مرضى يطالبون وزير الصحة بنظام أسرع لتقديم الأدوية
عمال البحرين الثلاثاء ٢٨ يوليو ٢٠١٥

مرضى يطالبون وزير الصحة بنظام أسرع لتقديم الأدوية

 

مرضى يطالبون وزير الصحة بنظام أسرع لتقديم الأدوية

 

طالب مراجعون لصيدلية مستشفى السلمانية الطبي وزير الصحة بالعمل على إيجاد نظام متطور لتقديم الأدوية يخفف من عبء العمل على الصيدلانيين (الموظفين بالصيدلية) من جهة ويقلل من مدة انتظار المرضى للحصول على أدويتهم إلى أقل من ساعة من جهة أخرى. وكشفوا في لقاء خاص مع «أخبار الخليج» يوم الخميس بالتاسعة والربع صباحا أن مدة الانتظار للمرضى الذين يحضرون لطلب الدواء قبل أو بعد التاسعة والنصف صباحا تتراوح بين ساعة وساعتين وقد تصل إلى أكثر من ذلك في مرات أخرى مما يعكر مزاج المريض ويربك حالته النفسية وهو جالس في قاعة الانتظار متابعا أصوات تعداد الأرقام وكأنه في مكان للمسابقات أو سوق للحراج فيما يجب ان يرقى المكان إلى مستوى متقدم من سرعة الخدمات مشيرين في هذا الصدد إلى ما نشرته «أخبار الخليج» قبل أكثر من شهر، أثارت فيه أطروحات مواطنين يطالبون بتدخل وزير الصحة للعمل على الخروج من هذا الوضع غير المقبول. الانتظار الطويل وفي سياق الحديث مع عدد آخر من المراجعين حول ما يرونه من صعوبات ولماذا هذا الانتظار الطويل؟ وكم من الوقت قد انتظروا؟ قالوا: حضورنا إلى هنا للعلاج وللحصول على الدواء، ولم نأت للجلوس أو التجول بأجنحة المستشفى مع التنويه هنا إلى ان عدد المتواجدين (المنتظرين للدواء) 25 امرأة و38 رجلا مما يعني أكثر من 60 فارقا (عددا) بين مراجع وآخر، وتصاعد هذا الرقم (عدد المراجعين) مع كل مدة قليلة من الزمن تمضي. وفي هذا الشأن أفاد مواطن بأنه حضر قبل 45 دقيقة ولا زال رقمه بعيدا عن المناداة فيما أفاد أجنبي بأنه تجاوز ساعة من الانتظار ولم يناد على رقمه بعد وقس على هكذا أمثلة عدة حالات من المواطنين والمقيمين الذين جاءوا لاستلام الدواء قبل التاسعة صباحا وبعضهم بعد التاسعة أي بعد مقابلة الطبيب، والساعة الآن بالعاشرة و20 دقيقة صباحا ولازالوا قيد الانتظار. وأفاد الجميع بان المريض الذي يحضر قبل التاسعة هو أوفر حظا في سرعة حصوله على الدواء بسرعة حيث المدة تتراوح بين ساعة وساعة ونصف، أما المرضى الذين يقابلون الأطباء أولا ثم يهرولون إلى الصيدلية ثانيا، فلا يتم مناداتهم إلا بعد ساعتين على الأقل حسب الأرقام حيث تزايد عدد المراجعين والمراجعات من الرجال والنساء. من الملام؟ وسألتهم «أخبار الخليج»: ألا ترون ان لوما يقع على الموظفين العاملين بداخل الصيدلية، فأفادوا «لا لوم عليهم أبدا حتى وان البعض يتركون كونترهم (مكتبهم) للأكل أو الصلاة ويطول غيابهم لا نلومهم»، لأنهم يقومون باستلام الرقم ثم ورقة الأدوية وقراءتها وعمل إشارة على الموجود منها ثم التأكد بذلك على شاشة الكمبيوتر، ثم يبدأ في إحضار الأدوية، وقد يقتضى منهم القيام والتحرك إلى مكان آخر، صحيح انه لربما عمل من مهامهم لكنه يستهلك جزءا كبيرا من وقت الصيدلاني في عملية تقديم الدواء للمريض، وبالتالي يؤثر سلبا في إنتاجيته من جهة ويطيل من أمد انتظار المريض من جهة أخرى. أسباب التأخير ثم تابعنا لقاءنا بسؤال ثالث: هل هناك ملاحظات أخرى حول أسباب التأخير؟ فتبين من خلال أجوبة من تم الحديث معهم ان بعض المراجعين يطلب أدوية كثيرة، وتأخذ وقتا لتجميعها، فيبقى المراجع (طالب الدواء) قابعا على الكرسي أمام الكونتر مدة طويلة مما يعيق حركة تعداد الأرقام، هذا عدا ان يوم الجمعة لا تفتح الصيدلية في السلمانية، فيرتفع بذلك عدد المراجعين. وحسبما أفاد به أحد المصادر الخاصة العاملة بالوزارة بأن وزارة الصحة لا تسمح للمصابين بالأمراض المزمنة بأخذ أدويتهم من المراكز الصحية, وتعميم هذه التجربة على مناطق البحرين مما قد يخفف من أعداد المراجعين والمترددين على مجمع السلمانية الطبي، وفي الختام، تطلع الجميع الى ان يروا مثل هذه الملاحظات قد أعطيت الاهتمام سواء من قبل وزير الصحة ذاته أو من قبل المسئولين بالوزارة حتى لا تبقى هذه الآراء والأفكار مهملة على رفوف الوزارة. http://www.akhbar-alkhaleej.com/13640/article/34616.html