نقابة ألبا تقيم ندوة لعمالها حول سرطان الثدي وتبعاته
نقابة ألبا تقيم ندوة لعمالها حول سرطان الثدي وتبعاته
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض سرطان الثدي، نظمت نقابة عمال ألبا ندوة صحية حول هذا المرض لعمالها من الرجال والنساء، كُلا على حدة وذلك صباح الخميس الماضي في مقر النقابة بمصنع شركة ألبا، أوضح المتحدثان فيها أن نسبة الإصابة والانتشار بين النساء تصل إلى 90% مقابل 10% بين الرجال.
تحدث في البداية الدكتور حسين الدرازي عضو (طبيب) مركز ألبا الصحي للعمال الرجال، تلته الدكتورة منى علي اختصاصية التوعية الصحية بالمركز الحديث إلى الموظفات النساء، وأوضح الدكتور الدرازي ان هناك عددا من الناس فقدوا أمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم بسبب هذا المرض (سرطان الثدي)، وتابع هذا المرض بقدر انه يصيب المرأة، فهو يصيب الرجل ولكن بنسبة أقل حيث تشير الإحصائيات إلى أن هناك 135 رجلا مصابا من أصل 50 ألف امرأة مصابة لأن الرجل لا يحوي جسمه «مادة الإستروجين» لكنه من ناحية أخرى فهو معرض للإصابة أكثر بسرطان القولون.
وأضاف: من هنا تأتي أهمية التوعية به وبمشاكله وتبعاته مشددا على أن الأمر كله يبدأ «بالعلاج المسبق» قبل ان تتحول الإصابة به إلى مرحلة متقدمة حيث تزداد المسألة تعقيدا يصعب علاجها حينما تصاب امرأة به، فهذا يعني ان الرجل (أب وأخ وزوج وابن) سيدخلون في عالم المعاناة وذلك بحكم الارتباط العائلي بين الجميع.
واسترسالا في تفاصيل أكثر حول كيفية الإصابة بمرض (سرطان الثدي)، قال الطبيب حسين الدرازي: «ان الإصابة بمرض السرطان في تصاعد بين الشعوب، وأنها تبدأ بانقسام خلية إلى اثنتين واثنتين إلى أربع وهكذا تتوسع للانتشار إلى مرحلة متقدمة تتصف بالانتفاخ والاحمرار (لون برتقالي)»، وهذه مرحلة خطيرة لكونها تنتقل بسرعة إلى الرئة والكبد ومنها إلى باقي الجسم، ودعا من يلاحظ ذلك في جسمه، عليه الإسراع للتوجه إلى الطبيب لإزالة هذا الجزء مشددا على أهمية عدم تجاهل وجود إحمرار وانتفاخ في أحد مناطق الجسم.
وفي تواصل مع كشف المزيد من مرض مخاطر سرطان الثدي للحاضرين من العمال، عرضت صور لحالات تقتضي التوضيح وتقريب فكرة المخاطر وكيفية العلاج خاصة لمن هم تجاوزوا سن (40 سنة من العمر) حيث تزداد نسبة الإصابة بهذا المرض كلما تقدم الإنسان في العمر.
وأفاد ان العوامل التالية تسبب مزيدا من الإصابة بهذا المرض، ومنها: تاريخ العائلة، الحمل في عمر متأخر، الولادة في عمر متقدم حيث تقل نسبة الإيستروجين، وعليه يعتبر بعض العلماء والأطباء ان انقطاع الطمث لدى المرأة هي بمثابة «رحمة» لها مشيرا إلى ان التجفف يخفف من الإصابة بالامراض، كما كشف عن أسباب اخرى تؤدي إلى الإصابة بمرض (سرطان الثدي) لدى المرأة، منها: السمنة والتدخين والكحول.
أما حول الوقاية من هذا المرض، فقد شدد كل من الدكتور حسين الدرازي والدكتورة منى علي على أهمية ممارسة المرأة للتمارين الرياضية خاصة المتعلقة برفع اليدين وخفضهما وانعكاس ذلك إيجابا على الكتف وباقي أعضاء الجسم، بالإضافة إلى أهمية قيام المرأة بالفحص الدوري «العادي أو الطبيعي» وفحص بالأشعة بالإضافة إلى الفحص السريري لمن هم في سن العشرين سنة مرة واحدة كل 3 سنوات، ومرة واحدة لمن تجاوزن سن40 سنة والعلاج الهرموني لمن تجاوز 50 سنة من العمر أو ما يعرف بمرحلة (سن اليأس) حيث يقل «الإستروجين» تدريجيا بعد هذا العمر عند المرأة، وعليه يتغير لون الثدي (يميل نحو لون البرتقالي) بناء على ضعف خلاياه.
ودعيا في نهاية الندوة الحاضرين إلى تشجيع المرأة القريبة عليهم من الاخت والزوجة والأم والبنت للذهاب إلى الفحص الدوري، وبالتالي تخفض نسبة الاصابة بمرض (سرطان الثدي) وتوصيل المعلومات التي استمعوا اليها وشاهدوها عبر الصور إلى عوائلهم، وكذلك تشجيع المرأة على ممارسة التمارين الرياضية الخاصة بذلك منوهين إلى ان علاج الحالة المتقدمة من الإصابة لا تتم إلا من خلال إزالة الثدي والخلايا المحيطة والقريبة عليه.
تلا ذلك طرح أسئلة من قبل العمال الحاضرين حول المرض ومشاكله وتعقيداته وكيفية العلاج ومدى تقدم العلاج في البحرين لمرض (سرطان الثدي)، فأجاب الدكتور الدرازي والدكتورة منى علي عن كل سؤال حسبما يريانه، وأكد الطبيب أن العلاج في البحرين موجود وبصورة متقدمة ومن ضمنها مركز ألبا الصحي لكنه استدرك من جهة ثانية أهمية ان لا تكون ظروف المرض قد وصلت إلى مرحلة متقدمة جدا يصعب علاجها في هذه الحالة المتقدمة، وعليه أكدا للمرة ثانية أهمية مراجعة الطبيب والعلاج المبكر للمرض مع الحذر من أي شكوك قد تبدو على الجسم بشكل غريب سواء في اللون أو مستوى الانتفاخ.
وفي لقاء مع عدد من العمال والعاملات الذين حرصوا على الحضور للاستفادة، تقدموا بشكرهم إلى الدكتور حسين الدرازي والدكتورة منى علي على جهدهما في الحديث عن سرطان الثدي، وكذلك شكر نقابة عمال البا على هذه المبادرة في تناول الحديث عن موضوع صحي مهم للعاملين والعاملات بمصنع ألبا على أمل أن تتبع هذه الندوة حلقات ثانية في مواضيع أخرى تتلمس حياة العامل وعائلته.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/13358/article/49503.html