بحرينية تقدمت للتوظيف بـ «التربية» 13 مرة وتحلم بالوظيفة منذ 11 عاماً
بحرينية تقدمت للتوظيف بـ «التربية» 13 مرة وتحلم بالوظيفة منذ 11 عاماً
قدمت امتحان التوظيف في سلك التدريس 13 مرة خلال 11 عاما، بعد أن طرحت الوزارة مسابقات التوظيف لمرتين في بعض السنوات، وتأهلت في كل مرة لمقابلات التوظيف، كما وكانت إحدى متفوقات المرحلة الثانوية، إلا ان ذلك لم يخرجها حتى الآن من قوائم انتظار التوظيف في سلك التدريس. حنان ناصر خريجة جامعة البحرين تحمل شهادة البكالوريوس، هي إحدى العاطلات الجامعيات اللاتي طالت فترة انتظارهن على قوائم التوظيف في وزارة التربية والتعليم لأكثر من 10 سنوات.
تحدثت «الوسط» لحنان والتي قالت: « حصلت على بعثة لدراسة رياض الأطفال، وتنازلت عنها لدراسة تخصص التربية الفنية على نفقتي الخاصة لحبي التدريس، إلا أني مازلت عاطلة من العمل. وفي آخر مقابلة لي للتوظيف، سألتني اللجنة بعد مرور 11 سنة، هل مازلت راغبة في العمل كمعلمة، فأجبت سأقدم في شواغر التربية ولو بقي على التقاعد عام واحد».ولفتت إلى أنها قدمت أول طلب توظيف في العام 2005، واستمرت في ذلك طوال 11 عاما، كان آخرها حينما فتحت وزارة التربية والتعليم خلال فبراير/ شباط الماضي باب التوظيف، للعام الدراسي المقبل 2016-2017 في 25 تخصصاً للبحرينيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، كما وتأهلت للمقابلة الوظيفية، إلا أنها تلقت ذات الجواب الذي تسمعه طوال سنوات بأنها على قائمة الانتظار.
وذكرت بأنه تم سؤالها في مقابلة التوظيف عددا من الأسئلة من قبل اللجنة، منها ما هو أسباب إصرارها على مواصلة التقديم رغم عدم حصولها على فرصة للتوظيف خلال 11 عاما، منوهة بأنها ردت «تخليت عن بعثتي؛ لحبي للتدريس، ولرغبتي في دراسة هذا التخصص، وسأواصل التقديم فيه ولو تبقى عام على سن التقاعد». كما وتم سؤالها حول ماذا ترى نفسها بعد 5 سنوات فأجابت «أرى نفسي معلمة في إحدى المدارس الحكومية».
وأضافت «أعي تماما بأن وزارة التربية والتعليم هي وزارة للتعليم لا التوظيف، وأن التوظيف يخضع إلى الاحتياج والموازنة المخصصة لذلك في كل عام، كما وأن هناك فرقا بين تخصصات المتقدمين واحتياجات الوزارة الفعلية، سواءً في المواد الأساسية أو الفنية أو الصناعية، وخاصةً بالنسبة للذكور، كما تصرح الوزارة في أكثر من مناسبة، إلا أنه من الضروري إيجاد حل مشترك لتوظيف العاطلين الجامعيين والاستثمار فيهم، من خلال فتح تخصصات جديدة أو وقف التخصصات التي تشهد اكتفاء، ومن خلال ابتعاث الطلبة لتخصصات مطلوبة، إلى جانب محاولة توظيف العاطلين على قوائم الانتظار، سيما من تجاوزت مدة انتظارهم سنوات طويلة».
ولفتت إلى أن الدراسة والتعليم يتطلب كثيرا من الممارسة ومواكبة الجديد؛ كي لا يفقد الجامعي قدراته ومهاراته في ظل انتظاره فرصة التوظيف، مستدركة بأنها قامت بالعمل بشكل تطوعي كي تنمي قدراتها وتحافظ على ما درسته.
وفي الوقت الذي أشارت فيه إلى أنها تعد نموذجا لكثير من العاطلين والعاطلات الجامعيين في كثير من التخصصات، بينت بأنه سبق أن نوهت الوزارة إلى حاجتها إلى عدد من التخصصات مثل (الحاسب الآلي- التربية الخاصة- التربية الفنية- التربية الأسرية- نظام الفصل- الكهرباء- اللحام- الفبركة-الديزل- التشغيل المكني- الآلات الدقيقة).
وفي سياق ذي صلة، تحدثت عاطلات آثرن عدم ذكر أسمائهن، منهن عاطلة ضمن تخصص التربية الإسلامية تجاوزت فترة انتظارها على قوائم التوظيف الـ 7 سنوات، وأخرى ضمن تخصص التغذية تجاوزت الـ 4 سنوات.
هذا وتشير الوزارة إلى أنها تعتمد في أخذ احتياجاتها من الوظائف التعليمية على 3 مصادر؛ هي كلية البحرين للمعلمين، والتي سبق للوزارة توظيف جميع خريجي دفعاتها، والمؤهلين من الخريجين البحرينيين في التخصصات المطلوبة لسد الشواغر، ممن تتوافر فيهم شروط التوظيف، ويجتازون الاختبارات المعدة للراغبين في شغل الوظائف التعليمية، والتعاقد الخارجي في التخصصات التي بها نقص مع المعلمين ذوي الاختصاص والخبرة، ممن تتوافر فيهم شروط التوظيف ويجتازون الاختبارات عن طريق ديوان الخدمة المدنية.
ويذكر بأن وزارة التربية والتعليم سبق أن أشارت إلى أن عدد المعلمين الجدد للعام الدراسي 2015/2016، تجاوز 400 معلم ومعلمة، من خريجي كلية البحرين للمعلمين والجامعات الأخرى، فيما لفتت الوزارة في تصريح نشر في الصحافة العام الماضي إلى أنها وظفت خلال السنوات الأربع الماضية نحو 4000 بحريني وبحرينية في القطاعات التعليمية المختلفة، وأنه يبلغ عدد منتسبي التربية 23 ألف موظف وموظفة، ويتجاوز عدد شاغلي الوظائف التعليمية 16 ألفاً، فيما تبلغ نسبة الوافدين 20 في المئة وأغلبهم يشغلون وظائف تعليمية للبنين.