63% يعتقدون أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم
40% من المجيبين في البحرين لم يحصلوا على أي زيادة على الراتب في 2015


كشفت استبانة الرواتب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016، التي أجراها بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع
YouGov، المؤسسة المتخصصة بأبحاث السوق، أن حوالي نصف المجيبين في البحرين (44%) يتوقعون زيادة على رواتبهم مع نهاية عام 2016.
الرواتب الحالية في البحرين
يعتقد أقل من واحد من أصل أربعة مجيبين في البحرين (23%) أن رواتبهم تنافسية بالمقارنة بالشركات الأخرى في القطاع عينه، في حين يعتقد الأغلبية أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم (63%). وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدّم أعلى الرواتب في الدولة، أشار المجيبون إلى أن هذه القطاعات تشمل البنوك والتمويل (53%)، والنفط والغاز والبتروكيماويات (34%)، والخطوط الجوية/الطيران (17%).
وقال 45% من المجيبين في البحرين أن الرواتب التي يحصلون عليها هي إلى حد ما الدافع الرئيسي الذي يقف خلف ولائهم لشركاتهم، في حين أشار أكثر من الثلث (36%) إلى أن ولاءهم لشركاتهم لا يرتبط بالرواتب التي يحصلون عليها. وبالإضافة إلى الرواتب، تعتبر كل من فرص التطور الوظيفي (42%)، والمدير المباشر (31%)، من العوامل الأكثر أهمية لتعزيز ولاء الموظفين في البحرين.
وفيما يتعلق بتساوي الرواتب بين الجنسين، أوضح النصف (47%) أنهم لا يملكون أي معلومات عن ذلك، وقال (33%) من أصحاب الرأي أنهم يعتقدون أن الرجال والنساء يحصلون على نفس الرواتب مقابل العمل عينه.
وقال نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم سهيل المصري «صممت هذه الدراسة لتزويد الشركات بنظرة متعمقة حول مستويات رضا الموظفين في ما يتعلق بالرواتب والزيادات. وتعتبر هذه المعلومات عنصراً رئيسياً لتوجيه الشركات والباحثين عن عمل، والتعامل مع عدم تطابق الرواتب والتوقعات بشكل عام في المنطقة.
ويمكن لأدوات بيت.كوم، مثل أداة البحث عن الرواتب، أن تساعد الشركات على اكتشاف الرواتب المقدّمة في قطاعهم. كما يمكن لهذه الأداة مساعدة الباحثين عن عمل على قياس ما يجنوه من رواتب ومقارنتها مع متوسط الرواتب في قطاعهم، وبذلك معرفة ما إذا كانت الرواتب التي يحصلون عليها عادلة».
الترقيات والزيادات على الراتب
في العام 2015، حصل حوالي واحد من أصل خمسة مجيبين في البحرين (19%) على ترقية، وأشار الثلثان (64%) إلى أنهم حصلوا على زيادة راتب بالإضافة إلى ترقية.
ومن المثير للاهتمام أن 40% من المجيبين في البحرين صرّحوا بأنهم لم يحصلوا على زيادة راتب في العام 2015، وعبّر 30% منهم عن عدم رضاهم عن الزيادة التي حصلوا عليها. وأشار 4% فقط من المجيبين في البحرين إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها هي أعلى من معدل التضخم، وقال 28% أنها متساوية معه، في حين أشار 48% إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها كانت أقل من معدل التضخم الحالي.
ومن جهة أخرى، أوضح 27% عن سعادتهم تجاه الزيادة التي حصلوا عليها، في حين يرى 3% أن زيادة العام الماضي كانت عادلة بالنظر إلى مساهماتهم في الشركة.
وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، توقّع ثلث المجيبين في البحرين (31%) الحصول على زيادة تصل إلى 15%، في حين أشار 36% إلى أنهم لا يتوقعون زيادة على الإطلاق في العام 2016، وقال 17% أنهم غير متأكّدين إن كانوا سيحصلون على زيادة على رواتبهم أم لا.
الفوائد والعلاوات
يحصل 27% من المهنيين في البحرين على بدل ساعات عمل إضافية، ويحصل 38% منهم على علاوة الشركة أو خطة حوافز. وبالنسبة الى الذين يحصلون على علاوات، صرح 68% منهم بأن العلاوة التي حصلوا عليها جاءت على شكل علاوة سنوية أو في نهاية العام، في حين أشار 40% إلى أنها جاءت على شكل حوافز.
وبالنسبة إلى تركيبة الرواتب، قال 74% من المجيبين أنهم يفضلون تركيبة رواتب ثابتة 100%، في حين أشار 23% إلى أنهم يفضلون تركيبة رواتب شبه ثابتة، مع حوافز أو عمولات. وتتم مراجعة تركيبة الرواتب بشكل سنوي أو كل سنتين بحسب 39% من المجيبين في البحرين، في حين قال الخمس (21%) أنهم لم يحصلوا على مراجعة لرواتبهم على الإطلاق.
وبالنظر إلى الفوائد الإضافية، أشار 38% من المجيبين في البحرين إلى أنهم يحصلون على تأمين صحي شخصي، ويحصل 23% على تذكرة سفر شخصية، و26% يحصلون على بدل مواصلات. وعند سؤالهم عن الفوائد المفضلة لديهم، قال 56% أنهم يفضلون الحصول على علاوة، في حين فضّل آخرون الحصول على بدل سكن، أو سكن من الشركة، بنسبة 33% و23% على التوالي.
الخطط والتوقعات المستقبلية
يقول غالبية المجيبين في البحرين (53%) أنهم يخططون لإيجاد فرصة عمل أفضل في قطاعهم خلال الأشهر الـ 12 القادمة، في حين أشار 40% إلى أنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في قطاع جديد خلال الفترة ذاتها. ومن المثير للاهتمام أن 30% فقط من المجيبين يخططون لتغيير مقر الإقامة إلى بلد آخر في المنطقة بحثاً عن وظيفة أفضل.
وعند سؤالهم عن التوجهات المستقبلية، قال 27% من المجيبين في البحرين أنهم يتوقعون زيادة طفيفة على رواتبهم، في حين يتوقع 14% عكس ذلك (أي انخفاض قليل). وبحسب المجيبين، تتضمن العوامل التي تسبب زيادة الرواتب: التضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (67%)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (38%)، والأداء الجيد للشركة/ زيادة في الأرباح (28%). وفي المقابل، يرى المجيبون في البحرين أن النمو الاقتصادي الضعيف/ تراجع أسعار النفط (62%)، والأداء السيء للشركة/ تراجع الأرباح (27%)، والقوانين الصديقة للشركات (28%)، هي العوامل الأبرز التي تحول دون زيادة الرواتب.
التكاليف والمدخرات
فيما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة في البحرين، قال أغلب المجيبين أنهم شهدوا زيادة في إيجاراتهم (56%)، وأسعار المأكولات والمشروبات (69%) والخدمات (73%). واعتبر 39% من المجيبين ارتفاع تكاليف التعليم، والترفيه (34%)، هي أحد أهم عوامل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة إلى ضعف قدرة المجيبين في البحرين على الادخار، وصرح 36% من هؤلاء أنهم لم يدخروا أي شيء من رواتبهم. في المقابل، قال 49% من المجيبين في البحرين أنهم تمكنوا من تحويل جزء من راتبهم الشهري إلى وطنهم الأم.
وأضاف المصري: «تتمثل مهمتنا في بيت.كوم في تمكين الناس لعيش الحياة التي يختارونها، وعلى هذا الأساس يقدم بيت. كوم في أي يوم أكثر من 10.000 وظيفة يمكن للباحثين عن عمل التقدم اليها، هذا بالإضافة إلى العدد الهائل من الوظائف غير المعلن عنها والتي تملؤها الشركات من خلال خدمة البحث عن السير الذاتية التي يوفرها بيت.كوم. وشهدت معدلات التسجيل في بيت.كوم نمواً بمعدل 12.000 تسجيل جديد للباحثين عن عمل وبشكل يومي، وهو نمو يعكس الإقبال الكبير على الوظائف في مختلف القطاعات، ويبيّن أن أغلب العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يخططون للبحث عن وظيفة جديدة خلال الأشهر القليلة القادمة».
الاستثمارات
تضمنت الخيارات المفضلة للاستثمار بالنسبة الى المجيبين في البحرين الاستثمار في العقارات المحلية (12%). وتجدر الإشارة إلى أن 15% فقط من المجيبين في البحرين يقدمون على استثمارات مالية بشكل منتظم.
وأوضح أكثر من ربع المجيبين في البحرين (27%) أنهم يمتلكون منزلهم الخاص، في حين قال 37% انهم مهتمون بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، في حين قال 60% انهم يرغبون بامتلاك منزل في بلدهم الأم.
ومن جانبها قالت جواو نيفيس مديرة الأبحاث في
YouGov: «من المثير للاهتمام أن 61% من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قالوا بأنهم تمكنوا من توفير جزء من رواتبهم الشهرية، مع إشارة 58% من الذين يعيشون خارج بلدهم الأم إلى قدرتهم على تحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم. ويشكّل هذا الأمر علامة جيدة بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن وظائف على حد سواء، حيث أن القدرة على تحويل الأموال ستؤثر على عوامل أخرى مثل رضا الموظفين وسعادتهم وولائهم تجاه الشركة».
تم جمع بيانات استبانة بيت.كوم حول الرواتب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2016 عبر الإنترنت في الفترة الممتدة ما بين 1 و15 أبريل 2016. وشارك في الاستبانة 8.158 شخصا من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسوريا، والأردن، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13933/article/21265.html

 


نشرة الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين الإلكترونية التفاعلية - عدد شهر فبراير 2025م
نشرة الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين الإلكترونية التفاعلية - عدد شهر فبراير 2025م