توفر 25 ألف فرصة عمل في دول مجلس التعاون
توفر 25 ألف فرصة عمل في دول مجلس التعاون
تقرير: التقنيات الذكية تساعد في خفض نفقات المرافق بنحو 10 مليارات دولار
أشار تقرير لإرنست ويونغ EY إلى أن التقنيات الذكية يمكن أن تسهم في خفض المتطلبات الاستثمارية في محطات توليد الطاقة وتحلية المياه الجديدة بقيمة تقدر بنحو 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. ويمكن تحقيق ذلك من خلال خفض الحمولة القصوى، ورفع القدرة الإنتاجية، وتحسين الصيانة وتقليل مختلف أنماط الاستهلاك.
وفي هذا الشأن قال كريستيان فون تيرشكي، مدير قطاع الطاقة والمرافق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في EY: «تصنف دول مجلس التعاون الخليجي بين الدول الأكثر استهلاكا للمياه في العالم من حيث حصة الفرد الواحد، وتقوم هذه الدول بعمليات مكثفة لتحلية المياه لتلبية الطلب اليومي الذي يفوق كثيرا إمدادات المياه العذبة المتوافرة لديها. ويسهم تطوير شبكات المياه الذكية في توفير بيانات أكثر حول توزيع المياه وكيفية استخدامها، ومساعدة المرافق في معرفة كيفية حفظ وتأمين إمدادات المياه في المستقبل. كما تسمح التقنيات الذكية بخفض النفقات الرأسمالية بشكل كبير في مختلف أرجاء المنطقة».
وكما هو الحال في مناطق أخرى حول العالم، فإن شبكات المياه الذكية غير مواكبة لتطوير شبكات الكهرباء الذكية. وعلى أي حال، تشتمل معظم مشاريع العدادات الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي على عدادات مزدوجة تقيس استخدام المياه والطاقة معا، وهي عملية سهلة التطبيق في دول مثل الإمارات وقطر، حيث تتولى المرافق المسؤولية عن كلا القطاعين.
وأضاف كريستيان: «إن امتلاك دول المنطقة هذه البنية التحتية يؤهلها للاستفادة المثلى من المبادرات الذكية في مجال الطاقة والمياه».
فرص عمل جديدة
ويمكن للمرافق في المنطقة الاستفادة من كونها أول المبادرين إلى تطوير العمليات من المستوى الأدنى، التي تتجاوز خدمات العدادات، بالنظر إلى ضخامة حجم البيانات التي توفرها التقنيات الذكية. وقد حققت الولايات المتحدة الأمريكية ما يقدر بنحو 12 -23% من العائد على الاستثمار عبر توفير خدمات إضافية مثل منتجات إدارة الطاقة المنزلية.
وقد تسهم هذه الخدمات الإضافية في توفير 25 ألف فرصة عمل جديدة خلال الأعوام المقبلة. ومن هنا ينبغي على قطاع المرافق أخذ موضوع أمن البيانات على محمل الجد، والتأكد من قدرة أنظمة إدارة البيانات لديه على التعامل مع هذه المسألة.
الأعمال العابرة للحدود
قد يسهم التحول الرقمي في فتح الباب أمام فرص جديدة للأعمال العابرة للحدود، فقد أتاح استكمال مشروع شبكة الربط الكهربائي الخليجي في عام 2012 للدول المشاركة، مثل الكويت، فرصة الاستفادة من احتياطيات الكهرباء في الدول المجاورة، على الرغم من أن الدعم التفاضلي قد حال دون نهوض السوق حتى الآن.
من جانبه قال جون بلاكبيرن، مدير في قسم استشارات قطاع الطاقة والمرافق في EY: «يمكن للبلدان التي بدأت الاستثمار في الشبكات الذكية البحث عن فرص في الخارج أيضا، وحتى التعاون مع نظرائها في المنطقة لتوزيع تكاليف البنية التحتية والاستفادة المشتركة من المزايا التجارية».
http://www.akhbar-alkhaleej.