خالد بن عبدالله: المنشآت الصحية في البحرين زادت على 1034 منشأة
عمال البحرين الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠١٦

خالد بن عبدالله: المنشآت الصحية في البحرين زادت على 1034 منشأة

 

خالد بن عبدالله: المنشآت الصحية في البحرين زادت على 1034 منشأة
الضمان الصحي يزيد الاستثمارات في القطاع الصحي


أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء أن سياسة تشجيع الاستثمارات الخاصة واجتذاب مختلف التخصصات الطبية إلى البحرين ما هي إلا تمهيد للمستقبل القريب لتطبيق مرحلة نظام الضمان الصحي الذي يتطلب خلق حالة من التنافس بين مقدمي الخدمات الصحية.
جاء ذلك لدى زيارته أحدث فروع مستشفى الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن تطوير النظام الصحي الذي تشهده المملكة حاليًا لا يُقاس بعدد المنشآت المرخصة البالغة 1034 مؤسسة حتى نهاية عام 2015 فحسب، بل بما تم اتخاذه من إجراءات لازمة للرقابة المستقلة والتقييم الموضوعي لمستوى تلك المنشآت، إلى جانب التشريعات والقوانين المرعية التي تحفظ للمستثمرين حقوقهم وتضمن تحقيق الربحية لمشاريعهم بوصفها مشاريع تجارية، وتكفل في الوقت نفسه تقديم أفضل الخدمات إلى المرضى وفق أفضل الممارسات.

(التفاصيل)


قال نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة إن النمو الملحوظ في عدد المنشآت الصحية المرخصة يعكس بشكل جلي الجهود المبذولة في سبيل تسهيل الإجراءات التنظيمية التي تحفز المستثمرين على توجيه استثماراتهم نحو هذا القطاع.
وأكد لدى زيارته أحدث فروع مستشفى الشرق الأوسط أن التوجه الحكومي منصب في هذه المرحلة على اعتبار الشراكة مبدأ لطبيعة العلاقة ما بين القطاعين العام والخاص في جميع المجالات عمومًا، إلا أن ما يميز هذه العلاقة في المجال الصحي هو السعي إلى تحقيق التكامل من خلال دراسة الاحتياجات الماسة واستقطاب التخصصات الطبية الدقيقة وأجهزتها المتطورة التي لا تتوافر في المستشفيات الحكومية على نحو يوفر على المواطنين عناء السفر إلى الخارج وما يتطلبه ذلك من جهود مكلفة.
وتابع قائلاً: «إن البحرين -بفضل حكمة قيادتها- تخطو خطوات متقدمة تجاه تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، ويأتي القطاع الصحي كواحد من أهم تلك الجوانب التنموية، لذا فإن سياسة تشجيع الاستثمارات الخاصة واجتذاب مختلف التخصصات الطبية إلى البحرين ما هي إلا تمهيد للمستقبل القريب الذي سنشهد فيه مرحلة تطبيق نظام الضمان الصحي الذي يتطلب بشكل مسبق خلق حالة من التنافس بين مقدمي الخدمات الصحية، وهو ما سينعكس جديًّا على مستوى تقديم الخدمات وتعزيز الفرص الاستثمارية، وبالتالي التهيئة لخوض محطة أخرى ممثلة في جعل البحرين وجهة للسياحة العلاجية، وذلك بقدرة مستشفياتنا العامة والخاصة على استيعاب عدد أكبر من المستفيدين من هذه الخدمات من الخارج».
وأشار كذلك إلى أن تطوير النظام الصحي الذي تشهده المملكة حاليًا لا يُقاس بعدد المنشآت المرخصة البالغة 1034 مؤسسة حتى نهاية عام 2015 وحسب، بل بما تم اتخاذه من إجراءات لازمة للرقابة المستقلة والتقييم الموضوعي لمستوى تلك المنشآت، إلى جانب التشريعات والقوانين المرعية التي تحفظ للمستثمرين حقوقهم وتضمن تحقيق الربحية لمشاريعهم بوصفها مشاريع تجارية، وتكفل في الوقت نفسه تقديم أفضل الخدمات وفق أفضل الممارسات للمرضى، مشيدًا في هذا الصدد بالدور المهم الذي يضطلع به المجلس الأعلى للصحة برئاسة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله بن خالد آل خليفة، وما يقوم به من دور أساسي في الإشراف على أعمال الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية التي يعد تأسيسها أحد الجوانب المهمة والمتطورة التي شهدها القطاع الصحي في مملكة البحرين.
وأضاف بالقول: «لا شك أن الاستثمار في القطاع الصحي يعد محركًا لعجلة التنمية البشرية والاقتصادية والتعليمية، فلا يمكن النظر إلى الاستثمار في المنشآت والتجهيزات بمعزل عن الاستثمار في رأس المال والموارد البشرية، وما يمكن لهذا القطاع أن يحققه من اطراد وازدهار على صعيد تشجيع إنشاء مزيد من المستشفيات الجامعية والكليات الطبية المتخصصة، إلى جانب ما هو قائم حاليًا في المملكة، فضلاً عما يوفره من وظائف للآلاف سنويًّا، من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين وصيادلة». وكان الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة قد تفضل مؤخرًا بزيارة أحدث فروع مستشفى الشرق الأوسط في منطقة السقية بمناسبة افتتاحه ومباشرة أعماله رسميًّا، وكان في مقدمة مستقبليه رئيس مجلس إدارة المستشفى السيد فرجيس كوريان، والرئيس التنفيذي الدكتور بهاء الدين فتيحة، بالإضافة إلى كبار مسؤولي المستشفى ومجموعة النمل القابضة.
وخلال الزيارة اطلع على مختلف الأقسام والأجنحة الطبية التي يضمها المستشفى وما يحتويه من تجهيزات حديثة، بالإضافة إلى التقنيات المستخدمة لتلبية الاحتياجات الصحية، كما استمع إلى شرح حول جاهزية قسم الطوارئ والأجهزة المتطورة في قسم الأشعة.
وأبدى إعجابه باستقطاب المستشفى أحد أهم المراكز الصحية الاستشارية في العالم، الذي يتخذ من ولاية كيرلا بالهند مقرًّا له، وذلك لإنشاء مركز أمراض الجهاز الهضمي والكبد الذي سيكون الأول من نوعه على مستوى المنطقة، فضلاً عما تقوم به الإدارة من استعدادات لإدخال أجهزة الطب النووي قبل نهاية العام الحالي.
وبهذه المناسبة قال السيد كوريان: «نجدها فرصة طيبة لنشيد بالجهود التي توليها الحكومة لتطوير القطاع الصحي على نحو يلبي الاحتياجات الصحية للمواطنين والمقيمين التي تضاهي مثيلاتها في العالم، وفق أقصى المعايير الدولية المتبعة في الحقل الطبي، سواء من حيث الخدمات أو توفير الأجهزة الأكثر تطورًا. ولا يفوتنا أن نغتنم هذه الفرصة لنشكر الشيخ خالد بن عبدالله على تشريفه لنا بزيارة المستشفى، وعلى ما يوليه من جهود دؤوبة لتشجيع المستثمرين وتوجيه الوزارات والجهات ذات العلاقة بتسهيل الإجراءات اللازمة وتذليل جميع الصعوبات إن وجدت». يشار إلى أن مستشفى الشرق الأوسط هو واحد من بين 20 مستشفى خاصًا وأحدثها ترخيصًا في مملكة البحرين، ويبلغ حجم الاستثمار في هذا المشروع الذي تنتشر فروعه في مناطق سلماباد والحد والسقية أكثر من 11 مليون دينار.


http://www.akhbar-alkhaleej.com/14062/article/41005.html