موضحين ما تحقق من مشروعات تنموية وإنجازات ضمن رؤية 2030
عمال البحرين الإثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١٦

موضحين ما تحقق من مشروعات تنموية وإنجازات ضمن رؤية 2030

 

موضحين ما تحقق من مشروعات تنموية وإنجازات ضمن رؤية 2030

5 وزراء يستعرضون كفاءة الأداء الحكومي في خدمة المواطنين

تطرقت الجلسة الحوارية الثانية من الملتقى الحكومي 2016 أمس إلى كفاءة أداء الجهاز الحكومي في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، والتي تتمحور حول الإسكان والتعليم والصحة والعمل والتنمية.
وأكد خمسة وزراء شاركوا في هذه الجلسة أن المواطن البحريني هو عماد التنمية وتحقيق رؤية البحرين 2030، وأوضحوا ما جرى إنجازه من مشاريع تنموية لتحقيق هذا الهدف.
النعيمي يتحدث عن دور التعليم في التنمية المستدامة


وتحدث الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم عن «دور التعليم في التنمية المستدامة»، لافتًا إلى أن برنامج العمل الحكومي تضمن التأكيد على التزام الحكومة الموقرة باستراتيجية تطوير التعليم من خلال الاستمرار في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب والبرامج المتفرعة عنه، وأكد المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب حقق انجازات كبيرة وباتت البحرين وباعتراف مؤسسات دولية مثل اليونسكو أنموذجًا في التعليم والتدريب والجودة.


وأكد حرص وزارته على توفير أفضل الخدمات التربوية والتعليمية، مشيرًا إلى التطور الكبير في عدد الطلبة الملتحقين بجميع المراحل التعلمية بنسبة تجاوزت العشرة بالمائة، وأشار إلى أن البحرين كانت رائدة في تحقق أهداف التنمية للألفية، حيث بلغت نسبة الاستيعاب الصافية في المرحلة الابتدائية مائة بالمائة، وأكد أيضًا الحرص على تنويع الفرص التعليمية عبر السماح بل وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في التعليم بجميع مراحله، واستعرض النعيمي جملة من المشاريع التطويرية التي تنفذها وزارته ومن بينها مشروع المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، ومشروع تطوير التعليم الإعدادي، ومشروع المنهج الوطني، ومشروع تطوير التعليم والتدريب بمملكة البحرين، ومشروع التنمية المهنية، ومشروع تحسين الزمن المدرسي، وتحسين أداء المدارس، ومشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل.


كما تطرّق بالشرح إلى جهود الوزارة في واستحداث برامج ثقافية لتحسين المواطنة والقيم في المدارس، والنظام المطور للتعليم الفني والمهني، واستراتيجية الثقافة العددية، ورعاية الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية، وأوضح أن مشروع تحسين الزمن المدرسي الذي وفّر على الطالب ثلاث سنوات دراسة من عمره، وجاء تنفيذًا لتوصيات لجنة تطوير التعليم والتدريب بهدف تطوير جودة التعليم والخبرة العالمية وتحسين مخرجاته.

حميدان: توفير فرص عمل للمواطنين هاجسنا الأساسي


من جانبه أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان السعي لتعزيز أداء وزارته في مجمل المشاريع التي تنهض عبر الشراكة مع القطاع الخاص، وقال: «نريد أن نعمل أكثر مع القطاع الخاص على توفير فرص عمل للبحرينيين، وتطوير مشروع الأسر المنتجة، وكل ما له علاقة بتنمية المواطن البحريني وتحسين مستوى معيشته».
وتحدث حميدان عن أنظمة وبرامج وزارة العمل التي جرى اختيارها العام الفائت ضمن أفضل الممارسات الحكومية، وهي نظام التأمين ضد التعطل ونظام اشتراكات التدريب المهني والمركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية وبرنامج الربط الالكتروني لمشروع الدعم المالي.


واشار إلى أن وزارته تسعى دائمًا إلى توظيف وتأهيل المواطنين وإدماجهم في سوق العمل بالقطاع الخاص، لافتًا إلى أن معدلات البطالة مستقرة في الحدود الطبيعية والآمنة عند حدود ثلاثة بالمئة، كما تحدث عن مشروع تأهيل وتوظيف البحرينيين، ومشروع دعم أجور العمالة الوطنية.

الحمر: 3 آلاف طلب إسكاني سنويًا
بدوره أكد وزير الإسكان باسم الحمر أن الملف الإسكاني يتصدر اهتمامات الحكومية لناحية توفير السكن اللائق للمواطنين، لافتًا إلى أن الوزارة تمكنت من تسليم تسعة آلاف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس الفائتة، وهي تعمل حاليًا على 16 ألف وحدة، ضمن خمس مدن إسكانية كبرى والعديد من المشاريع الأخرى.


لكنه الحمر أوضح في الوقت ذاته إلى أن وزارته غير قادرة على تلبية جميع الاحتياجات الإسكانية، حيث تتلقى سنويًا قرابة ثلاثة آلاف طلب إسكاني، لذلك تحرص دائمًا على أن ينهض القطاع الخاص بدوره في تحمل جانب من مسؤولية توفير وحدات إسكانية بمستويات مختلفة.
وخلال حديثه عن محور «جودة الخدمات الحكومية وكفاءة الأداء» أكد الحمر سعي وزارته إلى التطوير الدائم للسياسات الإسكانية ومواجهة التحديات من خلال أطر سياسات إنمائية وطنية ومحلية، لافتًا إلى أن الحكومة تضع الإسكان في صلب عملية التنمية الوطنية منذ ستينيات القرن الماضي عندما شرعت بإنشاء مدينة عيسى، وحتى اليوم.

الصالح: استراتيجيتنا تواكب
برنامج العمل الحكومي ورؤية 2030
من جانبها تحدثت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح عن الاستراتيجية الصحية وتعزيز كفاءة العمل في القطاع الصحي، مؤكدة الحرص على إشراك القطاع الخاص في توفير الخدمات الصحية ضمن ضوابط تضمن حصول المواطن والمقيم على الرعاية الصحية وفق المعايير العالمية، ولفتت إلى أن البحرين تتبنى استراتيجية صحية متكاملة تهدف إلى التركيز على تطوير الخدمات الصحية بشكل عام وتوفير احتياجات المواطن البحريني من العلاج وفق أحدث ما توصل إليه الطب والعلم الحديث وتعزيز القدرات الذاتية لدى الفرد للعناية بصحته وتغيير سلوكياته غير الصحيحة، إضافة إلى السعي نحو السيطرة على الأمراض بشتى أنواعها والعمل على تحقيق الجودة في الأداء الطبي عبر وضع القوانين واللوائح التي تضمن جودة الخدمات الصحية وخدمات التمريض.


وأشارت إلى أن استراتيجية وزارة الصحة للفترة من 2015 إلى 2018 تتواءم مع برنامج العمل الحكومي، ورؤية البحرين 2030، وقد استندت على مبادرات ومشاريع وبرامج تطويرية تهدف إلى رفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة، ومجابهة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي، مع التركيز على الخدمات الوقائية وبرامج تعزيز الصحة عن طريق تشجيع الشراكة المجتمعية ومبادئ الرعاية الذاتي، وقالت «تختلف هذه الاستراتيجية عن سابقاتها هي أنها، وللمرة الأولى، تربط مع عملية وضع الموازنة التي تقوم بها وزارة المالية وبإشراف من مجلس التنمية الاقتصادية، لضمان تنفيذ ما أتت وأوصت به».
وأكدت الصالح اهتمام وزارتها بتأهيل كوادر بشرية صحية، ولفتت إلى انه بلغت نسبة القوى العاملة البحرينية في وزارة الصحة 80% من مجموع القوى العاملة، فيما بلغ إجمالي عدد الموظفين بوزارة الصحة قرابة عشرة آلاف يعملون بمختلف القطاعات والمرافق التابعة للوزارة.

الجودر: الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل
بدوره تحدث وزير شؤون الشباب والرياضة هشام بن محمد عن فرص الشباب في دعم وتعزيز عجلة التنمية، موضحًا أن وزارته تعمل على الارتقاء بالعمل الشبابي والرياضي بما يتطابق مع برنامج عمل الحكومة، لافتًا إلى أن وزارته حققت العديد من الانجازات مؤخرًا من بينها تدشين المنامة عاصمة الشباب العربي، وجائزة أفضل خدمة حكومية في جائزة الحكومة الالكترونية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالإضافة الى تحقيق جائزة التميز للحكومة الالكترونية عن فئة أفضل خدمة الكترونية في منتدى البحرين الدولي للحكومة الالكترونية 2015.


وتحدث الجودر عن دعم وزارته للأندية الوطنية من خلال تقديم المبادرات المتميزة والوقوف الى جانبها لتلبية احتياجاتها وجعلها قادرة على الوفاء بمتطلباتها تجاه فرقها، كما تم مواصلة دعم المشاركات الخارجية على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، بالإضافة الى إطلاق جائزة امتياز للأندية الوطنية ومواصلة جائزة كأس التفوق، مشددًا على حصر وزارته أيضًا على على مواصلة تنفيذ مشاريع البنية التحتية الشبابية والرياضية في المملكة والعمل على تطويرها،

حيث تم الانتهاء من تنفيذ 14 مشروعًا بالأندية الوطنية والمراكز الشبابية في مختلف محافظات المملكة، بالإضافة الى إقامة عمليات صيانة شاملة للعديد من المنشآت.
وقال: «عندما نتحدث عن الشباب فنحن نتحدث عن نصف الحاضر وكل المستقبل، وهذا ما يلقي على عاتقنا مسؤولية مضاعفة في تنمية جيل الشباب وتهيئته ليكون عماد النمو المنشود والمرسوم ضمن برنامج العمل الحكومي ورؤية البحرين 2030».

http://www.alayam.com/alayam/local/603540/News.html