برعاية سمو رئيس الوزراء ومشاركة أكثر من 300 تاجر ورجل أعمال البحرين تستضيف المنتدى الاقتصادي الخليجي التركي الثاني نوفمبر المقبل
برعاية سمو رئيس الوزراء ومشاركة أكثر من 300 تاجر ورجل أعمال البحرين تستضيف المنتدى الاقتصادي الخليجي التركي الثاني نوفمبر المقبل
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء تنظم غرفة تجارة وصناعة البحرين بالتعاون مع اتحاد الغرف الخليجية واتحاد الغرفة التركية المنتدى الاقتصادي الخليجي التركي الثاني بمملكة البحرين في الفترة 1-2 نوفمبر المقبل. وأكد رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال البحريني التركي المشترك بغرفة تجارة وصناعة البحرين أحمد بن هندي خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد يوم أمس في مقر بيت التجار لإعلان تفاصيل الحدث أن المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول الخليج العربي، إلى جانب زيادة حجم التبادل التجاري وتحقيق تعاون اقتصادي وتجاري واستثماري متنوع، بجانب تسويق الفرص الاستثمارية والتجارية المتوافرة في دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، وتعزيز قنوات التواصل بين الخليجيين ونظرائهم الأتراك. وقال بن هندي للصحفيين إنه من المتوقع أن يحضر المؤتمر بحد أدنى 300 مشارك من رجال الأعمال والتجار وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مناصفة بين الجانبين التركي والخليجي.. مبينا أن العدد قابل للزيادة في ظل انتظار تأكيد المزيد من المشاركات.. وأن المنتدى سيركز بقوة على قطاع المؤسسات الصغيرة و«الفرانشايز» وهما ميزتان كبيرتان في الاقتصاد التركي يجب الاستفادة منهما. وكان المؤتمر الأول الذي عقد في إسطنبول في فبراير من عام 2012 قد شهد مشاركة نحو 500 رجل وسيدة أعمال، وشهد توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم في قطاعات المصارف والتجزئة والمؤسسات الصغيرة وسيدات الأعمال. الطريق مفتوح للتعاون من جهته ذكر السيد عبدالرحيم نقي أمين عام اتحاد الغرف الخليجية أن هناك فرصة كبيرة للتعاون بين الجانبين والاستفادة كدول خليجية من تميز الاقتصاد التركي وحصة الشركات الصغيرة هناك، وأوضح نقي أن التبادل التجاري بين الجانبين قد ارتفع من 1.5 مليار دولار في عام 2002 إلى نحو 16 مليار دولار في عام 2014، كما ارتفع حجم التدفقات الاستثمارية إلى نحو 2.8 مليار دولار في الفترة من 2010 إلى عام 2014م. وشدد نقي على أهمية دعم الشراكة التركية الخليجية في هذه الفترة التي تتعرض فيها المنطقة للعديد من العوامل والمتغيرات، مؤكدا أن الاقتصاد التركي يتمتع بالعديد من الامتيازات المهمة التي يمكن الاستفادة منها إيجابيا. وأوضح أن الاقتصاد الخليجي بات يعتمد بقوة على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل حاليا بحد أدنى نحو 85% من مجمل الشركات العاملة في الخليج، وهذا القطاع تحديدا من القطاعات الحيوية جدا في الاقتصاد التركي، بل يمكننا القول ان الاقتصاد التركي قام على أكتاف هذه الفئة من الشركات المتميزة، ونحن نريد أن نستفيد من هذه التجربة بلا شك في دول الخليج. الاقتصاد التركي «قوي» من جهتها أكدت السفيرة التركية في البحرين السيدة هاتون ديمرير شكرها سمو رئيس الوزراء على رعايته الدائمة لمثل هذه الفعاليات وحرصه المستمر على تفعيل التعاون البحريني التركي والخليجي التركي. وشددت السفيرة على أهمية المنتدى والاستثمار المتبادل بين الجانبين في مثل هذا التوقيت الذي تتعرض فيه كل من تركيا والبحرين لأعمال إرهابية أثرت عليهما، كما يتعرض العالم أجمع للعديد من الجرائم الإرهابية، وحالة سلبية من النشاط الاقتصادي الناتج عن هبوط أسعار النفط وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما لا شك أنه أثر سلبا على الاقتصاد الدولي. وحول تأثر تركيا بالعمليات الإرهابية الأخيرة.. قالت ديمرير إن الاقتصاد التركي «قوي» وهو من أفضل اقتصاديات العالم ويعتمد على سوق داخلية قوامها 80 مليون شخص لديهم قدرات شرائية جيدة، ناهيك عن قدرة المنتج التركي على الخروج والمنافسة الدولية، وهذا هو الفارق بين تركيا الآن وتركيا من 20 عاما مضت. جلسات المؤتمر كما أوضح بن هندي أن المنتدى سوف يتضمن 4 جلسات، حيث ستناقش الجلسة الاولى عددا من المواضيع وهي الرعاية الصحية والسياحة العلاجية، إلى جانب البنية التحتية والاستشارات التخصصية وكيفية إنشاء آليات للتعاون الفعال بين الجانبين، إضافة إلى التطرق لمجال الدفاع والالتزام المأمول لسلامة واستقرار المنطقة، وأخيراً التطرق إلى شبكات النقل والخدمات اللوجستية وربط منطقة الخليج العربي بالعالم. أما الجلسة الثانية فسوف تتضمن تقديم عرض من قبل مجلس التنمية الاقتصادية حول بيئة الاستثمار في مملكة البحرين، وعرض آخر من اتحاد غرف مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول بيئة الاقتصاد بدول المنطقة، الى جانب تقديم عرض حول بيئة الاستثمار في تركيا مُقدم من اتحاد الغرف التركية، بالإضافة إلى التطرق الى قصص النجاح المتعلقة بالتنوع الاقتصادي من الجانبين الخليجي والتركي. في حين ستتضمن الجلسة الثالثة لقاءات ثنائية بين الجانبين بهدف خلق شراكات تجارية واستثمارية مثمرة. وسوف يُختتم المنتدى بالجلسة الرابعة التي سيتم فيها التوقيع على البيان الختامي. نمو متسارع وأضاف بن هندي أن العلاقات الاقتصادية الخليجية التركية شهدت خلال الأعوام الماضية نموّاً متسارعاً شكل قاعدة صلبة لبناء علاقات اقتصادية واستثمارية في مختلف المجالات، وبناء عليه فإن المنتدى سيشكل فرصة للشركات الخليجية لبناء شراكات مع نظيراتها التركية بما يخدم اقتصاد الجانبين وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون والجانب التركي وتعزيز دور القطاع الخاص الخليجي في الجانبين والمساهمة في التعريف والترويج للصادرات ودعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجانبين، لافتاً إلى أن تركيا تمتلك اقتصاديات متنوعة ومتعددة جعلتها تحتل مركزاً عالمياً متقدماً، علاوة على تمتعها بإمكانات صناعية وزراعية وتجارية ومائية ومقومات سياحية كبيرة ومفتوحة أمام الاستثمار الأجنبي، ومن هنا فإن تركيا تمثل أرضاً خصبة للاستثمارات الخليجية مهيأة لجذب أعلى قدر ممكن منها، ولا سيما في ظل محدودية الاستثمارات الخليجية والعربية في تركيا، مقارنة بحجم التدفقات الاستثمارية السنوية لتركيا. ومن جانبه حث بن هندي المؤسسات والكيانات الاقتصادية والتجارية والصناعية البحرينية على الاستفادة من فرصة انعقاد هذا المنتدى الذي سيشكل فرصة مواتية لاستعراض عدد من المواضيع الحيوية وذات العلاقة بتقديم صورة متكاملة عن آفاق الاقتصاد الخليجي والتركي أهمها مشاريع الخصخصة، وفرص الاستثمار وسوق الأوراق الماليةِ، وإمكانيات الاستثمار السياحي، فضلاً عن استعراض تطورات مناخ الاستثمار بالجانبين الخليجي والتركي وآفاق الاستثمار المشترك بين قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار الخليجية والتركية في مختلف المجالات والتعاون المشترك بينها في الفترة المقبلة.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/13982/article/29472.html