المناطق الصناعية فوضى وعشوائية
المناطق الصناعية فوضى وعشوائية
تعتبر المناطق الصناعية في الدول المتقدمة عصب الحياة لكثير من الحرف والصناعات المحلية والخارجية والمشاريع الرائدة، إلا أن بعضها تعاني من فوضى وعشوائية في الكثير من الجوانب وبات من الضروري إعداد قانون ينظم المناطق الصناعية في جميع محافظات مملكة البحرين، واستغلال المساحات الممنوحة لأغراض تتناسب مع الخدمات المقدمة من المواطنين والمستثمرين.
لكننا نرى مناطقنا الصناعية وما حولها في فوضى وعشوائية من خلال الخدمات المقدمة للجمهور بشكل غير محتمل، وذلك من حيث عدم التنظيم في الورش وورش الكراجات ناهيك عن انتشار السيارات السكراب الواقعة على جوانب الطرق أو بالمواقف العامة، متحدين كل الأنظمة والقوانين والذوق العام ولا توفر أقصى درجات الحماية والسلامة، وهذه طبعا فيه ازعاج للمواطنين والقاطنين بالمنطقة وتعرقل من حركة السير مع تشويهها للمنظر العام، وهي ما تعتبر عوامل سلبية وعائقا لتطور مثل هذه المناطق.
وعلى الرغم من التمدد العمراني الذي تشهده المملكة الا انه مايزال انتشار الورش الصناعية في عدد من الأحياء السكنية بالرغم من الكثير من الوعود المتكررة التي تعهد بها المسؤولون، والمتمثلة في تطبيق خطة لنقل وإحلال تلك المناطق الصناعية إلى خارج المدن.
كما أن سكن العزاب في تلك المناطق المتداخلة مع بيوت المواطنين والعوائل البحرينية يسبب الكثير من الحرج والمعاناة والقلق لدى تلك العوائل، والتي باتت تخشى على أعراضها وأخلاقيات أبنائها من ممارسات بعض العمال العزاب والتي تهدد الأخلاق والذوق العام، فأين التخطيط السليم الذي يوفر بيئة صحية وحضارية ويوفر ضمانات لحياة مستقبلية بمستويات أرقى وأفضل للوطن والمواطن؟.
أحمد عقاب