التناوب في التمثيل الخارجي «منصف» ونحن مرتاحون لذلك.. رئيس «الاتحاد الحر» في حوار مع «الأيام» (2-1):
الدعم الحكومي المالي للنقابات تراجع %50
يد نظام البحرنة «الموازي».. رئيس «الاتحاد الحر»:
الدعم الحكومي المالي للنقابات تراجع %50
التناوب في التمثيل الخارجي «منصف» ونحن مرتاحون لذلك.. رئيس «الاتحاد الحر» في حوار مع «الأيام» (2-1):
الدعم الحكومي المالي للنقابات تراجع %50.. ومنظمة «العمل» غير نزيهة
كشف رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يعقوب يوسف أن الدعم المالي السنوي المقدم لهم من قبل الدولة تقلص من 200 ألف دينار في إلى 100 ألف دينار فقط، مشيراً إلى أن الحكومة قلّصت دعمها للاتحادات النقابية بنسبة 50%. وبرأيٍ مختلف عن غالبية القوى النقابية، عبّر يعقوب يوسف عن تأييد الاتحاد الحر لنظام البحرنة الموازي الذي أقرته وزارة العمل في شهر مايو الماضي والذي يسمح لأصحاب العمل رفع حصتهم من العمالة الأجنبية مقابل رسوم معينة، مؤكدا أن النظام الجديد سوف يحقق نسبة بحرنة أفضل مما كانت عليه في النظام السابق. وبشأن التقارب مع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، أكد أنهم لا يرفضون ذلك، غير أنهم لا زالوا في «الحر» يلمسون تسييس بعض الملفات من قبل إدارة الاتحاد العام لاسيما بشأن ملف المفصولين، مدعيًا أن الاتحاد الحر تفوق في قوة التنظيم والحضور المحلي والخارجي على الاتحاد العام، وأن الأخير يحتاج لفترات طويلة ليحقق ما بلغه الحر من تقدم وحضور. واتهم رئيس الاتحاد الحر منظمة العمل الدولية بعدم النزاهة وأنها جهة تكيل بمكيالين، حيث تعمل على تضخيم القضايا التي تتعلق بالدول العربية وإن كانت فردية، بينما تتجاهل القضايا العمالية التي تحصل في الغرب والتي تصل لحد القتل والاضطهاد، وفيما يلي نص الحوار:
] بعد شد وجذب في مسألة التمثيل الخارجي بين الاتحادين النقابيين، لاحظنا خلال الفترة الماضية حصول التناوب في التمثيل.. فهل اقتنعتم بهذا النظام؟ وهل هناك ارتياح لهذا الإجراء؟ قضية التناوب جاءت من قبل سمو رئيس الوزراء، حين ارتأى أن هذا هو الحل الأفضل والأمثل للوضع العمالي والنقابي، خصوصًا أن كل طرف يرى أنه الأكثر عددًا من غيره، في الوقت الذي لا توجد فيه آلية واضحة لدى وزارة العمل لمعرفة من الأكثر عددًا، ونحن من قبلنا رحبنا بما جاء به سمو رئيس الورزاء ورحبنا بفكرة التناوب، ونجد أنها الحل الأفضل بحيث كل اتحاد يأخذ حقه من المشاركات الخارجية. لذا فنحن لدينا ارتياح كامل لهذه الخطوة، وكنا نلمس الارتياح من جانب الاتحاد الآخر خصوصًا بعد انتخاب مجلس الإدارة الجديد، وإن كنا لم نرَ أي بيانات لهم تعبر عن الارتياح من هذه الإجراءات من عدمها. ] اللقاءات التي حصلت بين الطرفين ومدى التقارب الحاصل؟ حين نتكلم عن التقارب في المشاركات الخارجية، فنحن حين نذهب كوفد بحريني للخارج، فإننا نعمل على تقديم صورة ممتازة عن وطننا، ونظهر على أننا متحدون ونعمل بروح واحدة، وكما قلنا سابقًا، فإن توجهنا واضح وأمورنا واضحة سواء في علاقتنا مع قواعدنا العمالية أو مع قضايا الوطن، لدينا خط واضح لهذه الأمور، وكنا نرى الاتحاد بشأنهم يسير بشكل خاطئ، ويمكننا أن نحقق تقاربًا معهم اذا تغيرت هذه التوجهات. ] ما هو المطلوب من الاتحاد الآخر حتى يتحقق التقارب؟ نعتقد أنه لابد أن يغير من توجهاته السابقة، والتي كانت تشكل التبعية لجمعية سياسية، أما الآن فلا نعرف هل لا زالت تلك الهيمنة السياسية موجودة في الاتحاد أم لا، وهل سيتغير الاتحاد نحو الأفضل أم سيبقى يراوح مكانه في هذا الشأن، فالأمور ليست واضحة بالنسبة لنا. -لا زال حديثك يدور في فلك نظري، على أرض الواقع.. هل لمستم من مجلس الإدارة الجديد أي ممارسات تدل على تعاطيه السياسي؟ إلى الآن هناك ممارسات فيها تعاطٍ سياسي، فلا زال هناك حديث عن ملف المفصولين الذي انتهت الحكومة منه وتمت معالجته، أو الاتفاقية الثلاثية، وهذه أمور لا زالت تتكرر لاسيما في المشاركات الخارجية. ] ألا تجد أن العناوين التي ذكرتها تتعلق بصميم العمل النقابي والعمالي؟ وهل لديكم حقائق ودلائل ملموسة على التعاطي وتحريك الملفات على أساس سياسي؟ نعم، فحين نتحدث عن ملف المفصولين، فإنه وبحسب متابعتنا ومشاركتنا في معالجة هذا الملف، نعلم بأنه عولج بشكل تام تقريبًا، ففي القطاع العام لا يوجد أي شخص لم يعد لعمله، وكذلك في القطاع الخاص، إلا بعض الحالات التي لم تعد بسبب توقف المؤسسة أو الشركة التي كان يعمل فيها عن نشاطاتها، حيث تعهدت الوزارة بإيجاد وظائف لهم، غير أن الاتحاد العام للنقابات لا زالت يثير ذات الملف في كل محفل خارجي يحضره، فما المقصود من ذلك، أن يقولوا إن المفصولين لم يعودوا لأعمالهم أمام الوفود الخارجية؟ فليس هناك مبرر لإثارة هذا الملف في منظمة العمل الدولية، إلا أن يكون هناك هاجس سياسي لا زال متعلقًا في الموضوع. ] لكن اتحاد النقابات يقول إنه يملك أسماء وقوائم لعاملين لم يعودوا لشركات لا زالت قائمة حتى الآن.. ما تعليقك؟ نحن معهم في هذه القضايا، ونحن لسنا غائبين في هذا الموضوع ونعمل على متابعته باستمرار، فنحن نضغط على وزارة العمل لتحقيق مصلحة كافة العمال على أرض الوطن، غير أننا نؤمن بأن المشكلة هذه داخلية، ويمكن معالجتها عبر التعاون مع الشركاء في الوطن لا عبر المنصات الخارجية، فهناك وزارة معنية، وهناك قضاء يمكن الرجوع له. المجموعة السابقة التي كانت تدير الاتحاد كان عملها مسيس، وكنا نرى بوادر طيبة في المجموعة الجديدة، خصوصًا بعد زيارة سمو رئيس الوزراء الذي وجه لمعالجة القضايا العمالية، غير أنه وبعد أيام يتم نقل الموضوع للخارج، خصوصًا في منصة منظمة العمل الدولية التي تفتقر للنزاهة. ] ما الداعي لأن تصف منظمة عالمية بعدم النزاهة؟ وهل من أسباب؟ نعم منظمة العمل الدولية تفتقر للنزاهة، والدليل أنهم يكيلون بمكيالين للدول، فدول العربية حين تفصل شخصًا ما يقيمون الدنيا ولا يقعدونا، ولكن في الدول الغربية الأخرى، يصل بالعمال أن يقتلوا ويضطهدوا دون أن يكون أي تحرك حقيقي من قبلهم، بينما في دولنا يضعون أي قضية عمالية وإن كانت شخصية كهفوة من الدولة، ولكن هذا لا يحصل للدول الأخرى. ] على المستوى المالي.. هل صندوق الاتحاد الحر يعيش حالة الاستقرار؟ وكم تقدر المبالغ الموجودة في حوزتكم؟ الميزانية قلت عما كانت عليه سابقا، حيث كانت الدولة تصرف لنا 200 ألف دينار سنويًا، بعد أن أمر الملك بذلك أسوة بالاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، أما بعد الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وباقي الدول الأخرى، فقد تقلص الدعم المقدم لـ 100 ألف دينار في العام. قد نكون بحاجة لمبلغ أكبر يغطي نشاطاتنا وعملنا، وقد يمر الاتحاد بأعباء مالية أخرى، نظرًا إلى أن ميزانيتنا قليلة، لكننا نجتهد في أن لا تكون الميزانية عائقا أمام تحقيق الجهود المطلوبة على المستوى النقابي، ولدينا الكثير من النشاطات التي نتطلع لتحقيقها، ولو كانت لدينا ربع الميزانية الموجودة لدى الاتحاد العام للنقابات لأدرنا نشاطات تفوق التوقعات.