لا توجه لزيادة أسعار الغاز المنزلي
دراسة إنشاء مصنع لإنتاج العطريات.. وزير النفط:
لا توجه لزيادة أسعار الغاز المنزلي
استبعد وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وجود توجه لزيادة أسعار الغاز المنزلي، مؤكدًا على أن ما يتم تداوله من حديث بشأن رفع أسعار اسطوانات الغاز غير صحيح، ولا يوجد توجه برفع الأسعار على أفراد المجتمع.
وقال الشيخ محمد بن خليفة - في تصريحات صحافية على هامش افتتاح أعمال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإثيلين- «إن التوجه في الوقت الحالي هو التركيز على صناعة البتروكيماويات وذلك من خلال إنشاء مصنع جديد للعطريات منها البنزين وما يدخل في صناعة البلاستيك وقوارير المياه»، لافتاً إلى أن المشروع في طور الدراسة في الوقت الحالي.
وأضاف: «إن التركيز الأكبر على توسعة مشروع «بابكو»، ومن المتوقع أن نتلقى عروض عطاءات توسعة مصفاة «بابكو» بنهاية العام»، لافتاً في سياق آخر إلى أن توسعة شركة الخليج للبتروكيماويات «جيبك» ما تزال في طور الدراسة، وذلك لكونها مرتبطة بشكل اساسي بتوفر كميات كبيرة من الغاز وبتسعيرة مناسبة.
وأوضح الشيخ محمد ان غاز الايثيلين يعد الأكثر انتشارًا ورواجًا لدخوله في صناعة الملابس والبلاستيك الموجودة في السيارات بالإضافة إلى غيرها من السلع الاستهلاكية، لافتاً إلى أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة بسبب المنافسة مع الولايات المتحدة التي اقامت العديد من مصانع غاز الايثيلين وبات متوفرًا بكميات كبيرة.
وأضاف: «إن دول المنطقة بحاجة إلى رفع كفاءة إنتاج الايثيلين وخفض المصروفات باستخدام التقنية الحديثة وذلك من أجل مواكبة مستجدات التنافسية مع الأسواق الأمريكية.
ومن جهة أخرى، افتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة صباح أمس مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإيثلين الثاني الذي ينعقد في مركز الخليج للمؤتمرات – بفندق الخليج تحت شعار «استدامة الإيثلين التنافسية من خلال مشاركة الحل» الذي تنظمه شركة إنيرجي الشرق الأوسط لتنظيم فعاليات الطاقة بمساندة الفرع السعودي للمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الشركات النفطية العالمية والخليجية وبحضور عدد كبير من الخبراء والمهندسين والمهتمين في مختلف جوانب الصناعة النفطية.
وثمَّن اختيار مملكة البحرين لانعقاد سلسلة مؤتمرات ومعارض الشرق الأوسط لتكنولوجيا الإيثلين للمرة الثانية والذي جاء برهانًا واضحًا للسمعة الطيبة التي حققتها مملكة البحرين على مستوى العالم، معبرًا خلالها عن خالص شكره وتقديره للجهود والدعم الإيجابي الذي تقدمه الحكومة الموقرة لمثل هذه الفعاليات المتحققة والتي تعود نتائجها بدعم المنظومة الاقتصادية والمعرفية والتنموية وإرساء منظومة تبادل المعلومات والتجارب والخبرات والمشاركة في بناء القدرات والمهارات والمساهمة في رفع كفاءة العنصر البشري الذي يعد عنصرًا أساسيًا لتعزيز التنمية المستدامة في مملكة البحرين.
وأضاف: «إن لمنطقة الخليج العربي أهمية كبيرة في عالم صناعة البتروكيماويات فهي تمثل المورد الرئيس من الإيثلين في العالم»، متوقعاً أن يشهد السوق العالمي للإيثلين نمواً متزايداً بحلول 2018 وذلك وفقاً لخبراء الصناعة والذي يشير إلى تصدّر دول مجلس التعاون الخليجي في هذا القطاع المهم.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط سوف تشهد نمواً عالمياً لتكون بذلك مركزاً مهماً في صناعة الإيثلين وذلك نظراً لقدرتها على توفير المواد الخام والمنافسة العالمية، وأنه من المناسب التركيز على تقاسم سبل الكفاءة التشغيلية والتميز وتوفير الفرص للمهتمين لتعزيز المعرفة التقنية وتمكينهم في مناصب عليا في التسلسل الهرمي في شركاتهم. وأن أفضل طريقة لتحديد الطرق المربحة في مستقبل سوق الإيثلين هو فهم الاتجاهات والتحولات الوشيكة في ديناميكيات هذه الصناعة المهمة.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس المؤتمر والرئيس التنفيذي لشركة صدارة لصناعة الكيماويات زيد اللبان في كلمة له على أهمية موضوع المؤتمر بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص ودول منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، معرباً عن بالغ شكره وتقديره للشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط على دعمه ومساندته لهذا المؤتمر الذي يعقد على أرض مملكة البحرين للمرة الثانية بمشاركة عددية جيدة بلغت أكثر من 500 مشارك.
إلى ذلك، افتتح الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط المعرض المصاحب والالتقاء مع عدد كبير من الشركات العالمية منها شركة سابك وشركة صدارة لصناعة الكيماويات وشركة بروج وشركة أسبن تك وشركة قط للبتروكيماويات وشركة نفط البحرين (بابكو) وغيرهم من الشركات العارضة والتي قامت بدورها باستعراض أفضل ما توصلت إليه التقنية الحديثة في هذه الصناعة.