إلى طيران الخليج وتمكين ووزارة العمل.. بعد التحية (بقية)
عمال البحرين الإثنين ٠٤ أبريل ٢٠١٦

إلى طيران الخليج وتمكين ووزارة العمل.. بعد التحية (بقية)

 

إلى طيران الخليج وتمكين ووزارة العمل.. بعد التحية (بقية)



ما يحزُّ في النفس أن أولئك الشباب البحريني بعد أن تنكرت لهم الشركة وفقدوا الأمل لم يتبق منهم سوى 12 موظفا فقط، ومع ذلك لم يتم حل مشكلتهم، ليرموا بكل بساطة إلى عالم البطالة، على الرغم من إمكانية احتوائهم بكل بساطة وسهولة. يخبرني الشباب في رسالتهم بأن رخصة هندسة صيانة الطائرات الصادرة من المملكة المتحدة لا تعادل أيًّا من المؤهلات الجامعية بحسب تصريح الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي في البحرين حتى الآن، ما يعيقهم عن العمل في أي مجال آخر، وهم يأملون نقلهم إلى وظيفة «تقني طائرات» كما نص عقدهم الأخير المبرم مع طيران الخليج على الأقل، علاجا لمشكلتهم.  وبعبارات محبطة، ختم أولئك الشباب رسالتهم بالتالي: «مازلنا ننتظر، اقتربت أعمارنا من الـ30، وإلى الآن لا نعمل وبعض منا قد تزوج وآخرون لديهم أبناء، تهنا في أروقة طيران الخليج من مكتب إلى آخر ومن مدير إلى مسؤول وكأننا نتسوَّل الحلول طلباً للوظيفة التي انتظرناها وننتظرها منذ سنوات، فهل يعقل أن يتَّجه بنا المصير نحو البطالة فيما نرى الوظائف تقدم على صحن من ذهب إلى آخرين أقل منا خبرة وكفاءة»!!
برودكاست: توقفت عند تلك الرسالة طويلا، ليس فقط لكونهم 12 شابا بحرينيا باتوا على أبواب التعطّل والبطالة بعد رحلة تدريب تجاوزت 9 سنوات، بذلوا خلالها كل ما يستطيعون لتثبيت أنفسهم، لكن لأنهم قوبلوا بمن لم يكترث بهم ولا بمستقبلهم كشباب بحريني مازال يطرق أبواب المستقبل، ويحلم بوظيفة بسيطة تستر عائلته الصغيرة. من هذا الباب نناشد الإخوة في طيران الخليج وفي تمكين ووزارة العمل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليس قولا بل فعلا على الأرض. كل الكلام الجميل الذي ينشر على صفحات الجرائد ليس له معنى إذا لم تستطع الجهات المعنية حماية أولئك الشباب من البطالة والتعطّل، بعد أن كانوا على أبواب وظيفتهم، كشباب بحرينيين متدربين يمتلكون الشهادة والمقدرة التي تؤهلهم لشغل الوظيفة.
إلى الإخوة في طيران الخليج وتمكين ووزارة العمل، 12 شابا بل 12 عائلة أمانة في رقابكم، وسننظر ماذا ستقدمون لهم.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13891/article/14697.html