بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد...
عمال البحرين الأحد ٠٣ أبريل ٢٠١٦

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد...

 

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد...

“وزارة العمل”: حريصون على تطوير طرق التشخيص المبكر ورفع مستوى الخدمات

مدينة عيسى - وزارة العمل والتنمية الاجتماعية: أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حرصها، وبالتعاون مع الجهات الرسمية والأهلية المعنية بالتوحد، على تطوير طرق التشخيص؛ بهدف الكشف المبكر عن حالات الإصابة بالتوحد، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات التأهيلية والتعليمية المقدمة عبر المراكز التابعة للوزارة والمتخصصة بفئة المصابين باضطرابات التوحد، وكذلك تقديم الدعم الفني والمالي للمراكز التأهيلية المختصة بتقديم خدمات خاصة لحالات اضطرابات التوحد، ذلك تنفيذاً لسياسات القيادة الحكيمة في تذليل كافة الصعاب امام ذوي الاحتياجات الخاصة، والفئات غير القادرة على الاندماج الكامل في المجتمع.
وقالت في بيان لها، إنها تقوم بتغطية التكلفة التشغلية لأربعة من هذه المراكز، وهي مركز عالية للتدخل المبكر، ومركز الوفاء للإعاقة الذهنية والتوحد، ومركز الرشاد للتوحد، ومركز الخدمات التربوية “تفاؤل”، إضافة الى الترخيص لعدد آخر من المراكز الخاصة، بهدف توفير البيئة المناسبة لإعادة تأهيل المصابين باضطرابات التوحد وتسهيل دمجهم في المجتمع.
وفي سعيها إلى توفير المزيد من الخدمات التشخيصية والعلاجية والتأهيلية للمصابين باضطرابات التوحد، تعمل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حالياً على استكمال بناء مجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي بالمحافظة الشمالية، ليضم في هيكلته المكونة من 10 مبانٍ للإعاقة، ومراكز متخصصة في مجال إعادة تأهيل اضطرابات التوحد، ومنها مدرسة دمج للتوحد، ومركز عالية للتوحد، وذلك بهدف إيجاد البيئة التأهيلية المناسبة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من أطفال التوحد، الأمر الذي سيشكل نقلة نوعية في عملية تقديم الخدمات، بدءاً من عملية التشخيص والتقييم، وصولاً إلى وضع الخطط والبرامج التأهيلية المناسبة، واستيعاب الأعداد المتزايدة مما يضمن وصول الخدمات للجميع وبأعلى مقاييس الجودة.
وإيماناً من الوزارة بأهمية التشخيص والتدخل المبكر، فإن العمل جارٍ على افتتاح مكتب خاص بالتشخيص والتقييم، وقسم آخر خاص بالإرشاد الأسري لذوي الإعاقة وأسرهم في مجمع عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة الذي يقع ضمن محيط مجمع الإعاقة الشامل في منطقة عالي بالمحافظة الشمالية، والذي تم افتتاحه في العام 2014، وذلك تأكيداً على أهمية الدور التوعوي للأهالي مما سيسهم في دمج أطفال اضطرابات التوحد في المجتمع ويعزز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.
ويحتفل العالم في الثاني من شهر أبريل من كل عام باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 139/62، الذي اتخذه قادة العالم في مارس من العام 2008، نظراً إلى ارتفاع معدلات الإصابة به، وبات يشغل اهتمام العالم، مما دعا العلماء والمختصين والأطباء إلى تكثيف جهودهم وإجراء مزيد من الدراسات والأبحاث من أجل تطوير العلاج والبرامج التأهيلية والصحية لفئة المصابين بالتوحد، الذين أصبحوا في حاجة ماسة إلى تكاتف الجهود الحكومية والأهلية والخاصة لتقديم أفضل الخدمات الساعية إلى إدماجهم في المجتمع. وشهدت العقود الأخيرة تقدماً كبيراً على صعيد فهم طبيعة التوحد وأعراضه والاضطرابات المصاحبة له، بصورة أفضل عما سبق، ولعل ما يميز هذا التقدم أنه تناول جميع المفاهيم المرتبطة بالتوحد مثل طبيعة الأسباب المؤدية للإصابة به، وآلية تشخيصه، وأعراضه، وكيفية التعامل مع المصاب به من خلال البرامج التربوية والعلاجية التي حققت نجاحا كبيرا في تجاوز آثاره السلبية. وفي ختام بيانها، أكدت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن رفع الوعي بمرض التوحد يعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، وتتطلب بذل مزيد من الجهود الحكومية والأسرية والمجتمعية، في سبيل تشخيص الحالات والاكتشاف المبكر لها، إضافة إلى اعتماد البرامج والخطط المتخصصة والمتكاملة للعلاج والتأهيل والدمج في المجتمع.

http://www.albiladpress.com/article328679-1.html