المؤتمر الوطني للمهارات والتوظيف 2015 الثلاثاء القادم
عمال البحرين الأحد ٠٧ يونيو ٢٠١٥

المؤتمر الوطني للمهارات والتوظيف 2015 الثلاثاء القادم

 

المؤتمر الوطني للمهارات والتوظيف 2015 الثلاثاء القادم
د. رياض حمزة: للمرة الأولى تحديد المهارات التي يطلبها سوق العمل



تنطلق يوم الثلاثاء القادم أعمال المنتدى الوطني للمهارات والتوظيف 2015، تحت رعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس التعليم العالي، وبتنظيم الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وأكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة.
وكشف الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة الأمين العام لمجلس التعليم العالي في تصريح لـ«أخبار الخليج» عن أن هذا المؤتمر الذي سيعقد على مدار ثلاثة أيام، يأتي ضمن المشروع الوطني الذي يتبناه التعليم العالي في المملكة لموائمة مخرجات قطاع التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل، حيث ستعقد جلسات اليوم الأول يوم الثلاثاء القادم بفندق الدبلومات، وتستمر أعمال المنتدى لليومين التاليين في المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال التابع لوزارة التربية من خلال عقد ورشة عمل لمتابعة تنفيذ التوصيات.
وبيّن الأمين العام لمجلس التعليم العالي أن أعمال المنتدى الوطني للمهارات والتوظيف 2015 تأتي كإحدى ثمار الشراكة التي عقدها التعليم العالي مع قطاعات الصناعة والأعمال، واستكمالاً للتوصيات والمبادرات المنبثقة عن الملتقيات التي عقدت بينهما خلال عام 2014، للسعي نحو سد الفجوة بين مهارات الخريجين ومتطلبات سوق العمل، كأحد الروافد الرئيسية التي تصب في تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030.

وأشار الدكتور حمزة إلى أن الأمانة العامة وجهت الدعوة إلى جميع الشركاء للمشاركة في أعمال المنتدى، فبالإضافة إلى ممثلين عن قطاع التعليم العالي كأعضاء مجلس التعليم العالي ورؤساء الجامعات وأكاديميين متخصصين بتعديل المناهج والخطط الدراسية، فقد تم دعوة ممثلين عن مختلف قطاعات الصناعة والأعمال في مملكة البحرين، وكذلك متحدثين من مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني للتحدث عن المهارات التي يتطلبها سوق العمل، وسيشارك مديرون تنفيذيون ورؤساء هيئات تمثل مختلف قطاعات سوق العمل المختلفة ومنها قطاع النفط والغاز، والقطاع المصرفي والمالي، وقطاع الصحة، وتقنية المعلومات، والتأمين، والتجزئة، وبناء السفن، والطيران، والإنشاءات، والسياحة والضيافة، والتعليم الخاص، والعلاقات العامة والإعلام، وقطاع التدقيق المالي والحسابات، والوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية.
أكد د.رياض حمزة أن أهم ما يميز أعمال هذا المنتدى ويكسبه الأهمية على المستوى الوطني هي النتائج التي توصل إليها مشروع المسح الوطني للمهارات الذي أعدته الأمانة العامة كدراسة مسحية لسوق العمل، لافتا إلى أنها تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها إجراء دراسة علمية لمسح المهارات التي يحتاجها سوق العمل، من خلال تصميم استبيان للمهارات تم تعبئته من قبل قطاعات الصناعة والأعمال حددت فيه تلك القطاعات بدقة المهارات التي ترغب في أن يمتلكها خريجو الجامعات عند تقدمهم إلى التوظيف لديها.
وأضاف أن امتلاك الخريجين لتلك المهارات من شأنه أن يلعب دوراً بارزاً في زيادة إنتاجية سوق العمل، وبالتالي تنمية رأس المال البشري وزيادة عائد الاقتصاد الوطني.
وأوضح الدكتور حمزة أن رؤية التعليم العالي في مشروع المسح الوطني للمهارات تقوم على إتاحة الفرصة أمام قطاعات الصناعة والأعمال في المملكة في حرية التعبير عن احتياجاتهم من المهارات التي يرغبون في أن يمتلكها الخريج والتي من شأنها أن ترتقي بعملهم وإنتاجهم كما يراها أصحاب الصناعة والأعمال أنفسهم، بالإضافة إلى أنها تقوم على تأهيل مؤسسات التعليم العالي في المملكة ومساعدتها في أن تكون شرياناً رئيسياً يضخ الكفاءات المؤهلة والمدربة بالمهارات التي يحتاجها سوق العمل ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الإقليمي أيضاً، من خلال تطوير الخطط والمناهج الدراسية فيها بحيث تتضمن بالإضافة إلى العلوم والمعارف تدريباً ميدانياً للطلبة في سوق العمل بمختلف قطاعاته ما قبل تخرجهم.
وقال د.حمزة انه لترجمة رؤية التعليم العالي بتحقيق أهداف المسح الوطني للمهارات، فإن الأمانة العامة ستعقد ورشة عمل وحلقات نقاش وبحث مكثفة خلال يومي 11,10 في المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات بحضور المتخصصين بقطاع الصناعة والأعمال والأكاديميين في كل جامعة، لتعديل المناهج والخطط الدراسية وتضمينها بالمهارات والتدريب اللازم لسوق العمل بحسب ما تم تحديده في نتائج المسح الوطني من قبل سوق العمل وتبعاً للتخصص والبرنامج، مضيفا انه سيتم أيضا خلال ورشة العمل تشكيل فرق لمتابعة تعديل المناهج والخطط بإشراف الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي وبالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وأكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة.
وذكر د.حمزة انه من المتوقع أن يسهم هذا المشروع الكبير في تنفيذ استراتيجيات التعليم العالي، حيث سيسمح بتسهيل انخراط طلبة الجامعات البحرينية في سوق العمل بعد تخرجهم، نظراً إلى تسلحهم بالمهارات المطلوبة مسبقاً أثناء دراستهم الجامعية، كما سيوفر لسوق العمل فرصة الحصول على مدخلات وظيفية كفؤ ومدربة ومؤهلة تزيد من إنتاجيته، وبالتالي الارتقاء بالاقتصاد والصناعة المحلية.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13588/article/26497.html