وكيل الزراعة والثروة البحرية: الاستزراع السمكي يغطي 20% من الإنتاج المحلي خلال السنوات الخمس المقبلة

وكيل الزراعة والثروة البحرية: الاستزراع السمكي يغطي 20% من الإنتاج المحلي خلال السنوات الخمس المقبلة

أكد الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن مملكة البحرين تولي اهتماما كبيرا بقضية الأمن الغذائي لمواطنيها، لافتا إلى أن وكالة الزراعة والثروة البحرية تبذل جهودا كبيرة لحماية الثروة السمكية التي تعد أحد أهم عناصر الأمن الغذائي في المملكة، وذلك بما يكفل عدم استنزاف المخزون السمكي من خلال تشديد الرقابة على الصيد الجائر، وتشجيع الاستثمار في مجال الاستزراع السمكي كمصدر اقتصادي أساسي للأمن الغذائي. وكشفت الإحصاءات أن كمية الأسماك المستهلكة في البحرين قفزت من أقل من 12 ألف طن في 2004 إلى أكثر من 16 ألف طن في 2014، فيما ارتفع صيد الأسماك من 14 ألف طن إلى أقل من 16 ألف طن تقريبا خلال الفترة نفسها، كما قفزت كمية الأسماك المستوردة من أقل من 6 آلاف طن في 2004 إلى نحو 13 ألف طن في 2014. ويهدف مشروع الاستزراع السمكي إلى المساهمة في الأمن الغذائي السمكي عبر توفير كميات وأنواع مرغوبة من قبل المستهلك بنسبة لا تقل عن 20% من إجمالي الاستهلاك المحلي خلال السنوات الخمس 2016- 2020، وذلك من خلال بناء مزارع سمكية جديدة وفقا للنهج الآسيوي التي تعد أكثر عملية وأقل كلفة وأسهل في الصيانة، وكذلك إدخال تقنيات جديدة في مجال الاستزراع وخاصة ما يتعلق بالتفريخ طوال العام، إلى جانب إدخال تقنيات جديدة في التغذية، وإطلاق صغار الأسماك في المناطق المحمية «الأرياف الصناعية»، توسعة المفقس عبر الاستفادة من الأرض المتوافرة في رأس حيان، موضحا أن الوزارة تعمل منذ 3 سنوات على تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص في مجال الاستزراع السمكي، إلى جانب الاستثمار في الدول الآسيوية. وبشأن الوضع الحالي للاستزراع السمكي في البحرين قال وكيل الزراعة والثروة البحرية: بأن يتم استخدام تقنيات الاستزراع المكثف عبر استخدام البنى التحتية وأهمها المفقس فترة زمنية محدودة تتراوح بين 2 إلى 3 أشهر في السنة «موسم التفريخ الطبيعي»، وأنهم يتطلعون إلى استخدام التقنيات الحديثة للتحكم في بيئة الأسماك حتى يمكن استخدام المفقس طوال العام. وتطرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة إلى أن المستهدف هو رفع إنتاج صغار الأسماك من 2-4 مليون في السنة إلى 10-15 مليون في السنة، لافتا إلى أن هناك تعاون مع الصين لتجهيز مزرعة سمكية تضم 4 مواقع بكلفة 440 ألف دينار وتلتزم البحرين بتوفير الأرض فقط. والجدير بالذكر أنه تم تأسيس مركز الاستزراع السمكي في المملكة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عام 1993 حيث تم العمل في المرحلة الأولى من المشروع استزراع الأسماك في منطقة رأس حيان التي شملت بناء بعض المختبرات والأحواض الرملية لتجربة نمو الأسماك في بيئة صناعية بالتعاون مع اليابان وتايوان والصين الشعبية، كما أن الأسماك المستزرعة التي تم دراستها ضمن المشروع تطوير المركز الوطني للاستزراع البحري ضمت أنواع الصافي والسبيطي والشقر والهامور والسيبريم الأوروبي والبلطي، أما الأنواع قيد الدراسة فهي السكن والجنم وصافي صنيفي والشعري والسيباس.

http://www.akhbar-alkhaleej.com/14023/article/35568.html