في تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة المتجددة:
في تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة المتجددة:
قطاعات الطاقة المتجددة تضيف 7.7 ملايين وظيفة على مستوى العالم قطاع الطاقة المتجددة وفّر أكثر من مليون وظيفة خلال العام الماضي
أشار تقرير «المراجعة السنوية - الطاقة المتجددة والوظائف 2015»، الصادر أمس عن «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» (IRENA)، إلى أن 7.7 ملايين شخص حول العالم يعملون في قطاعات الطاقة المتجددة مقارنةً مع 6.5 ملايين شخص من العام الماضي، وهذا يعادل نمواً بنسبة 18%. ويوفر هذا التقرير تقديرات عالمية غير مسبوقة حول عدد الوظائف التي توفرها مشاريع الطاقة الكهرومائيّة الكبيرة، كما يتوقع إضافة 1.5 مليون وظيفة مباشرة في القطاع على مستوى العالم.
وبهذه المناسبة، قال عدنان أمين، مدير عام «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة»: «يواصل قطاع الطاقة المتجددة بفرض دور عالمي في توفير فرص عمل جديدة بما يسهم في توليد منافع اقتصادية واجتماعية مجزية على مستوى العالم. ويعزى ارتفاع أعداد الوظائف جزئياً إلى انخفاض تكاليف تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وهو جانب ساهم في إضافة وظائف جديدة بمجالات التركيب والتشغيل والصيانة. ونتوقع أن يتواصل هذا التوجه الصاعد بالتزامن مع استمرار الزخم الاستثماري لقطاع الطاقة المتجددة».
وكما في الأعوام السابقة، فقد تأثرت حركة التوظيف في قطاع الطاقة المتجددة ولا زالت تتأثر بمجموعة من التغيّرات الإقليمية، وعمليات إعادة تخطيط القطاع، وتنامي التنافسية، وتطوّر التكنولوجيا وعمليات التصنيع. وتسجل آسيا نمواً متزايداً في خلق فرص العمل في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تستأثر بخمسة من أصل البلدان العشرة التي تسجل أعلى معدلات الوظائف ضمن قطاعات الطاقة المتجددة في العالم، وهي الصين والهند وإندونيسيا واليابان وبنغلادش. ونتيجة لذلك، تراجعت المساهمة العالمية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في وظائف القطاع لتصل نسبتها إلى 25% فقط مقارنة مع 31% في عام 2012، وذلك بالرغم من استمرار نمو الوظائف التي يوفرها القطاع في كلتا المنطقتين.
أكبر 10 بلدان
وبحسب التقرير، اشتملت قائمة البلدان العشرة التي تسجل أعلى معدلات الوظائف ضمن قطاعات الطاقة المتجددة على الصين، والبرازيل، والولايات المتحدة، والهند، وألمانيا، وإندونيسيا، واليابان، وفرنسا، وبنغلادش، وكولومبيا. وقد ساهم قطاع توليد الكهرباء بالألواح الكهروضوئية في الكم الأكبر من الوظائف الجديدة عالمياً بما يعادل 2.5 مليون وظيفة، تلاه قطاع الوقود الحيوي السائل (1.8 مليون وظيفة)، وقطاع توليد الطاقة من الرياح (الذي تخطى لأول مرة عتبة المليون وظيفة هذا العام). وتتوزع الزيادة في عدد الوظائف على طيف واسع من قطاعات الطاقة المتجددة بما فيها طاقتي الشمس والرياح، والوقود الحيوي، والكتلة الحيوية، والغاز الحيوي، ومشاريع الطاقة الكهرومائية الصغيرة.
وبالرغم من عدم تطرق التقرير لهذا الجانب، تتوقع «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة» فإن خطط وأهداف قطاع الطاقة المتجددة في منطقة الخليج العربي قد تفضي بشكل وسطي إلى إضافة 120 ألف وظيفة مباشرة سنوياً (بين عامي 2013-2030) وخاصة في قطاع توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
وأضاف أمين: «نتوقع أن يستمر معدل الوظائف بالنمو في حال واصلنا الاستثمار في قطاعات الطاقة المتجددة والاستفادة من منافعها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية الوفيرة. وتشير بحوث الوكالة إلى أن مضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2030 سيساعد على إضافة أكثر من 16 مليون فرصة عمل عالمياً».
أبرز نتائج التقرير
- يعد قطاع الطاقة الكهروضوئية الشمسية المساهم الأكبر في توفير فرص العمل ضمن قطاعات الطاقة المتجددة، حيث أضاف 2.5 مليون وظيفة عالمياً بالمقارنة مع 2.3 مليون وظيفة حسب آخر إحصاء.
- تجاوز عدد الوظائف التي وفرها قطاع طاقة الرياح عتبة المليون وظيفة مقارنةً مع 834 ألف وظيفة حسب آخر إحصاء.
- أضاف قطاع الوقود الحيوي السائل 1.8 مليون وظيفة (مقارنةً مع 1.45 مليون وظيفة حسب آخر إحصاء)، وأضافت المشاريع الحديثة للكتلة الحيوية 822 ألف وظيفة (مقارنةً مع 782 ألف وظيفة)، وقطاع الغاز الحيوي 381 ألف وظيفة (مقارنةً مع 264 ألف وظيفة)، وتعد هذه القطاعات مصدراً مهماً للوظائف التي يتركز معظمها حول توريد المواد الخام.
- الصين وفرت أكبر عدد من الوظائف في قطاعات الطاقة المتجددة على مستوى العالم مسجلةً بذلك 3.4 مليون وظيفة جديدة. وتتصدر الصين جميع بلدان العالم في ما يختص بعدد الوظائف في مجال توليد الكهرباء باستخدام الألواح الكهروضوئية، وطاقة الرياح، والتسخين والتبريد باستخدام الطاقة الشمسية، ومشاريع الطاقة الكهرومائية الكبيرة والصغيرة، ووقود الكتلة الحيوية والغاز الحيوي.
- تعد البرازيل الدولة الأولى عالمياً من حيث عدد الوظائف التي يوفرها قطاع الوقود الحيوي السائل، حيث سجلت 845 ألف وظيفة جديدة. ويشهد قطاع طاقة الرياح نمواً متسارعاً في البلاد، حيث ارتفعت أعداد فرص العمل فيه بنسبة 12% لتبلغ 35.800 وظيفة بحسب الإحصاء الأخير. وتوسعت قدرة توليد الطاقة من الرياح من 1 مليون جيجاواط في عام 2010 إلى حوالي 6 جيجاواط في عام 2014 وسط توقعات بأن تبلغ 16.5 جيجاواط بحلول عام 2019. - ارتفع إجمالي الوظائف التي يوفرها قطاع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة من 142.700 إلى 173.800 وظيفة بزيادة بلغت 22%. كما شهدت وظائف قطاع طاقة الرياح نمواً متزايداً منذ آخر إحصاء بواقع 43% ليبلغ عدد الوظائف 73 ألف وظيفة. وتظهر البيانات ارتفاع عدد النساء اللواتي يعملن في قطاع الطاقة الشمسية من 26.700 إلى 37.500 سيدة.
- ستنجح الهند في إضافة أكثر من مليون وظيفة بحلول عام 2022 إذا تمكنت الحكومة من تحقيق هدفها المتمثل بتوليد 100 جيجاوات باستخدام الألواح الكهروضوئية الشمسية و60 جيجاوات من طاقة الرياح.
- سجلت ألمانيا انخفاضاً في أعداد وظائف قطاعات الطاقة المتجددة بنسبة 9% منذ آخر إحصاء، ولكنها لا تزال بلداً رائداً في ما يتعلق بتوفير فرص العمل في هذه القطاعات على مستوى أوروبا، حيث أضافت 371.400 وظيفة جديدة. كما تم توسيع قطاع طاقة الرياح في البلاد بواقع 5.3 جيجاواط خلال العام الماضي ، وهي ثاني أعلى زيادة عالمية بعد الصين.
- سجلت فرنسا تراجعاً في أعداد الوظائف ضمن قطاع الطاقة المتجددة بنسبة 4% منذ آخر إحصاء، ولكنها لا تزال متصدّرة في أوروبا من حيث توفير الوظائف في قطاعات الكتلة الحيوية والمضخات الحرارية الأرضية والوقود الحيوي.
http://www.akhbar-alkhaleej.