200موظف في طيران الخليج يستلمون مستحقاتهم ويُحالون لـ «التقاعد المبكر»
رئيس النقابة الوطنية لطيران الخليج... كويتي:
خطوة إحالة الموظفين للتقاعد الاختياري لا يعد حلاً لأنعاش الشركة!!!
200موظف في طيران الخليج يستلمون مستحقاتهم ويُحالون لـ «التقاعد المبكر»
كشف رئيس النقابة الوطنية لعمال شركة طيران الخليج أحمد كويتي أن برنامج التقاعد المبكر الاختياري الذي تطرحه إدارة الشركة يحظى بتفاعل من قبل الموظفين، حيث تقدم ما يقارب الـ 300 موظف للاستفادة من هذا البرنامج.
وبين أن إدارة الشركة تتعامل مع الموضوع المطروح بشأن الموظفين بتأن، وتعبر عن وعي للأزمة نفسها، مبيناً أن ما يقارب الـ 300 موظف تقدموا للاستفادة من البرنامج التقاعدي، غير أن الشركة تطمح إلى أن يصل العدد لـ 420 موظفاً تقريبا، لتستكمل بذلك الخطوة النهائية بشأن التقاعد المبكر، مؤكدا أن النقابات لا زالت غير ملمة بكل الجوانب والأمور المتعلقة بإعادة الهيكلة، داعيا الإدارة إلى التريث في اتخاذ أي قرار لاسيما إذا ما اتصل ذلك بمصدر رزق الموظفين.
وحول المزايا التي أدرجتها الشركة في التقاعد الاختياري المبكر قال كويتي «التقاعد الاختياري سيعطي الموظف امتيازات تتمثل في راتب واحد لكل سنة من الخدمة، بالإضافة إلى ثلاث رواتب مكافأة، مع استمرار الاستفادة من تذاكر السفر لـ 6 شهور، وكنا نأمل كنقابة أن توضع ضمن الامتيازات خدمة التأمين الصحي، إلا أن الظروف التي تمر بها الشركة لا تسمح بذلك».
وأضاف «هذا ليس البرنامج الاختياري الذي طلبته النقابات العمالية للشركة، فقد طلبنا امتيازات أفضل للمستفيدين من التقاعد المبكر، حيث طلبنا إعطاء الموظف راتبين مقابل كل سنة خدمة، وطرح هذا على الوكيل المساعد لوزارة العمل، إلا أن مفاوضات بهذا الشأن لم تحصل، حيث اجتمعت إدارة الشركة بالنواب ولم تكن النقابات طرفا فيه».
ورأى أن البرنامج التقاعدي مشابه للبرنامج الذي طرح للتقاعد في 2010، مع تغير بسيط في بعض الامتيازات التي واكبت التأثيرات التي مرت بها شركة طيران الخليج في الفترة السابقة.
وأكد أن هناك تفاعلاً من قبل الموظفين على برنامج التقاعد، مؤكدا أن موقفهم في النقابة يتمثل في الدفاع عن حقوق الموظفين وعن مكتسباتهم إلا أنهم لا يستطيعون منع أي موظف من الاستفادة من البرنامج المقدم من قبل إدارة الشركة، لاسيما وأن بعض الموظفين يجدون في البرنامج عرضا ملائما لهم.
ودعا كويتي إدارة شركة طيران الخليج إلى التفكير في الاندماج مع أطراف أخرى، معتبرا أن شركات الطيران في العالم ما عادت تحقق ربحا إلا من خلال هذا النمط من التفكير، داعيا إلى ضم المجموعات التي انفصلت كقسم التدريب والسلامة، وضم شركة باس إلى شركة طيران الخليج، للتمكن من تحمل شركة طيران الخليج الأعباء الملقاة على عاتقها، معتبرا أن هذه الخطوة تعد الحل الوحيد لإنعاش الشركة، وأن خطوة إحالة الموظفين للتقاعد الاختياري لا يعد حلاً. وقالت شركة طيران الخليج في بيان سابق، أنها بدأت بتحقيق بعض النتائج من أهداف استراتيجية «إعادة الهيكلة» التي لا تزال في طور التنفيذ للوصول إلى خفض اجمالي المصروفات بنسبة 24% مع نهاية 2013.
وأكّدت بأنها «خفضت من خسائرها بنسبة 34% في يناير 2013 بالمقارنة مع يناير 2012 وذلك عبر تنفيذ عدد من الإجراءات الصارمة لترشيد الإنفاق. كما أن الإيرادات المحققة من المسافرين مقابل الإيرادات المقدرة بالميزانية ارتفعت بنسبة 9.6%، مما رفع نسبة الايرادات الإجمالية إلى 8%».
وأشارت إلى أنه «وكجزء من استراتيجية إعادة الهيكلة؛ تم ترشيد جميع أوجه الإنفاق لتتناسب مع الاحتياجات التشغيلية والإدارية واحتياجات الصيانة للاسطول وشبكة الوجهات المعدلين، بما في ذلك القوى العاملة. وسيتم تحقيق الخفض في القوى العاملة للشركة عبر عدة قنوات والتي تشمل عدم تجديد العقود، وإعادة هيكلة المحطات الخارجية، والانتهاء الطبيعي لعقود العمل».
وأضافت «تم الاستغناء عن خدمات حوالي ٣٠٠ موظف أجنبي حتى الآن فيما تم طرح برنامج التقاعد الاختياري للبحرينيين، وستساهم هذه الإجراءات في الوصول لحجم القوى العاملة بما يتناسب مع الاحتياجات التشغيلية للناقلة وفق استراتيجية إعادة الهيكلة، وبحسب قوانين الحكومة البحرينية، تلتزم الناقلة بالإبقاء على أكبر عدد من الوظائف التي يشغلها المواطنون من ذوي الكفاءات والخبرة في مملكة البحرين. هذا ولن يتم الاستغناء عن خدمات اي من الطيارين البحرينيين».
وتابعت «سيستمر تطبيق خطة إعادة هيكلة الموارد البشرية على جميع مستويات التوظيف بالشركة ووفق معايير مراجعة الأداء والتقييم الوظيفي للموظف مقابل الاحتياجات الملحّة للشركة. وتتوقع طيران الخليج الانتهاء من تطبيق الخطة المذكورة في الربع الثاني من العام 2013».
