ملتقى المرأة العربية يختتم أعماله
عمال البحرين الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤

ملتقى المرأة العربية يختتم أعماله

 ملتقى المرأة العربية يختتم أعماله
ناقش المفاهيم النقابية والاتحادات العمالية وهموم المرأة العاملة


اختتمت في الواحدة ظهر أمس فعاليات (ملتقى المرأة العربية) بفندق (كي) الذي نظمه الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين على مدى يومين (1،2) ديسمبر الجاري، وشارك فيه عدد كبير من الاتحادات النقابية العربية والدولية سعيا من الجميع تطوير العمل النقابي النسائي وبالتالي تحقيق المزيد من الحقوق والمزايا للمرأة العاملة، وانتشالها من الأوضاع المجحفة في عدد من المؤسسات بالوطن العربي.وفي لقاءات جانبية أجرتها «أخبار الخليج» لتوضيح مناسبة عقد هذا التجمع النسوي والتعرف على آراء الجهات المشاركة فيه حول هموم المرأة العربية وكيفية علاج ذلك، من جهة، ومن جهة أخرى التعرف على طرق ووسائل تحقيق المزيد من حقوق المرأة العاملة في مختلف الأقطار العربية.


التزامن مع مناسبات
والتقينا بالدكتور محمد الأنصاري وكيل المساعد بوزارة العمل، والذي قال: «جاء هذا اللقاء متزامنا مع وصول 6 سيدات عضوات إلى المجلسين النيابي والبلدي، ومتزامنا ايضا مع احتفالات البحرين بيوم (المرأة البحرينية) بالتركيز حول مشاركتها في القطاع العسكري ودورها المميز في هذا الخصوص».وتابع: كذلك ينتظر بروز آخر للمرأة البحرينية لما سوف يعلن عنه وزيرات بمجلس الوزراء وعضوات بمجلس الشورى ليكتمل بذلك عقد العمل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن جانب آخر يمثل هذا اللقاء مناسبة ولوج المرأة البحرينية مجال السوق العمالية وتبوؤها مواقع جيدة في مؤسسات المال والاعمال والخدمات التجارية والصناعية، كل ذلك يؤكد بلا شك قدرات المرأة على المنافسة مع الرجل، مختتما في نهاية تعليقه بتطلع وزارة العمل إلى الاحتفال بقدرات ومهارات المرأة البحرينية في السنة المقبلة.
النقاش عبر النقابات فيما أشاد محمد إبراهيم من نقابة عمال لبنان بما يقوم به الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين حيث يبرز على مستوى العالم العربي أهم المواضيع التي يهتم بها وذلك من خلال حرصه على طرحها ونقاشها على مستوى نقابات العمال العرب لاسيما وفي الحضور المرأة العربية وما ينتج عنه من عمق حول هذه المسألة، بالإضافة إلى ما يتدفق عنه من حركة صراع تاريخية للمرأة في مجال العمل العربي.
وتابع: إن نساء عمال لبنان كن ولا زلن مع المرأة العاملة وحصولها على جميع حقوقها لاسيما الاجتماعية وعلى مستوى العمل، كما اننا نؤكد مرة ثانية على أهمية طرح هذه المواضيع في العالم العربي وعلى الذين يعتقدون بالكثير من المواضيع التطورية وعلى مستوى العولمة العالمية.
المخطط المضاد
وأفاد محمد إبراهيم: للأسف توجد بعض الأنظمة العربية التي لا تتبنى قضايا المرأة العربية بما فيها الأنظمة العربية الحديثة في قضايا العمل وأساسياته الاجتماعية لكن المفارقة لا تنتج أي من النهج الذي يكون متبعا حول هذه الليبرالية، وهنا يأتي مثال حول مخطط مضاد للمرأة العاملة مثل طردها من العمل أو عدم دفع أجور مساوية، أو إعطائها إجازة بدون رواتب ما بعد الولادة، هذا الفكر اللاوعي لا يدرك أن هذا الأسلوب يؤدي حتما إلى تدمير المجتمع على المستوى الاجتماعي والثقافي لأن المرأة هي الشريك أساسي في هذا المجتمع ولا يمكن لأحد أن يكمش دور المرأة العربية عبر مختلف المجالات والقطاعات.
نقابة التربويين الكويتيين
أما في لقاء مع الدكتورة سناء علي العصفور رئيسة لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام لعمال الكويت ورئيسة المرأة العاملة في نقابة العاملين بوزارة التربية، فقد أوضحت فيه أن نقابة المعلمين في الكويت كان فيها سيدات منذ أنشئت في 6 أبريل سنة 1982، وركزت على قضايا المرأة العاملة وتحسين بيئة العمل وتوفير الإمكانيات المادية وغير المادية، كما ركزت أيضا على توصيل المرأة إلى المراكز القيادية وعدم التدخين في بيئة العمل وتأثير التدخين السلبي على المرأة الحامل مشيرة في هذا الخصوص إلى صدور (مرسوم أميري سنة 1995) ولكننا لاحظنا عدم تطبيق لهذا المرسوم، فبدأنا العمل على تطبيقه ومتابعته والالتزام بما جاء فيه من شروط وتعليمات.
وحدات إرشاديةوحول القضايا المشتركة بين العاملات العربيات، أفادت: هناك عدة قضايا، منها على سبيل المثال: الضغوط النفسية وما يسببه العمل وظروفه وأهمية الإرشاد والتوظيف في المؤسسات مع التنويه هنا إلى أهمية عمل وحدات إرشادية ومناسبة لمكان وطبيعة العمل، كما ان هناك قصورا في الإعلام في التعامل مع قضايا المرأة ماعدا بصيص من نور في بعض الحالات مع العلم وجود كوادر نسائية إعلامية، كان يمكن ان يدفعن باتجاه الاهتمام الأكبر بقضايا وهموم المرأة العاملة في مختلف المؤسسات والوزارات.
فوز 6 سيداتوتابعت القول: «المرأة العربية هي صاحبة حق في العمل والحصول على مزايا التعليم والصحة وغيرها لكنها لم تحصل على التعليم المطلوب ولا التواصل المطلوب فيما اهتم الإعلام بقضايا مهمشة للمرأة العربية، ثم طلبنا منها تعليقا حول فوز 6 سيدات بحرينيات في المجلسين النيابي والبلدي، فقالت: «فوزهن من أسعد الأيام، وقد سعدت بما حققته المرأة البحرينية من حصولها على أصوات تؤهلها لهذين المنصبين»، ومن جهة ثانية، أرى أن فوزهن دليل على الوعي الحقيقي نحو أهمية المرأة في المجتمع مع أننا كنا نتمنى أكثر من 3 سيدات إلى المجلس النيابي لكنها تظل خطوة جميلة مؤازرة في الوقت ذاته للعمل في المجالس البلدية.
يوم المرأة البحرينية
كما أفادت في ختام الحديث معها، قائلة: «وما لقاؤنا اليوم هنا في البحرين من نساء عربيات إلا تزامنا مع يوم (المرأة البحرينية) هو محطة إيجابية لبداية الملتقى النسائي العربي»، ووجهت شكرها وتقديرها الكبيرين إلى كل المشاركات في الملتقى من جهة وإلى رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين (يعقوب يوسف) من جهة ثانية على حسن التنظيم والضيافة متمنية أن تتحقق للمرأة البحرينية مثلما تحقق في البحرين.وفي هذا السياق، لم تنس الدكتورة سناء أن تشيد بالمرأة الفلسطينية (الأم والمجاهدة والشهيدة والأسيرة)، فقالت: «نقف وقفة إجلال واحترام وكبرياء إلى الأخت الفلسطينية في مختلف المجالات، فهي الأخت العاملة، وهي الأم الصابرة، وهي الداعمة لأولادها، وهي التي تدفع بأبنائها للتضحية من أجل فلسطين أرضها وشعبها ومقدساتها».
منصب وزيرة
كما التقينا بـ «كريمة الحمد» رئيسة اللجنة النسائية بنقابة ألبا، وطلبنا منها تعليقا حول دور المرأة في العمل النقابي، وما مشاكلها؟ فأجابت: من الواضح ان المرأة البحرينية دخلت العمل النقابي وسبق ان عملت ووصلت إلى منصب وزيرة وها هو دورها يتقدم إلى الأمام سواء في الشركات الكبيرة او في النقابات العمالية.أما حول مشاركة المرأة في العمل النقابي، أوضحت ان المشكلة في عدم ولوج المرأة البحرينية بنسبة عالية في النقابات أنه لا يعود إلى موقف الشركات بقدر موقف المرأة العاملة في مملكة البحرين ذاتها مشيرة إلى أن الولوج في العمل النقابي بدأ مع الولوج في العمل السياسي في العشر سنوات الماضية أو أطول قليلا مما نتج عنه تنظيم العمل النقابي في أطر تخدم العمال والمنضوين تحت راية الاتحاد الحر.وطلبنا منها كلمة أخيرة تود رفعها إلى المرأة البحرينية، فقالت: «أهنئ جميع العاملات بيوم المرأة العاملة البحرينية الموافق الأول من ديسمبر من كل عام، وطالبت من النساء العاملات أن يأخذن بالسعي الحثيث لتشكيل نقابات أينما تواجدن، فالنقابات تجمع الرجال والنساء وليس الرجال وحدهم».

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13403/article/57227.html