تجذب السياح وتناسب قدرات المواطنين الشرائية المتفاوتة
تجذب السياح وتناسب قدرات المواطنين الشرائية المتفاوتة
أسر بحرينية تدخر مبالغ للتسوق في موسم «التخفيضات»
بالتزامن مع فصل الصيف، تشهد المجمعات التجارية تخفيضات كبيرة على أسعار السلع المعروضة لديها، وتقوم بحملات إعلانية واسعة بهدف جذب الزبائن في إطار المنافسة بين المحلات، واستغلال فرصة تواجد السياح في البحرين وتنشيط الحركة التجارية.
وحول ذلك، أوضحت المواطنة آيات فخر أن التخفيضات خلال موسم الصيف مفيدة لكل من البائع والمستهلك، مؤكدة أن لمصطلح «تخفيض» بحد ذاته وقع على النفس، إذ أن أغلبية الناس يتهافتون على الأسواق لشراء حاجياتهم، رغبة منهم في الحصول على السلع بسعر أقل.
وأشارت إلى أن ذلك غالبا ما يحدث حالة من الفوضى بين الناس في المحلات، الأمر الذي ينعكس على طريقة العرض بشكل سلبي، ويجعل المحلات غير مرتبة، وهناك الكثير من الناس الذين ينزعجون من ذلك ويفضلون التسوق في غير أيام التخفيضات تفاديا للفوضى والازدحام.
ومن جهة أخرى، قالت المواطنة فاطمة عباس إن موسم التخفيضات يحظى بقدر كبير من الاهمية من الأسر البحرينية، إذ أنه نتيجة لانخفاض أسعار المنتجات، تصبح أغلبها ملائمة مع قدرة المواطنين الشرائية المتفاوتة.
ولفتت إلى أن المحلات تقوم بعرض البضائع القديمة الموجودة لديها في المخازن للتخلص منها، ثم تقوم بعرض البضائع الجديدة بعد انتهاء موسم التخفيضات، وبالتالي وفي كثير من الأحيان لا يحصل الزبون على ما يبحث عنه.
وأضافت: «احيانا اشعر بالخداع حين ألاحظ الانخفاض الكبير في سعر سلعة معينة، وتخطر في ذهني تساؤلات عن قيمتها الاصلية من دون احتساب الفائدة».
وأكدت المواطنة إيمان محمد على ضرورة تكثيف العروض والتخفيضات خلال فترة الصيف في المجمعات التجارية مع زيادة إقبال المواطنين والسياح على المجمعات التجارية، خاصة وأن حرارة الجو تحول دون القدرة على التجول في الأسواق المفتوحة، فضلا عن أن موسم التخفيضات يسبق العيد والعودة للمدارس، بالتالي هناك العديد من الالتزامات المالية التي تقع على عاتق أرباب الأسر وتتطلب التخطيط الجيد والموازنة.
وبينت أنها مع اقتراب مواسم التخفيضات تقوم بتأجيل مشترياتها إلى أن تعلن المحلات خفص أسعارها بهدف توفير المال ومع مراعاة أن تكون السلعة ذات جودة عالية وألا يقتصر الأمر على سعرها المنخفض.
وتابعت: «أحيانا تعجبني منتجات بأسعار مبالغة لا تستحق الشراء حينها، وينخفض سعرها إلى النصف تقريبا في موسم التخفيضات، لذا انتهز مثل هذه الفرص لاقتناء ما يلزمني من سلع».
وفي السياق ذاته، تحدثت أم إبراهيم قائلة، إنها تنتظر موسم التخفيضات للتسوق بدلا من الأيام العادية لأن العملية تكون مكلفة أكثر، مؤكدة أنها لا تشعر بالإنزعاج من الزحمة التي تحدث وتجد متعة في البحث بين أكوام الملابس.
وأضافت: «لا اشتري الكماليات خارج موسم التخفيضات، وأحرص على شراء الضروريات فقط، واتفاجأ في كثير من الأحيان من الانخفاض الكبير في أسعار السلع وخاصة الملابس، وأشهر بالسعادة حين أشتريها بفارق كبير عن سعرها الأصلي».
ولفتت إلى أنها تقوم بادخار مبالغ سنويا لموسم التخفيضات، ومن خلال تتبعها واهتمامها تبين أن تخفيض الصيف خلال شهري يونيو ويوليو يكون كبيرا، في حين تكون التخفيضات ربع السنوية محدودة وبسيطة.
وحول الموضوع نفسه، قالت مريم علي وهي موظفة في احدى المحلات التجارية إن إقبال الناس يتزايد على التسوق خلال موسم التخفيضات، نظرا لتزايد العروض التي تشمل أغلب الحاجيات،
وتصل إلى 75% وأحيانا 90%، وقد تصل مدة العروض إلى شهرين متتاليين.
وأوضحت أن الهدف من زيادة التخفيضات في موسم الصيف هو زيادة عدد السائحين في البحرين من جهة، وإقبال الناس على شراء الملابس الصيفية من جهة اخرى.
http://www.alayam.com/alayam/