%54.8 من البحرينيين: وسائل التواصل مصدر أساسي للحصول على المعلومة الأمنية
%54.8 من البحرينيين: وسائل التواصل مصدر أساسي للحصول على المعلومة الأمنية
قالت رئيس شعبة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور النقيب هند الذوادي بأن وسائل الاتصال شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة إلى جانب تعددها، بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية التي شهدها القرن العشرون، فأصبحت وسائل الإعلام تمارس دورا جوهريا في إثارة اهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة.
حيث تعد وسائل الإعلام مصدرا رئيسيا يلجأ إليه الجمهور في استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية، والثقافية، والاجتماعية، بسبب فاعليته الاجتماعية وانتشاره الواسع فهو - الإعلام- بقدرته على الحراك ومخاطبة القسم الأعظم من التكوين الاجتماعي، ويمتلك إمكانية التأثير الذي لا يأخذ صورة مباشرة وإنما يشكل الوعي بصورة غير مباشرة بوتيرة متسارعة غير ملحوظة دون مقدمات.
وقامت رئيس شعبة التوعية المرورية النقيب هند الذوادي بإجراء دراسة عن دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرهما على الأمن، وكان المجتمع المستهدف في الدراسة الحالية هو جميع أفراد الجمهور بمملكة البحرين للمرحلة العمرية من 18 سنة فأكثر في محافظات المملكة (العاصمة، والمحرق، والشمالية، والوسطى، والجنوبية) بإجمالي عدد السكان (1.234.571)، ذكور (768.414)، إناث (466.157)، وقد بلغ إجمالي عينة الدراسة (250) مفردة من الجمهور بمملكة البحرين.
وبررت الذوادي سبب تحديد هذه المرحلة العمرية بقولها: «لأنها المرحلة التي يسمح لها باستخراج رخصة قيادة السيارة وتكون أكثر اهتماما ووعيا بهذه المعلومات، وذلك بهدف التعرف على مدى اعتماد الجمهور البحريني على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات الأمنية».
فيما اعتمدت النقيب الذوادي على الدراسات الوصفية، وتستخدم الدراسات الوصفية في دراسة الاوضاع الراهنة من حيث خصائصها، وأشكالها وعلاقتها والعوامل المؤثرة في ذلك، كما استخدمت منهج المسح الاعلامي، باعتباره جهدا علميا دقيقا ومنظما للحصول على بيانات ومعلومات وأوصاف عن الظاهرة محل الدراسة في وضعها الحالي.
وخلصت الدراسة إلى إن عينة الدراسة توزعت بين الذكور والإناث مع ارتفاع نسبة الإناث بشكل طفيف وبلغت نسبتها (%54.4)، وغلبت على عينة الدراسة الفئة العمرية «أقل من 25 سنة» بنسبة (%31.2) من العينة، و«من 25 إلى أقل من 35 سنة» بنسبة (%38.8)، في حين جاءت نسبة المؤهل الجامعي (%49.6)، وإن نسبة موظفي القطاع العام كانت الأعلى وبلغت (%60.8).
أما بشأن أهم مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتمد عليها الجمهور البحريني في الحصول على المعلومات على الترتيب فكانت كالأتي: «الانستغرام»، ثم «التويتر»، ثم «اليوتيوب»، ثم «الفيس بوك»، ثم الوسائل الأخرى مثل «التلفاز والصحف».
وفيما يخص الاوقات التي يفضلها الجمهور البحريني في متابعة مواقع التواصل الاجتماعي فكانت «الفترة المسائية من 4- 10 مساء» في المقدمة، تلاها الفترة الصباحية من 6- 10 صباحا، ثم فترة الظهيرة من 10- 4 عصرا، ثم فترة السهرة الممتدة من 10 -6 صباحا، وإن نسبة (%88.8) من الجمهور البحريني مهتم بمتابعة الأحداث الأمنية في البحرين، وإن أكثر الأشخاص الذي يناقش معهم الجمهور البحريني الأحداث الأمنية في البحرين هم الأهل والأقارب، ثم الزملاء والأصدقاء، ثم المعارف والجيران، ثم الشخصيات الأخرى كالشخصيات الأمنية والسياسية.
وبشأن متابعة التطورات الامنية فكانت النسبة (%54.8) من الجمهور البحريني يحرص دائما على متابعة الموضوعات الأمنية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت النقيب هند الذوادي بأن أكثر أسباب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر لمعلومات الأمنية بمملكة البحرين هي لأنها سريعة في نقل الأخبار، ثم إنها تعطي فكرة عن كل ما يحدث، إلى جانب انفرادها بعرض الأخبار غير موجودة في الوسائل الأخرى، ثم «صدق معلوماتها».
وتوصلت الباحثة إلى إن أكثر عناصر المحتوى المؤثرة في تصديق الجمهور لمضمون الخبر الأمني في مواقع التواصل الاجتماعي هي الفيديوهات، ثم الصور، ثم الوثائق، ثم ذكر مصدر الخبر.
فيما كانت التأثيرات المترتبة على اعتماد الجمهور البحريني على مواقع التواصل الاجتماعي هي التأثيرات الوجدانية، ثم التأثيرات المعرفية، ثم التأثيرات السلوكية.
وأوصت رئيس شعبة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور النقيب هند الذوادي في ختام الدراسة بضرورة اهتمام حساب وزارة الداخلية من خلال موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام» على جمع المعلومات لتزويدها للجمهور ومتابعة شكاوى الجمهور والرد عليها، وكذلك العمل على تطوير إمكانيات الموقع من خلال تعريف الجمهور بالأنشطة والبرامج والمعلومات.
http://www.alayam.com/alayam/