مدير مركز العناية بمتلازمة داون ل “البلاد”: ساعتا الرعاية لذوي الإعاقة يجب أن تفعّل في جميع الوزارات
مدير مركز العناية بمتلازمة داون ل “البلاد”: ساعتا الرعاية لذوي الإعاقة يجب أن تفعّل في جميع الوزارات
البلاد - مروة خميس
طالب مدير مركز العناية بمتلازمة داون المشرف على مركز التدريب التابع للمؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين محمد المناعي بتفعيل قانون استحقاق ساعتي رعاية لكل ولي أمر يحمل بطاقة معاق.
وأشار لـ “البلاد” إن تفعيل ساعتي الرعاية هو بناء على القانون الذي أصدره جلالة الملك منذ عام 2014 ولم يتم تطبيقه إلى الآن من قبل معظم الوزارات والمؤسسات، وأن ذلك يظلم حق العائلات التي هي بحاجة لتلك الساعتين.
ولفت إلى أن الكثير ممن يقدمون الرعاية لذوي الإعاقة يكون أولياء أمورهم من الموظفين في جهات حكومية وشركات خاصة، وأن حصولهم على ساعتي العناية سيساهم ولو بشيء بسيط في تخفيف الأعباء الثقيلة التي على كاهلهم.
وأوضح ان البعض يعارض منح ساعتي رعاية لمن يرعى ذوي الإعاقة، لكنه لا يلتفت للأعباء التي تعاني منها أسرة من لديهم ذوي إعاقة، مثلاً شخص من فئة متلازمة داون أو طفل توحدي، مبيناً أن تلك الأسر تقضي أوقاتها في التنقل بين المراكز والمتخصصين والأطباء والعلاج الطبيعي.
وتابع أن تشريع الساعتين حق عادل لمن يقدم الرعاية لذوي الإعاقة، ويجب أن تحقق الضوابط والمعايير من جميع الجهات الرسمية.
وأكمل أنه سيسير على خطوات لتفعيل ذلك القانون لتحسين معيشة أسر ذوي الإعاقة، وأنه سيعقد حلقات نقاشية حوارية بأستمرار بين أولياء الأمور.
ومن جهة أخرى، طالب العديد من أولياء أمور المعاقين بتفعيل قانون استحقاق ساعتي رعاية لكل ولي أمر يحمل بطاقة معاق والذي يحصل عليها قبل مركز تحدي الإعاقة، وذلك بناء على القانون الذي تم إصداره منذ عام 2014.
وأضاف رئيس جمعية التوحديين البحرينية أحمد عبدالحسن إلى أن جميع من يرعى شخصا في أسرته من ذوي الإعاقة يجب أن يستحق ساعتي رعاية بصرف النظر عن نوع الإعاقة، على اعتبار أنه حق كفله المرسوم بقانون أصدره جلالة الملك، وليس من حق أحد اجتزاءه او تحديد فئات تمنح الساعتين دون غيرها.
الاجتماع
وفي السياق نفسه عقد أولياء أمور المصابين بمتلازمة داون اجتماعاً يوم أمس في مقر جمعية البحرين لرعاية المتلازمة داون اجتماعًا من أجل تنسيق الجهود فيما يتعلق بالمطالبة بساعتي الرعاية للمعاق من الدرجة الأولى، وحضر الاجتماع أكثر من 40 ولي أمر لبث شكواهم ومعاناتهم من رعاية أطفالهم من ذوي الإعاقة مع عدم معاونة جهات عملهم بتوفير ساعتي الرعاية.
وقال أولياء أمور لـ”البلاد”إلى إنه منذ صدور القانون منذ سنتين ونحن نواجه صعوبة في حصولنا على ساعتي الرعاية لأبنائنا، فبعض الوزارات قامت بتفعيله بينما وزارات أخرى تمنع منح ساعتي الرعاية، مشيرة إلى أن بعض الجهات الرسمية من الوزارة الحكومية قد توقفت عنه بحجة أن البعض يستغل إعاقة طفله من خلال تعطيل إنتاجه في العمل.
وبينوا أن بعض الوزارت تسمح لولي أمر المعاق باستحقاق ساعة واحدة بدلاً من ساعتين، فيما يسمح لبعض الموظفين باستحقاق تلك الساعتين وآخرين من نفس الوزارة يحرمون من استحقاقهم رعاية أبنائهم من ذوي الإعاقة.
وأردفوا أن معاناتهم كأسر ترعى شخصا من ذوي الإعاقة ليس كسائر الأسر فإن نظام حياتهم يختلف عن الآخرين، خصوصًا عند وجود مواعيد طبية.
وناشد أولياء الأمور جميع مسؤولين وزارات الدولة والقطاع الخاص بتنفيذ ذلك القانون وعدم وضع عوائق تمنع وصول هذا الحق لجميع ذوي الإعاقة لاسيما المسجلين رسمياً في سجلات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كمعاقين ولديهم بطاقة معاق دون أي استثناء، وتنفيذاً لأوامر جلالة الملك.
رعاية ذوي الإعاقة
وسبق أن نشرت الصحيفة مآسي بعض الأمهات من اللاتي يرعين أطفالا من ذوي الإعاقة من بينهم أم محمد ولية أمر طفل لم يتجاوز العام الواحد، وهي موظفة بدائرة حكومية، إلى أنها لا تستطيع الاعتناء بابنها المصاب بإعاقة سمعية، وذلك لوجود جهاز إعاقة سمعية في أذنه ويجب أن يكون حذرا في استعماله، موضحة أنها لا يمكن أن تعتمد على آخرين لاستبدال الجهاز أو بطاريتها.
وأضافت ولية أمر أخرى إلى أن ابنها من فئة “متلازمة داون”، وأن عملها لم يسمح لها بالخروج قبل موعد انتهاء الدوام الرسمي، خصوصا فور انتهاء دراسته وخروجه من المدرسة، إلا أن هذه الفئة من الأطفال بحاجة لوجود من يرعاه فور عودته من المدارس لتلبية جميع احتياجاتهم التي يصعب عليهم القيام بها بمفردهم.
http://www.albiladpress.com/