تنظيم العمل” ترفض انتقال العامل لشركات كفيله...
تنظيم العمل” ترفض انتقال العامل لشركات كفيله...
ساجد: التجار الهنود يشكلون أكثر من 60 % من إجمالي السجلات
زينب العكري من السنابس
عقدت لجنة قطاع تجار البحرين الآسيويين بغرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة نائب الأمين المالي محمد ساجد إظهار الحق لقاءها التشاوري الثالث يوم أمس الأحد بحضور عدد كبير من التجار الآسيويين وممثلي الجهات المعنية مثل وزارة الصناعة والتجارة وهيئة تنظيم سوق العمل.
وقال محمد ساجد في تصريح للصحافيين على هامش اللقاء إن هناك الكثير من التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين الأجانب والبحرينيين أيضا، لافتًا إلى أنه يجب على هيئة تنظيم سوق العمل مراعاة الأوضاع الاقتصادية الجارية والتعامل بمرونة مع المستثمرين جميعهم.
وأكد ساجد أن التجار الهنود يشكلون 60 % من إجمالي السجلات، منهم مستقل ومنهم مع شركاء بحرينيين في مختلف القطاع دون التجزئة التي تكون للبحرينيين فقط غالبيتهم في قطاع الصناعة والتصميم.
وأضاف أن جميع دول الخليج تسمح لتنقل العامل من نشاط إلى نشاط آخر لنفس الكفيل، مبينًا أنه لو كان المستثمر يمتلك شركات للأغذية والذهب والمقاولات فإنه من المفترض أن يستطيع العامل التنقل فيما بينها.
وأوضح أن التجار يطالبون بالسماح بذلك التنقل، حيث إنه لا يمكن أن ينتقل العامل إلى الشركة الأخرى التابعة لكفيله، بل تقوم هيئة تنظيم سوق العمل بتغريمه بقيمة ألف دينار إضافة إلى إيقاف السجل أيضا.
وأشار ساجد أن هناك بعض القضايا التي تم ترحيلها إلى النيابة، لافتًا إلى أن إيقاف السجل التجاري يستمر حتى بعد دفع الغرامة والانتهاء من القضية بصورة نهائية مما يسبب عرقلة وتحدي كبير للمستثمر سواء البحريني أو الأجنبي، مما يؤكد عدم التعاون مع المستثمرين.
وتابع ساجد أن هيئة تنظيم سوق العمل ليس لديها دراية كاملة بالقطاعات الخاصة مثل المقاولات والذهب والمواد الغذائية، مطالبًا بتدريب المفتشين من الهيئة عن معنى القطاع الخاص ومحاولة معرفة المشاكل الداخلية لتلك القطاعات.
وأضاف ساجد إلى أنه يجب تغيير النظام والدراسات التي تمتلكها الهيئة، لافتًا إلى أن أحد المستثمرين قام بافتتاح 5 محلات بأحد المجمعات التجارية في المملكة وقاموا بإعطائه 3 “فيزا” فقط مع دفع 15 ألف دينار إيجار لتلك المحلات شهريًا.
واختتم ساجد إلى أن هيئة تنظيم سوق العمل لا تستقبل المستثمرين للرد على استفساراتهم وتكتفي بالقول أن هناك اجتماع داخلي، موضحًا أنه يجب على جميع الموظفين استقبال المراجعين أولا ومن ثم البدء باجتماعاتهم الداخلية، مؤكدًا أن تلك المشاكل سيتم رفعها لوزير الصناعة والتجارة والسياحة لعمل اللازم.
وقال ساجد إنه لا يقف ضد قوانين الهيئة ولكن يجب أن يتم تغيير تلك القوانين على حسب الوضع الاقتصادي ووضع السوق والتجار على ارض الواقع حتى يحاكي مشاكلهم.
وناقش اللقاء مختلف التحديات والعوائق التي يواجهها التجار الآسيويين وتم الرد على كافة استفساراتهم، إضافة إلى أنه سيتم رفع مقترحاتهم وتوصياتهم إلى الجهات المعنية في البلاد، والعمل على معالجة المعوقات والتحديات التي يواجهونها.
ويأتي تنظيم اللقاء التشاوري المهم في سياق تحقيق أهداف لجنة قطاع تجار البحرين الآسيويين بالغرفة من خلال تعزيز التواصل مع كل الجهات الرسمية والمعنية بالقطاع، وستواصل اللجنة جهودها لتنظيم مثل هذه اللقاءات والفعاليات المهمة بمشاركة الجهات المعنية لدعم القطاع في المملكة، فيما تحرص الغرفة على خدمة التجار وأصحاب الأعمال في سبيل المساهمة بإيجابية في النهوض باقتصاد المملكة.
http://www.albiladpress.com/