المسابقة تهدف لغرس حب القراءة في نفوس الأجيال القادمة وأسس التقدم
عمال البحرين الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦

المسابقة تهدف لغرس حب القراءة في نفوس الأجيال القادمة وأسس التقدم

 

المسابقة تهدف لغرس حب القراءة في نفوس الأجيال القادمة وأسس التقدم

13 ألف طالب من 179 مدرسة يشاركون في “تحدي القراءة” العربي

بدور المالكي – مدينة عيسى
كشفت اختصاصية المناهج بوزارة التربية والتعليم، والعضو في لجنة التحكيم أنيسة السعدون أن انطلاق التصفيات الثانية لمسابقة مشروع “تحدي القراءة” العربي ستجرى في 4 مراكز رئيسية موزعة على محافظات البحرين، وهي مركز مصادر المعرفة بالحد، ومركز الإنتاج المدرسي، ومركز مصادر المعرفة بالرفاع، ومدرسة القيروان الإعدادية للبنات، وقد بلغ عدد المدارس المشاركة في المسابقة 179 مدرسة، فيما بلغ إجمالي الطلبة والطالبات المشاركين في المسابقة 13 ألف طالب وطالبة من جميع المدارس الحكومية والخاصة، بمختلف المراحل الدراسية.
وأشارت السعدون في تصريحات لـ “البلاد” على هامش انطلاق المسابقة، إلى أنه يجب على الطلبة المشاركين في المسابقة، أن يكونوا قد أنهوا قراءة 50 كتاباً في مختلف المجالات العلمية والأدبية والاقتصادية والسياسية والدينية وغيرها، كما قاموا بتلخيصها في كراسات خاصة تسمى “جوازات التحدي”، وأجريت التصفيات الثانية لعدد 537 طالباً وطالبة من قبل محكمين معنيين من قبل وزارة التربية والتعليم وبإشراف عام من فريق التحدي، وعليه يتم ترشيح المراكز العشرة الأولى على مستوى كل محافظة، مردفة أن التصفيات الأولى للمسابقة د تمت داخل المدارس بواقع جولتين لكل مدرسة، وبإشراف محكمين من المدرسة ذاتها وأسفرت عن اختيار أعلى ثلاثة مراكز على مستوى كل مدرسة ليتأهلوا للتصفيات الثانية التي تتم على مستوى المحافظة.

رؤية عميقة:
وأوضحت السعدون أن مسابقة تحدي القراءة العربي تأتي برؤية عميقة من أجل غرس حب القراءة في نفوس الأجيال القادمة، ولغرس أسس التقدم والتفوق للبلدان، إلى جانب إحداث نهضة في القراءة لتنتشر إلى جميع دول الوطن العربي، وبهذا تشمل جميع الجاليات العربية في الدول الأجنبية والناطقين باللغة العربية القانطين في الدول العربية، كما يهدف مشروع تحدي القراءة العربي إلى رفع الوعي بأهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي، وكذلك تعزيز الثقافة العامة لدى المشاركين من الطلبة، ويهدف المشروع إلى تنمية المهارات منها التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي والتفكير الناقد، إلى جانب تنمية مهارات اللغة العربية لدى الطلبة في الاستيعاب والتعبير بطلاقة وفصاحة.

معايير دقيقة:
وبينت اختصاصية المناهج بوزارة التربية والتعليم أن التصفيات الثانية لمسابقة “تحدى القراءة” العربي تخضع لمصفوفات وتقديرات دقيقة يلتزم بها المحكمين، وهناك معايير محددة قد وضعها القائمين على المسابقة وهي معايير دقيقة ومتنوعة تتناسب مع أهداف المسابقة الإستراتيجية والخاصة، مشيرة إلى أن كل طالب مشارك في المسابقة له استمارة خاصة من خلالها يتم قياس قدراته ومهاراته في مجالات شتى منها الاستيعاب الذي يشمل الفكرة والمعلومات التفصيلية والدروس المستفادة، وكذلك اللغة التي تشمل تراكيب الأفكار وتدفق الحديث وأيضاً المهارات العقلية وتضم التعلم الذاتي والتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، وكذلك نوع الكتاب ويشمل حجم الكتاب ومستواه، وأخيراً الثقافة العامة، موضحة أن مجموع هذه المعايير 100 درجة موزعة على جميع البنود، كما أن التقييم يكون دقيق وفق مؤشرات محددة لها تقديرات مختلفة بناءً على مدى قدرة الطالب على الإيفاء بمضمون مؤشر الأداء وعليه يكون تفاوت الدرجات والتقديرات.

قراءات متنوعة:
ومن جانبه، أشار اختصاصي مناهج لغة عربية وعضو لجنة التحكيم سليم مصطفى بودبوس لـ “البلاد”، إلى أن المسابقة قدمت إضافة على مستويين الكم والكيف، فمن الناحية الكمية فقد قرأ الطلاب عدد مهول من الكتب والقصص وكشفت عن نهم وشغف حب القراءة وعودة قوية للكتاب، ومن الناحية الكيفية فقد تنوعت مقروءات الطلبة بحيث شملت مختلف المجالات، فقد وجدنا طلاباً وطالبات تمكنوا جيداً من قراءة العديد من الكتب وهذه تباشير للمرحلة المقبلة، موضحا أن النتيجة الحاصلة هي المعارف التي نهلها الطلبة من هذه الكتب والتي ستكون لهم زاداً في حياتهم العلمية والعملية وكذلك في الثقافة العامة، وقد اظهروا أنهم فعلاً متأهلون للتحدي ونأمل أن تكون القراءة لديهم عادة وليست مسابقة، وأضاف أن المشاركات أظهرت القدرة عند بعض الطلبة والطالبات على الوصف والتحليل وكذلك التعمق والنقد ومخالفة رأي الكاتب، إضافة إلى قدرة بعض الطلاب على استرجاع المحفوظ الشعري والقرآني لدعم أفكارهم أو لنقد أفكار أخرى.
فيما أكد معلم أول لغة عربية بمدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين عادل السعيد أن المسابقة متميزة من ناحيتين فهي لامست الواقع الأليم وهو عزوف فئة من الطلبة عن القراءة، ومن جانب آخر أظهرت شغف فئة من الطلبة وحبهم للقراءة والمطالعة، وبين أن مسابقة تحدي القراءة العربي جاءت لتبين ما للقراءة من أهمية في اتساع مدارك الطلبة وتوسع أفقهم نحو ما هو أفضل، كما أن المسابقة تلامس أمور المهمة كالتفكير الناقد والتفكير الإبداعي، فالمسابقة امتداد بين البيت والمدرسة وتنمي فكر الطالب نحو التحليل والنقد، واختتم السعيد بأنه يتمنى أن تكون في البحرين مسابقة مماثلة تنمي روح التسامح والوطنية.

القراءة ثقافة ومعرفة:
وخلال جولة “البلاد” مع الطلبة والطالبات المشاركين بالمسابقة، قالت الطالبة إيمان جاسم محمد من مدرسة هاجر الابتدائية للبنات إنها شاركت في مسابقة “تحدي القراءة العربي” لأنها تحب القراءة والكتابة فهي كثيراً ما تقرأ القصص وتلخصها، كما أنها تكتب قصص قصيرة، وتبين أن المسابقة أضافت لها الكثير فهي تعلمت القراءة الصحيحة بعلامات الترقيم.
بينما يؤكد الطالب سيد باسل محمود من مدرسة سار الابتدائية للبنين فيقول بأنه شارك في المسابقة لأنه شغوف بالقراءة والاطلاع وأنه يؤمن بأن بالقراءة يتعلم الكثير وتتسع مداركه، فهو يقرأ القصص والكتب العلمية، ويأمل أن يفوز في المسابقة.
وتبين الطالبة زينب حسن من مدرسة “الروابي” الخاصة أنها شاركت في المسابقة لأنها تحب القراءة والمطالعة وكذلك لزيادة المعرفة والثقافة لديها، فهي قرأت العديد من القصص وقد أنهت سلسة قصص الأنبياء إلى جانب قصص خيالية، وقد تعلمت الكثير من هذه المسابقة فهي استفادت من الدروس والعبر التي استخلصتها من القراءة إلى جانب بعض المهارات كالكتابة والتلخيص والقراءة الصحيحة.

http://www.albiladpress.com/article333872-1.html