استمرار اعتصام سلمي بلبس أشرطة حمراء في مواقع العمل
تطورات تقاعد موظفي طيران الخليج
استمرار اعتصام سلمي بلبس أشرطة حمراء في مواقع العمل
في تعميم نشر أمس، صعق آذان من سمعه، وأوجع عيون من قرأه صادر عن نقابة طيران الخليج، جاء ان شركة طيران الخليج ماضية في طريق فصل العمال حيث ستقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بفصل (1266) موظفا منهم (900) موظف بحريني والباقي (366) أجانب.
وقالت مصادر ان قضية تقاعد موظفي «طيران الخليج» تغلي في أتون الاعتصام السلمي من جهة وفي أتون جلسات مجلس النواب من جهة أخرى حيث طلب النائب أحمد قراطة في جلسات الأسبوع الماضي من إدارة الشركة عدم إجبار الموظفين على التقاعد أو تسريحهم بطريقة غير لائقة، كما أن النائب خميس الرميحي ذكر في جلسة امس الأول أن اللجنة التنسيقية بالمجلس تواصل اتصالاتها الجانبية لحلحلة مشكلة المتقاعدين مع التشبث بمبدأ (عدم إهدار حق أي مواطن بحريني يعمل في أي موقع).
صرح بذلك كل من أحمد الكويتي رئيس (النقابة الوطنية لعمال طيران الخليج) وحبيب النبول (رئيس نقابة طيران الخليج) التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لـ«أخبار الخليج» وأدلى بمعلومات هامة وإفادات ومثيرة.
اعتصام سلمي قال أحمد الكويتي: «عملت النقابة الحرة على تنفيذ اعتصام سلمي بلبس عمال وموظفي طيران الخليج اشرطة حمراء تعلق على أكتافهم في مواقع العمل في الوقت الذي يواصلون فيه العمل والإنتاج بكل همة واقتدار على مدى أسبوعين، مشيرا الى ان هذا هو ما طرحته ومارسته (النقابة الحرة) من جهة، ومشددا من جهة ثانية على أن هذا المظهر (وضع أشرطة حمراء على الكتف) سيتوقف حال تجاوب إدارة الشركة مع مطالب العمال، والقبول بالجلوس مع ممثليهم للتحاور حول قضية فصل وتسريح عدد كبير من العمالة الوطنية، وإن يكن في سياق إعادة تنظيم وهيكلة الشركة، فلا يجب ان تكون الهيكلة الجديدة على حساب أبناء الوطن.
بعث رسائل فصل أما بخصوص آخر المستجدات حول قضية فصل العمال في طيران الخليج، فأماط أحمد جمعة اللثام عن معلومة جديدة مفادها أن الشركة قد وجهت رسائل الى وزارة العمل (جهة رسمية) تشعرها بأنها ستقوم بفصل عدد آخر من العمال، وإنهاء عقودهم في 3 مارس المقبل، مشيرا الى هذا السلوك (الفصل) يناقض تحركات النواب وتصريحاتهم في هذا الشأن ما لم يكن هناك تحرك قوي وجماعي وبشكل ملموس من أعضاء المجلس لإيقاف تلاعب الشركة بمصير العمال والموظفين البحرينيين سواء فيما يتعلق بالفصل او فيما يتعلق بالتعويض.
نطالب بحلّ سريع ومن جانب آخر، ذكر حبيب النبول ان القضية معروضة على المجلس النيابي من خلال النائب عباس الماضي (لجنة الخدمات)، والمفصولون يطالبون أعضاء المجلس بوقفة تضامنية معهم لأن الشركة تواصل فصل العمال الواحد وراء الآخر غير آبهة بأحد»، وأضاف: كنا نأمل بحلّ سريع والخروج بقرار حاسم ومنصف لمن تنوي الشركة فصلهم، أو عدم تعويضهم بالشكل العادل لكونهم عمالة وطنية نسعى في (النقابة العامة) الى الدفاع عنهم لكونهم بشرا ومواطنين خدموا الشركة سنين طويلة.
وتابع: والانكى من ذلك ان يفاجأ الموظف البحريني برسالة فصل من الخدمة من دون معرفة سابقة ومن دون معرفة النقابة تحت ذريعة لا تدخل العقل مفادها (ان النقابة غير مؤتمنة على أسرار الشركة)، متناسية إدارة الشركة أنها تتكلم عن مصير عمالة وطنية وعمالة مهاجرة، فماذا يتوقع ان تقول عنها العمالة الوطنية أو المهاجرة حين تعود الى بلدها، وتساءل: فهل هذا أسلوب عمل صحيح؟
الرسائل المفاجئة واختتم حبيب النبول: يجب تقدير هؤلاء العمال والموظفين وليس فصلهم تحت مسمى (إعادة الهيكلة)، مشيدا بدور مجلس النواب في تبنيه للقضية ومشيدا في الوقت ذاته بحديث النائب خميس الرميحي أمس بالمجلس حين أكد عدم إهدار حق أي مواطن يعمل في أي موقع بالإضافة الى متابعة اللجنة التنسيقية بمجلس النواب للقضية مع الأطراف المعنية أملا في الوصول الى حل عادل لطرفي الخلاف، وأضاف ان من يأخذ شركة طيران الخليج الى منحى غير جيّد وسمعة غير جيدة هم من أتوا لاحقا الى إدارتها، واتبعوا أساليب بعيدة عن المنطق والقانون.