هل سيطول تجميد ترقية اختصاصي التربية الخاصة أكثر؟
هل سيطول تجميد ترقية اختصاصي التربية الخاصة أكثر؟
مع بداية تنفيذ وزارة التربية والتعليم العمل للكادر التعليمي الجديد، ووضع شروط الترقي في الدرجات، ومنها شرط التمهن الخاص بالدرجتين الرابعة والخامسة القاضي بضرورة اجتياز المعلم 360 ساعة تمهن موزعة على ساعات تخصصية، وتربوية، وتقنية، كان على المعلم إنهاء هذا العدد من الساعات التدريبية لينتقل من الدرجة الرابعة إلى الخامسة، أو من الدرجة الخامسة إلى السادسة.
كنا على استعداد لإنهاء الساعات سواء في فترة الدوام الرسمي أو خارجه متنازلين عن جزء كبير من وقتنا الخاص لقضاء هذه الساعات، إلا أنه في السنتين الأخيرتين تفاجأنا بأن برامج التمهن تلك المقدمة في كلية المعلمين أو المدارس، خاصة لمن يحمل مسمى (معلم) فقط ولا تشمل الذين يحملون مسمى (اختصاصي) وهم على ذات الدرجة التعليمية!
علماً بأنا (اختصاصيو صعوبات التعلم) قد قطعنا شوطاً في التمهن واجتياز عدد من الساعات، إلا أن إدارة التدريب أخبرتنا أنها لن تحتسب الساعات الخاصة بالمعلمين لنا نحن الاختصاصيين. وأنها- أي إدارة التدريب- على تواصل مع إدارة التربية الخاصة، وإدارة الموارد البشرية لوضع برنامج تمهن خاص باختصاصيي التربية الخاصة، هذا البرنامج المرتقب طالت فترة حمله لأكثر من سنتين وقد يحتاج لعملية قيصرية لإتمام الولادة.
وطوال هذه المراوحة بين الإدارات الثلاث نقبع نحن الاختصاصيين على درجاتنا الوظيفية لا نستطيع اجتيازها لأمر لا دخل لنا فيه، فصرنا بين مطرقة الثبات على الدرجة، وسندان حبس برنامج التمهن في أدراج أي من الإدارات الوزارية لا نعلم، وكل إدارة تنفي مسؤوليتها عن التأخير، حتى بات بعضنا على نهاية مربوط الدرجة لأكثر من سنتين.
كما أن كثيرا من اختصاصيي التربية الخاصة من حملة درجة الماجستير والدبلوم العالي، وهاتان الشهادتان ينبغي معادلتهما مع برنامج التمهن أسوة بتخصصات أخرى كالإشراف التربوي، الذي تم اعتماد درجة الماجستير والدبلوم العالي له وترقى المشرفون التربويون للدرجة التالية.
هل سيطول تجميد ترقية أكثر من (150) اختصاصي تربية خاصة انتظاراً لولادة برنامج التمهن الخاص بهم؟ كما أنه مع ظهور البرنامج للنور فإن الموظف بحاجة لفترة طويلة لاجتياز ساعاته الـ (360) وهي فترة أخرى ستؤخر ترقيته، هذا إذا افترضنا أن البرنامج سيكون مكثفاً ويمكن للموظف التسجيل فيه بسرعة وسهولة دون تعقيد من الجهات ذات العلاقة، كإدارة التدريب أو الموارد البشرية أو غيرها.
مع كل ذلك هناك أملٌ في المسؤولين عن هذا البرنامج أن يسرّعوا العمل به، أو أن يعتمدوا درجة الماجستير والدبلوم العالي بديلاً عن برنامج التمهن تسريعاً لترقية هؤلاء الموظفين الذين قضوا مدداً طويلة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ونعرف مقدار الجهد الذي يبذلونه مع هذه الفئة من الطلبة، فهل يكون تكريمهم بتأخير ترقياتهم أم بزيادة امتيازاتهم؟
