وزير النفط: توسعة «مصفاة النفط» ستخلق نحو 1000 وظيفة مباشرة
وزير النفط: توسعة «مصفاة النفط» ستخلق نحو 1000 وظيفة مباشرة
توقع وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة أن يخلق مشروع توسعة مصفاة نفط البحرين نحو ألف وظيفة مباشرة، وقال: «الأمر الجيد في هذا المشروع الضخم، أنه مدعوم من قبل نحو 6 قطاعات أخرى، وهذا يعني خلق نحو 6 آلاف وظائف غير مباشرة».
جاء ذلك خلال اللقاء الذي استضاف فيه نادي روتاري السلمانية وزير النفط، يوم أمس الأربعاء (5 أكتوبر/ تشرين الأول 2016)، في فندق «غولدن توليب».
وخلال اللقاء، قال وزير النفط: «الأمر الجيد أننا استخرجنا 10 في المئة فقط من احتياطي النفط، ولكن الخبر السيئ أنه من الصعب استخراج المزيد من النفط من المناطق الأكثر عمقا».
واعتبر أن أبرز التحديات التي يواجهها قطاع النفط في الوقت الحالي هو استخراج المزيد من النفط، ويعود ذلك لصعوبات تقنية ومالية، لافتا إلى أن شركة «تطوير» تركز في الوقت الحالي على زيادة الإنتاج في المنطقة التي يصعب استخراج النفط منها، بالإضافة إلى تحدي انخفاض أسعار النفط، إلا أن الوزير لم يخف أمله في استمرار إنتاج النفط بنفس وتيرته الحالية.
أما عن الغاز، فقال: «وضعنا مع الغاز أفضل حاليا، إذ لدينا حقل كبير لإنتاج الغاز، ولكن لكوننا بلد صغير، فإننا نستهلك الغاز بكثرة، وخصوصا من خلال محطات الكهرباء، بالإضافة إلى ما تستهلكه شركات (ألبا) و(بابكو) و(البتروكيماويات)، وكذلك الصناعات الصغيرة الأخرى التي تستهلك الغاز. وأغلب إنتاج البحرين من النفط هو لصالح الوقود المستخدم للطائرات والسيارات».
وأشار إلى أن توسعة المصفاة تشمل استبدال أنابيب النفط التي توصل البحرين بالسعودية، وأن التوسعة الجديدة للمصفاة تحتاج إلى المزيد من النفط لمضاعفة الإنتاج.
وقال: «انتهينا من إعداد تصاميم توسعة المصفاة، هو أمر استغرق نحو 4 إلى 5 أعوام، وتم تصميمها بنظام يُعد الأفضل في المنطقة. وأنهينا تفاصيل التصاميم في نهاية شهر مايو/ أيار الماضي».
وأضاف «نسقنا مع وكالات التصدير العالمية، وأكثر ناشطين في هذا المجال هم اليابانيون والكوريون والإيطاليون والإسبان لاعتمادهم على قطاع الصناعات الثقيلة، بالإضافة إلى الألمان والفرنسيين والأميركان، وهؤلاء مهمون جدا لتمويل هذه المشروعات، لأنهم يتشاركون مخاطر التمويل، وقمنا بمثل هذه الخطوة في محطات توليد الكهرباء وكان الأمر ناجحا جدا، ونتوقع الحصول على عروض تعاقدية مع هذه الشركات في ديسمبر/ كانون الأول المقبل».
وأوضح وزير النفط بأن الإنتاج العالمي للنفط يبلغ 100 مليون دولار في اليوم الواحد، وأن التوقف عن إنتاج النفط، يعني تراجعه بصورة طبيعية بنسبة 5 في المئة من الإنتاج على الأقل، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار زيادة الطلب على النفط بنسبة 1.5 في المئة.
وقال: «في الوقت الحالي هناك العديد من المشروعات التي ألغيت، وأسعار النفط إلى ارتفاع، والخبر الجيد أن الأفق يبدو أكثر إشراقا على صعيد القطاع النفطي... لا نعلم إلى متى ستستمر التحديات التي نواجهها في أسعار النفط، وربما ستستمر إلى عامين، ولكن بعد ذلك، فإن الأمور ستشهد تحسنا».
وختم حديثه بالقول «في كل الأحوال، أعتقد أن وضع قطاع النفط والغاز جيد جدا، والوقت مناسب لإبرام التعاقدات، ووقعنا مؤخرا الاتفاقية الثانية لتوسعة مصفاة بناغاز... صحيح أننا نواجه تحديا في استخراج النفط، ولكن هناك فرصة للتنقيب عن المزيد في المستقبل».
http://www.alwasatnews.com/