أولياء أمور ذوي إعاقة: ساعتا الرعاية حق لحاملي بطاقة معاق
أولياء أمور ذوي إعاقة: ساعتا الرعاية حق لحاملي بطاقة معاق
عبّر عدد من أولياء أمور ذوي إعاقة، عن رفضهم لما اعتبروه «تقسيماً» للمعاقين في منح ساعتي الرعاية للمعاقين أو ذويهم، وفق ما أقره قانون رقم (59) لسنة 2014، مشددين على أن هاتين الساعتين حق لكل من يحمل بطاقة معاق في البحرين. وقال رئيس الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، محمد المناعي، إنهم دشنوا عريضة إلكترونية عبر برنامج التواصل «واتساب»، أكدوا خلالها مطالبتهم بتفعيل قانون منح ساعتي الرعاية لجميع حاملي بطاقة المعاق، مشيراً إلى أن العريضة تضم أكثر من 256 شخصاً.
أولياء أمور ذوي إعاقة: نرفض تقسيم المعاقين... وساعتا الرعاية حق لمن يحمل بطاقة معاق
الوسط - علي الموسوي
عبّر عدد من أولياء أمور ذوي إعاقة، عن رفضهم لما اعتبروه «تقسيماً» للمعاقين في منح ساعتي الرعاية للمعاقين أو ذويهم، وفق ما أقره قانون رقم (59) لسنة 2014، مشددين على أن هاتين الساعتين حق لكل من يحمل بطاقة معاق في البحرين.
وفي حديثهم إلى «الوسط»، ناشد أولياء أمور ذوي الإعاقة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن يوجه المعنيين إلى تفعيل هذا القانون، وهو الأمر الذي سيدخل الفرحة والسعادة في نفوس المعاقين وذويهم.
وقال رئيس الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، محمد المناعي، إنهم دشنوا عريضة إلكترونية عبر برنامج التواصل «واتس أب»، أكدوا خلالها مطالبتهم بتفعيل قانون منح ساعتي الرعاية لجميع حاملي بطاقة المعاق، مشيراً إلى أن العريضة تضم أكثر من 256 شخصاً.
ورأى المناعي أن منح بطاقة المعاق يعد دليلاً ومستنداً قانونيّاً يثبت أن حاملها معاق، لافتاً إلى أن الحصول على هذه البطاقة يتطلب جهداً كبيراً، إذ «تدوخ الدوختين» حتى تحصل عليها، وتمرّ بمراحل وفحوصات وإجراءات لإثبات أن حاملها معاق فعلاً.
ورفض وضع أية شروط وضوابط جديدة، تجعل ذوي الإعاقة أو أهاليهم الدخول في طريق جديد من المتاعب وبذل الجهد، مؤكداً أن الحق لا يتجزأ.
وأردف قائلاً: «نحن لا نتحدث عن أجيال حالية، بل عن أجيال مقبلة، ولذلك لابد من تمهيد الأرضية المناسبة لهذه الأجيال... ونحن نستغرب القول إن منح ساعتي الرعاية لجميع المعاقين سيسهم في تقليل الإنتاج في الشركات والجهات الحكومية».
وتابع «نحن لا نطلب شيئاً من القمر، بل إعطاء جميع المعاقين حقاً أقره قانون واضح وصريح، ولا نصر على هذا الطلب لمصالح شخصية أو فئوية، ولذلك يجب تفعيل القانون وفق ما أقره جلالة الملك».
من جانبه، قال رئيس جمعية التوحديين البحرينية، أحمد عبدالحسن، إن حق الحصول على ساعتي الرعاية لا يتجزأ، ولا يمكن تقسيم المعاقين بين مستحق وغير مستحق، إذ إن القانون منح هذا الحق لكل معاق، بحسب قوله.
وأكد أن وضع ضوابط وشروط وتجزئة المعاقين وتقسيمهم، يسهم في التمييز بين المعاقين، في الوقت الذي يجرم الدستور البحريني التمييز بين المواطنين.
وقال: «الموظف الذي سيجلس خلف مكتبه في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لوضع الضوابط والشروط، يجب أن يكون أباً لطفل معاق، حتى يتمكن من إدراك مدى الحاجة لهاتين الساعتين».
وشدد على ضرورة أن تستشير الوزارة جميع الجمعيات المعنية بالإعاقة، وتستمع لجميع الآراء، لا أن تعتمد وجهة نظر واحدة.
وأضاف «مطلبنا ليس سياسيّاً، بل اجتماعي أسري، وجلالة الملك منح هذا الحق وفق قانون صادق عليه وأصدره في العام 2014، وهذا يعكس أهمية هذا الأمر بالنسبة للمعاقين».
وأردف «هذا الحق ليس كعكة حتى توزع وتجزأ، بل يجب أن يعطى للجميع، وتصنيف المعاقين سيدخلنا في متاهات».
وخلص إلى أن «قضيتنا إنسانية معنية بالإعاقة، ولا نقبل تسييسها أو تحويرها، بل نرفض تماماً تبني قضيتنا من قبل أية جهة، نحن معنيون بقضيتنا ونتبناها، وأي شخص سياسي يحاول الدخول بيننا يلقى الرفض والمنع».
من جانبها، قالت المواطنة (أم كوثر) وهي أم لطفلة مصابة بمرض متلازمة داون، إن معاناة ذوي الإعاقة لا يشعر بها إلا من يعيش معهم، مشددة على حاجة أولياء الأمور لساعتي الرعاية المقرتين وفق القانون.
وذكرت أن وضع ضوابط وشروط للساعتين، سيزيد من سلطة المسئولين في الجهات الحكومية والخاصة على أولياء الأمور، مضيفة «في الوقت الذي تتحدث فيه الشركات الخاصة عن المسئولية الاجتماعية، نراها لا تراعي حق أولياء أمور ذوي الإعاقة في الحصول على ساعتي رعاية مقرتين قانوناً».
من جانبها قالت أم لبنت من ذوي الإعاقة، إنها سعت للحصول على ساعتي الرعاية من الجهة الحكومية التي تعمل فيها، ووجهت خطاباً للإدارة المعنية، إلا أنها ومنذ عام ونصف العام، تنتظر الضوابط والشروط التي ذكرتها الإدارة في خطاب رسمي لها.
ووفقاً للخطاب، فإن «وزارة التنمية الاجتماعية (سابقاً) وبحسب الاختصاصات المنوطة بالوزارة وفق هذا القانون، تقوم حاليّاً باتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها ديوان الخدمة المدنية، لإصدار قرار يوضح الشروط والضوابط المتعلقة بمنح هاتين الساعتين، حيث يمكن النظر في تلك الحالات بحسب الشروط والضوابط والإجراءات التي ستصدر بموجب هذا القرار».
أما المواطنة صفاء حسن، فتؤكد أن المعاناة مع ذوي الإعاقة من الإناث، أكثر من الذكور، وذلك لاعتبارات طبيعة الأنثى وظروفها.
وفي تأكيدها على حاجة ولي الأمر لساعتي الرعاية، أشارت إلى أن الأم تسهر طوال الليل لترعى أولادها، وبالتالي تحتاج إلى ساعتي راحة من العمل تعوّضها عن الجهد الذي تبذله مع أبنائها المعاقين.