمواقف وتدخل فيـها رواتب الموظفين، وظفرت شركة البحرين للاستثمار العقاري (ايدامة) ب 60% من صافي الارباح.
قال العامل علي احمد الغزال انه بتاريخ28/6/2014 تفاجأنا بحضور مأموري الضبط القضائي ومجموعة من مسؤولي الشركة بحوزتهم حكم قضائي بإخلاء المواقف بالاضافة إلى عمال اجانب ليحلوا بديلاً عنا، عندها قُوبل طلبهم بالرفض على اساس اننا لسنا الجهة المختصة للتسليم وكوننا عمالا لا نملك البت في هذا القرار، ولم يتم الاكتفاء بكل ما جرى بل هُدد احد العمال بتحويله إلى النيابة العامة.
وذكر ان هؤلاء العمال بذلوا من الجهد ما يكفي لتقديرهم وليس لحرمانهم من العمل الذي بالكاد يكسبون قوت يومهم منه، وهذه الفئة من المجتمع تعاني من التهميش الدائم وعدم الانصاف، فالرواتب في المواقف السيارات لا تكفي لإعالة أسرهم فهي تتراوح ما بين 200 إلى 300 دينار كأحد اقصى، مع تكبد العمال العناء اليومي في استخدام النقل العام.
وعبر الغزال ان الشخص المعاق نادراً ما يحصل على عمل يكفل له حياة كريمة تتناسب مع حالته الصحية، التي تتفاوت بين الاعاقة البصرية والحركية والشلل الدماغي الامر الذي يجعلنا نضطر للموازنة بين اوقات العمل، فلابد ان يخضع العمال لفترات راحة متقطعة في ال 8 ساعات مراعاةً لحالتهم الصـحية.
وبعد ما نُشر في صفحات الصحف اليومية، تابع ديوان سمو رئيس الوزراء هذه القضية العمالية الانسانية، وحرص على متابعة الموضوع، ومازال العمال في حالة رهبة من المستقبل المجهول، الذي حتى لو فكر العمال بأفضل الحلول سيلجأ للتقاعد الذي يعطي اقدم عامل 150 دينارا، فكيف لو كان شاباً في مقتبل العمر؟
والجدير بالذكر ان أغلب هؤلاء العمال الذين وقع عليهم هذا الانتهاك قد مثلوا المملكة في المحافل الرياضية المحلية والخليجية والآسيوية والعالمية، كأبطال رياضيين في مختلف الالعاب متغلبين على ألم الإعاقة وحولوها إلى ابداع باسم هذا الوطن.
فأحمد عباس مشيمع لاعب قوى، جعفر عبدالنبي احمد احد ابطال آسيا في ألعاب القوى، حسين احمد مهدي بطل العرب في رفع الاثقال، مصطفى العرادي بطل مسافات صغيرة، واحمد كمال لاعب ألعاب قوى وجميعهم قد كرموا من قبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه لعدة مرات لإنجازاتهم التي رفعت اسم المملكة في اعلى المحافل.
ومن هنا يناشد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين قيادة مملكة البحرين الرشيدة في النظر لهذه القضية الانسانية التي باتت هماً ثقيلاً على الاتحاد، والحرص على حفظ كرامة العمال ومراعاة حالتهم الاستثنائية، ورفع كل ما يقع من ضرر على كاهلهم، لنصنع من البحرين صرحاً للتقدم والانجاز. 

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13290/article/37166.html