تحسن كبير بمستوى أوضاع العمالة في البحرين.. داياس:
تحسن كبير بمستوى أوضاع العمالة في البحرين.. داياس:
تسجيل حالات تجويع وتعنيف محدودة لعاملات منازل
قالت رئيسة جمعية حماية العمالة الوافدة ماريتا داياس إن أغلب الشكاوى التي ترد إلى الجمعية تأتي من جانب النساء، مقدرة معدل الشكاوى السنوي بنحو 160 امرأة سنويا.
ونبهت داياس إلى أن العاملات الهنديات تتصدرن الشكاوى من حيث العدد بواقع 90 شكوى، تليهن العاملات السيرلانكيات ثم الأثيوبيات، وذكرت أن من بين الشكاوى التي سجلتها الجمعية حالات تجويع.
وأوضحت في تصريح لـ «الأيام» أن زيادة عدد شكاوى النساء عن الرجال لا يعني أن مشاكلهن أكثر، ولكن طبيعة المرأة التصريح بمشكلاتها إذا ما سنحت لها الفرصة، مشيرة إلى أن أغلب الشكاوى التي ترد تكون بسبب عدم دفع الرواتب، أو التجويع، وهناك حالات قليلة تتقدم بشكاوى بسبب الضرب والتعنيف والمعاملة السيئة.
وذكرت أن الجمعية تقوم بتصنيف الحالات، وتتواصل مع السفارة المعنية وتبلغها بالتفاصيل، ثم تتواصل مع الجهة المعنية بالشكوى بهدف حل المشكلة وديا كخطوة أولى.
ونوهت رئيسة جمعية حماية العمالة الوافدة إلى أن الجمعية تقوم بتوجيه العمالة الوافدة التي تقوم بالمراجعة فيما يتعلق بحقوقهم وواجباتهم، مؤكدة عدم اتخاذ أي إجراء إلا بعد التأكد من صحة الشكوى.
وأوضحت أن الجمعية تقدم بلاغات لدى مركز الشرطة إذا كانت المشكلة تتعلق بالتجويع أو سوء المعاملة، في حين يتم التواصل مع هيئة تنظيم سوق العمل بشأن عدم صرف الرواتب، وتحال القضايا الكبيرة للمحكمة.
وفيما يتعلق بحالات الانتحار، قالت إن الجمعية ليست جهة مخولة للتعامل مع هذه الحالات، وأن السفارات هي المعنية بهذا الشأن، مشيرة في السياق ذاته إلى أن هناك تحسنا كبيرا بشكل عام على مستوى أوضاع العمالة الوافدة في البحرين.
وأضافت: «نحن نعمل بشكل متواز وتكاملي مع السفارات، خاصة مع السفارتين الهندية والسيرلانكية، والتي تعمل هي الأخرى على معالجة المشكلات وديا دون اللجوء إلى الشرطة، وبدورنا نقوم نحن باستضافة العمالة الهندية حين تتقدم بشكوى ليلة واحدة فقط، لأن هناك مخصصا لهم في سفارتهم، إلا أن عملنا يكون أكثر تعقيدا بالنسبة للدول التي ليس لها سفارات في البحرين مثل كينيا وغانا واثيوبيا وأوغندا، وفي كثير من الأحيان يفقد العمال الوافدون من هذه الدول أوراقا ووثائق مهمة». وبينت دياس أن العديد من العاملات بالمنازل يواجهن مشكلة عند قدومهن من الأرياف والقرى إلى البحرين بسبب جهلهن استخدام الأدوات الكهربائية، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان لغضب أرباب أعمالهن، علاوة على أن هناك الكثير من الحالات التي تجبر فيها العاملة على المجيء للعمل دون رضاها.
