كلمة الإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين فى المؤتمر العام السادس عشر فى السودان‎
عمال البحرين الثلاثاء ١٠ مايو ٢٠١٦

كلمة الإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين فى المؤتمر العام السادس عشر فى السودان‎

 

كلمة الإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين فى المؤتمر العام السادس عشر فى السودان

كلمة الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أمام المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال السودان الاخوات والاخوة اعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال السودان  المحترمون الاخوات والاخوة الافاضل  اعضاء المؤتمر السيدات والسادة ضيوف المؤتمر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسرني ويشرفني بأسم الطبقة العاملة البحرينية وتنظيمها النقابي الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ومجلسه التنفيذي ان نتقدم اليكم جميعاً بأطيب التحايا والتمنيات متمنين لكم ولمؤتمركم ولشعب السودان الشقيق حكومة وشعباً وطبقة عاملة  كل النجاح والتوفيق في سبيل تحقيق الاهداف النبيلة التي من اجلها عقد هذا المؤتمر. في حياة الأمم والشعوب أيام وتواريخ تظل خالدة راسخة لا تنسى، ومواقف الاتحاد العام لنقابات عمال السودان في تاريخ السودان وحاضره ستظل مكتوبة بماء من الذهب على صفحات تاريخ السودان الوطني والحركة العمالية بفضل مواقفه العمالية الوطنية المشرفة. إن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يحيي ويقدر جهودكم الصادقة لعقد مؤتمر اتحادكم على اسس ديمقراطية قائمة على العدالة والمساواة ومشاركة الجميع في منظمة نقابية فاعلة ومستقلة، استطاعت ان تمارس دورها ونشاطاتها ونضالاتها من أجل المحافظة على الحقوق الأساسية للعمال وتعزيزها وحمايتها ليتسنى للمواطن السوداني العامل العيش بكرامة وأمان. ينعقد مؤتمركم في ظل ظروف صعبة ومعقدة تمر بها شعوبنا العربية والطبقة العاملة العربية نتيجة الاوضاع غير الطبيعية التي فرضت على بلداننا من اوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية تتشابك فيها القضايا والمصالح الوطنية والاقليمية والدولية تكون فيها شعوبنا هي الخاسر الاكبر من هذه الاوضاع المتردية . وحيث ان الحركة النقابية، في الوقت الراهن تلعب دورا مهما في نطاق الحركة الاجتماعية ويستمد هذا الدور اهميته من المركز المرموق الذي تتبوأه الطبقة العاملة ،في هذا العصر ، حيث توضع بصمتها على أهم أحداثـه. ولم تعد الحركة النقابية حركة رفض ومعارضة، كما كانت في العهود السابقة ، بل أصبحت فهم، كذلك،  وبدور القائد والموجه لنضال الطبقة العاملة وقطاعات الشعب الكادح ويتحقق هذا المردود ، بشكل اتم، كلما كانت الحركة النقابية قائمة على أسس سليمة وهيئاتها منبثقة من صميم الطبقة العاملة عبر نيران الكفاح المستمر ضد الصعوبات التي تواجه حركة الجماهير خلال مسيرتها. وليست الحركة النقابية الان تصلح لبلد دون الاخر بل أصبحت من السعة والعمق بحيث تناسب كل البلدان ، بغض النظر عن درجة تطورها الاقتصادي أو شكل نظامها الاجتماعي.  فالى جانب الدفاع عن مكتسبات العمال، وتحقيق الجديد منها، فانها لا بد من ان تشارك مشاركة مباشرة بادارة الانتاج ودراسة وسائل تطويره ووضع الخطط الاقتصادية وبرامج الدولة العامة، وفي سن التشريعات والخدمات العامة وتبذل جهدا مؤثرا في تثقيف جماهير الشعب بقضيتها وتحضير جيل العمل ومحاربة رواسب الجهل والتخلف ، اينما وجدت اخوتي الأعزاء أعضاء المؤتمر: لابد في هذا اليوم المشهود من انعاش الذاكرة النقابية بأن نقول أن الطبقة العاملة هي صاحبة المصلحة الحقيقية في تحقيق العدالة الاجتماعية وهي صمام أمان للوحدة الوطينة والاستقرار الاجتماعي الذي يولد استقرار سياسي وأمني وهذا يولد نمو اقتصادي وابداع اذا أحسن البنية النقابية المتنورة بالحوار اليمقراطي التي تجسد وحدة الطبقة العاملة عبر برنامح نقابي وفي مقدمة هذا البرنامج الثافة العمالية التي تبتعد عن التجاذبات السياسية التي تحرص على المصلحة العليا للانتماء الوطني. ومصلحة الجماهير لاكبر شريحة للمجتمع وهي مصلحة اليد العاملة مع التنسيق الكامل بين أطراف الانتاج الثلاثة وهذا يتطلب لانجاح هذا العمل الجبار نكران الذات والابتعاد عن امراض حب الظهور وبناء هيكلية نقابية متماسكة باعتماد أساليب الديمقراطية التنافسية بما يخدم المصلحة العليا لليد العاملة وحقوقها ضمن احترام قوانين الوطن. الأخوات والأخوة الكرام على الصعيد النقابي البحريني لن اتكلم اليوم عن ماحدث منذ سنوات وخلال ما سمي بالربيع العربي وانتقد اطراف سياسية او نقابية محلية بل اريد ان اتكلم عن ما استطاع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين من تحقيقه وانجازه، فقد أخذنا على عاتقنا الدفاع عن كل العمال مهما اختلفوا في طوائفهم وأعراقهم وأجناسهم وتوجهاتهم السياسية. وأصبحنا طرفا أساسيا في وطن أصبح فيه العمال وأصحاب الإعمال على قدر من المسؤولية, يعملون جنبا إلى جنب من اجل بناء هذا الوطن الذي سلمه إبائنا لنا أمانة في أعناقنا. ومع سعينا حو تمكين المرأة من استلام دورها في المجتمع بما يراعي تعاليم ديننا الإسلامي السمح. فمنذ شروق شمس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة المفدى، فقد قطعنا أشواطا في حريات العمل النقابي كان أخرها التعديل 35 لسنة 2011 على قانون النقابات العمالية والتي سمح بتعددية النقابات في المنشئة الواحدة. هذا القانون قد فتح الباب واسعا لمن يرى نفسه كوفئا لتمثيل العمال والدفاع عنهم في تمثيل وتنافس شريف بعيد عن إطماع بعض السياسيين والانتهازيين والذين لا يرون في عمالنا إلا فرص لهم في التسلق وتحقيق المكاسب الشخصية. إن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين وخلال مسيرته القصيرة خلال سنواته الأربع قد أجاب على العديد من التساؤلات والشكوك، هل الاتحاد الحر سوف يكون أداة أخرى بيد بعض السياسيين لا يرون بالعمال إلا عيدان ثقاب تحرق من اجل مصالحهم؟ أم أن الاتحاد الحر سوف يستخدم من قبل المنظمات الأجنبية لخدمة أهداف يعلم الله وحده أين كانت سوف تقذف البحرين وشعبها. وجوابنا أصبح معلوما للجميع بأننا في هذا الاتحاد الحر مع قضيتنا الفلسطينية وشعبنا هناك الرازح تحت الاحتلال وضد التطبيع والتوطين ومع المقارعة والمواجهة ونرفض ان نكون جزءا من المؤامرة على الأهداف القومية للشعوب العربية والأسلامية. نحن مع تطلعات شعبنا بمصر العربية القلب النابض للامة ومعه في تطلعاته بتحقيق الديمقراطية والحرية بعيدا عن تدخل الاجنبي, وان ترتقي مصر السياسية لمستوى تطلعات شعبها المفعم منذ الأزل بالروح القومية المدافعة عن حق الشعوب العربية بالحرية. ونقابيا لا نجد نفسنا الا مع اخوننا في الاتحادات العمالية العربية في مصر والسودان والجزائر والكويت وسوريا ولبنان وليبيا وتونس وقبلهم مع اتحاد عمال فلسطين تحت مظلة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب. ونحن نعلنها صراحة كما أعلناها مرارا وتكرارا لن نقبل بأي بديل عن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب شاء من شاء او ابى من ابى. ونسأل العلي القدير ان يحفظ الشعب السوري العظيم ويحقن دمائه ويحقق طموح شعبه بالعيش بحرية وكرامة وان ترجع سوريا الينا نحن العرب قوية ومنيعة بشعبها الذي قدم الكثير من التضحيات للامة العربية. واسمحوا لي بأن أتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس عمر حسن البشير وحكومته الرشيدة على دعمهم للعمل النقابي من خلال المساندة الدائمة للحركة النقابية في دفاعها عن مصالح الطبقة العاملة السودانية. واقولها لكل اخواننا النقابيين في السودان وفي الوطن العربي ان يدنا في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ممدوده لكم لنرتقي بهذا بوطننا العربي الكبير ولا نشترط عليكم الا ان نعمل جميعا لرفعته وان نساهم في حدة شعوبنا العربية وتعزيز لحمتنا القومية. وان لا نكون نحن النقابين في يوما من الايام وصمة عار بتاريخ امتنا العربية. تستحق امتنا العربية منا ان نساهم في وحدتها ودعم قضاياها فلنتحد على هذه المبادىء وبعدها نستحق ان نقول ياعمال الوطن العربي اتحدوا عاشت الطبقة العاملةa