المنامة استضافت اجتماعًا ناقش مسوّدة الإطار الاسترشادي الموحّد
المنامة استضافت اجتماعًا ناقش مسوّدة الإطار الاسترشادي الموحّد
دول التعاون تتبنى النموذج البحريني في التأمين ضد التعطل
مدينة عيسى- وزارة العمل والتنمية الاجتماعية: على ضوء قرار مجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي باعتبار تجربة مملكة البحرين رائدة في تشريع نظام التأمين ضد التعطل، ونجاحها في تطبيق منظومة حماية اجتماعية متكاملة، وكذلك قرار المجلس بتشكيل فريق عمل عالي المستوى، برئاسة وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، للاستفادة من تلك التجربة الرائدة، عقد كبار المسؤولين والمدراء المعنيون بالتأمين ضد التعطل، وأنظمة الحماية الاجتماعية بدول المجلس الاجتماع التنسيقي الثاني أمس في مملكة البحرين برئاسة حميدان، وذلك لاستكمال دراسة المشروع الاسترشادي المشترك الذي تمت صياغته في ضوء تجربة البحرين المذكورة، تمهيدًا لرفعه إلى وزراء العمل بدول المجلس في اجتماعهم القادم خلال شهر نوفمبر 2016 بالرياض.
وفي مستهل الاجتماع، ألقى حميدان كلمة شكر فيها وزراء العمل والتنمية الاجتماعية على اعتبار تجربة البحرين تجربة رائدة وناجحة في مجال التأمين ضد التعطل كحلقة حيوية من حلقات الحماية الاجتماعية، كما أشاد بجهود المسؤولين والمدراء من ممثلي دول المجلس المعنيين بصياغة المشروع الخليجي الاسترشادي لنظام التأمين ضد التعطل، وإعانة الباحثين عن عمل، ومراجعته وفقًا لما أبدته الدول الأعضاء من ملاحظات ومرئيات حوله، مؤكدًا أن إخراج مشروع استرشادي متكامل وملائم لكافة الدول الأعضاء هو مطلب يخدم جميع دول مجلس التعاون الخليجي ويسهم في توحيد سياساتها والاستفادة من تجاربها الناجحة، داعيًا إلى تطوير المشروع ورفع مقترحات عملية قابلة للتطبيق بما يخدم ويعزّز من منظومة الحماية الاجتماعية لأبناء دول المجلس، وذلك تماشيًا مع معايير العمل الدولية في هذا الشأن.
وأكد حميدان أن نظام التأمين ضد التعطل، الذي دشنته المملكة منذ نوفمبر عام 2006، بموجب المرسوم بقانون رقم (78)، الصادر عن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من المشاريع التي حظيت باهتمام كبير من وزارات العمل بدول مجلس التعاون وكذلك من قبل المنظمات الدولية المتخصصة، والتي اطلعت على تلك التجربة الرائدة، وعلى انعكاساتها الإيجابية في قطاع العمل والمجتمع، مشيرًا في هذا السياق إلى حرص البحرين بالعنصر البشري، ومد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل جميع الفئات بمن فيهم الباحثون عن عمل والمتعطلون، وذلك انطلاقًا من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة.
ولفت الوزير إلى أن إنجاز مشروع استرشادي خليجي نموذجي لدول المجلس لنظام التأمين ضد التعطل، وإعانة الباحثين عن عمل، سيدفع مسيرة التكامل بين دول المجلس بما يحقق تطلعات ورؤى قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وناقش الاجتماع التصورات والرؤى حول آلية العمل المشترك بين دول مجلس التعاون، إلى جانب مناقشة ملاحظات ومرئيات الدول الأعضاء بشأن الإطار الاسترشادي الخليجي الموحّد لنظام التأمين ضد التعطل، وإعانة الباحثين عن عمل، والاطلاع على المرئيات المقدمة من الدول الأعضاء في هذا النظام، باعتباره أحد أوجه الحماية القانونية والاقتصادية للعمالة، فضلاً عن كونه من وسائل حماية الدخل وتحقيق الأمن الاجتماعي.
http://www.albiladpress.com/