كلمة وفد الإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ضمن مشاركة الإتحاد فى أعمال مؤتمر إتحاد النقابات العالمي السابع عشر فى مدينة دربان بجمهورية جنوب أفريقيا
كلمة وفد الإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ضمن مشاركة الإتحاد فى أعمال مؤتمر إتحاد النقابات العالمي السابع عشر فى مدينة دربان بجمهورية جنوب أفريقيا
ألقت نائب رئيس الإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين للتدريب والتثقيف العمالي الأخت نسرين العسومي كلمة الإتحاد الحر ضمن مشاركته فى أعمال مؤتمر إتحاد النقابات العالمي السابع عشر كأول امرأة تقف على منصة المتحدثين فى مثل هذا المحفل الدولي الكبير خيث أشاد الحاضرين بالكلمة ومبادرة الإتحاد لتمكين وتشجيع المرأة وأثنوا على أداء الأخت وحسن إلقاءها خصوصا أنها إختتمت الكلمة بالحديث باللغة الإنجليزية بطلاقة كبيرة.
“الرفيق جورج مافريكوس الأمين العام الإخوة والاخوات أعضاء المؤتمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني ويشرفني بأسم الطبقة العاملة البحرينية وتنظيمها النقابي الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين ومجلسه التنفيذي ان نتقدم اليكم جميعاً بأطيب التحايا والتمنيات متمنين للموتمر كل النجاح والتوفيق في سبيل تحقيق الاهداف النبيلة التي من اجلها عقد هذا المؤتمر.
في حياة الأمم والشعوب أيام وتواريخ تظل خالدة راسخة لا تنسى، ومواقف الاتحاد العالمي للنقابات في التاريخ وحاضره ستظل مكتوبة بماء من الذهب على صفحات تاريخ الحركة العمالية العالمية بفضل مواقفه العمالية النضاليةالمشرفة.
إن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين يحيي ويقدر الجهود الصادقة لعقد هذا المؤتمر على اسس ديمقراطية قائمة على العدالة والمساواة ومشاركة الجميع في منظمة نقابية فاعلة ومستقلة، استطاعت ان تمارس دورها ونشاطاتها ونضالاتها من أجل المحافظة على الحقوق الأساسية للعمال وتعزيزها وحمايتها ليتسنى للعامل العيش بكرامة وأمان.
ينعقد الموتمر السابع عشر للاتحاد العالمي للنقابات في ظل ظروف صعبة ومعقدة تمر بها الطبقة العاملة العالمية نتيجة الاوضاع غير الطبيعية التي فرضت علينا من اوضاع اقتصادية وسياسية واجتماعية تتشابك فيها القضايا والمصالح الوطنية والاقليمية والدولية كان فيها العمال الخاسر الاكبر من هذه الاوضاع المتردية .
لم تعد الحركة النقابية حركة رفض ومعارضة فقط، كما كانت في العهود السابقة ، بل أصبحت فهم، كذلك، وبدور القائد والموجه لنضال الطبقة العاملة وقطاعات الشعبوب الكادحة ويتحقق هذا المردود ، بشكل اتم، كلما كانت الحركة النقابية قائمة على أسس سليمة وهيئاتها منبثقة من صميم الطبقة العاملة عبر نيران الكفاح المستمر ضد الصعوبات التي تواجه حركة الجماهير خلال مسيرتها. وليست الحركة النقابية الان تصلح لبلد دون الاخر بل أصبحت من السعة والعمق بحيث تناسب كل البلدان ، بغض النظر عن درجة تطورها الاقتصادي أو شكل نظامها الاجتماعي. فالى جانب الدفاع عن مكتسبات العمال، وتحقيق الجديد منها، فانها لا بد من ان تشارك مشاركة مباشرة بادارة الانتاج ودراسة وسائل تطويره ووضع الخطط الاقتصادية وبرامج الدولة العامة، وفي سن التشريعات والخدمات العامة وتبذل جهدا مؤثرا في تثقيف جماهير الشعب بقضيتها وتحضير جيل العمل ومحاربة رواسب الجهل والتخلف
الأخوات والأخوة الكرام
على الصعيد النقابي البحريني لن اتكلم اليوم عن ماحدث منذ سنوات وخلال ما سمي بالربيع العربي وانتقد اطراف سياسية او نقابية محلية بل اريد ان اتكلم عن ما استطاع الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين من تحقيقه وانجازه، فقد أخذنا على عاتقنا الدفاع عن كل العمال مهما اختلفوا في طوائفهم وأعراقهم وأجناسهم وتوجهاتهم السياسية. وأصبحنا طرفا أساسيا في وطن أصبح فيه العمال وأصحاب الإعمال على قدر من المسؤولية, يعملون جنبا إلى جنب من اجل بناء هذا الوطن الذي سلمه إبائنا لنا أمانة في أعناقنا. ومع سعينا نحو تمكين المرأة من استلام دورها في المجتمع.
أعضاء المؤتمر المحترمين
لا يفوتني أَنَّ اؤكد ان الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين سيبقى دائما مَعَ قضيتنا الفلسطينية وشعبنا هناك الرازح تحت الاحتلال وضد التطبيع والتوطين ومع المقارعة والمواجهة ونرفض ان نكون جزءا من المؤامرة على الشعوب العربية
ونسأل الله تعالى ان يحفظ الشعب السوري العظيم ويحقن دمائه ويحقق طموح شعبه بالعيش بحرية وكرامة وان ترجع سوريا الينا نحن العرب قوية ومنيعة بشعبها الذي قدم الكثير من التضحيات للامة العربية.
واسمحوا لي بأن أتوجه بالشكر الى اتحاد عمال جنوب افريقيا على استضافة اعمال المؤتمر والعمل على إنجاحه والشكر كذلك إلى فخامة الرئيس زوما وحكومته على دعمهم للعمل النقابي من خلال المساندة الدائمة للحركة النقابية في دفاعها عن مصالح الطبقة العاملة في جنوب افريقيا، وستبقى جنوب افريقيا ورئيسها الخالد نيلسون مانديلا نبراسا ينير الطريق للشعوب نحو الحرية والتحرر من الظلم والعبودية
تستحق الطبقة العاملة منا ان نساهم في وحدتها ودعم قضاياها
فلنتحد على هذه المبادىء
وبعدها نستحق ان نقول ياعمال العالم اتحدوا
عاشت الطبقة العاملة”