فريجي: وضع إستراتيجية شاملة لمجابهة تحديات سياسات التقاعد
عمال البحرين الخميس ٢٠ أكتوبر ٢٠١٦

فريجي: وضع إستراتيجية شاملة لمجابهة تحديات سياسات التقاعد

 

“الدولي للسلام” يناقش السلام الاجتماعي بالدول التي تمر بمراحل انتقالية...

فريجي: وضع إستراتيجية شاملة لمجابهة تحديات سياسات التقاعد

أكد رئيس المعهد الدولي للسلام للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي أهمية وضع إستراتيجية شاملة ومستدامة لمجابهة التحديات التي تمر بها سياسات التقاعد والمعاش في معظم البلدان؛ سعياً لتحقيق السلام الاجتماعي لفئات عريضة من المجتمع، وانسجاماً مع أهداف التنمية المستدامة. وأوضح فريجي أن بعض البلدان التي تمر بمراحل انتقالية سياسية كمصر، تونس، سوريا، ليبيا، اليمن، بحاجة ماسة لتعزيز أنظمة تقاعدية واعدة؛ لأن الجهد الواسع في هذا السياق سيعزز ثقافة السلم الاجتماعي لمن عملوا سنوات طويلة، ثم احيلوا للتقاعد برواتب تصنف بأنها أقل مما كانت عليه حين كانوا على سدة العمل. جاء ذلك، على هامش تنظيم المعهد الدولي صباح أمس ندوة دولية حول (السلام الاجتماعي في الدول التي تمر بمراحل انتقالية)؛ سعياً لمعالجة التحديات التي تواجهها صناديق التقاعد في معظم بلدان العالم، وبمشاركة مستشار الرئيس المنغولي لنودنغ بيورفسورين، والرئيس التنفيذي لعمليات مجموعة كيبكو الكويتية ورئيس صندوق (تقاعد) للادخار سامر خنشنت. شفافية ووضوح إلى ذلك، أشار خشنت إلى ضرورة سعي الحكومات إلى تطوير خططها التقاعدية على أعلى درجة من الشفافية والوضوح والأفكار والإبداع، ودعا لوضع الإستراتيجيات وتنفيذ الخطط لتحقيق الأهداف المنشودة، بداية بتثقيف الناس، وإقناعهم بأهمية الادخار لهم ولأطفالهم؛ الأمر الذي سيلقي بظلال إيجابية على المجتمع والبلاد، وهي مسؤولية نتطلع إلى تحقيقها؛ لأنها تمثل أفضل مكسب للأسرة والبلد”. وتابع “ناقشنا بزيارتنا الأخيرة للمعهد العالمي للسلام بنيويورك وباهتمام دور الادخار في التنمية الاجتماعية، وبتحقيق السلم الاجتماعي وضمان الجودة على مستوى الحياة؛ سعياً لخلق الرؤى الواعدة في هذا المسار”. واستكمل “بالنظر للعلاقة ما بين السلام الاجتماعي والسياسي، فهنالك حاجة لإيجاد برنامج يمنع اندلاع حروب أهلية، يبدأ بتطوير نظام الإدخار، وكل دولة يجب أن يكون لديها حديث متبادل بين أطراف المجتمع حول ما يريدونه، وما يؤمنون به”. الإعداد للغد في الأثناء، قال مستشار الرئيس المنغولي “إن هنالك اهتماما دوليا بتعزيز وتأمين السلام الاجتماعي العالمي للدول التي تمر في مراحل انتقالية، ففي منغوليا – مثالاً- نحن نسير على الطريق الصحيح للديمقراطية بعد سنوات من النجاحات تخللتها الإخفاقات، وهناك دول صديقة أضحت تتعلم منا النجاح والتعلم من الأخطاء كتيمور الشرقية وأفغانستان وغيرها”. ورأى بيورفسورين أنه “يجب أن نفكر بالمستقبل ونعد له منذ اليوم، ففي منغوليا نظام اجتماعي تقاعدي ممتاز، لكنه لا يتناسب مع اقتصاد السوق؛ الأمر الذي ولد لدينا تضخما بنسبة 200 %، ولذلك بدأنا بعملية الإصلاح بفتح حسابات خاصة لكل فرد، وليصبح كلاً مسؤولاً عن إدارة تقاعده، وعليه فمن المهم أن يتم تفقيه الناس بالأمور المالية، وتدريس الإدارة المالية والادخار لطلبة المدارس، وتعليمهم كيفية إعداد الخطط الاقتصادية للمستقبل”. جزء أصيل وأكد المدير التنفيذي لشركة “أكسبا” الاقتصادية ادوارد وايت أن “التقاعد جزء أصيل من العلاقات الأساسية التي تربط الأجيال، ونظراً للحال الراهن للعديد من كبار السن المتقاعدين حول العالم، فهنالك فائدة مشتركة من العلاقات، وهذا جزء مهم سواء للسلم الاجتماعي والمعيشة”. وتابع “الكثير من العلاقات الأسرية بدأت تضعف وتتهاوى مع زيادة عدد الأطفال؛ الأمر الذي يضفي ضغطاً متنامياً على الصناديق التقاعدية، وبذلك مخاطرة على الموارد المحدودة، ففي استبانة أجريناها بأوروبا على 27 ألف شخص، وجدنا أن الوضع أفضل بكثير لكبار السن الذين لديهم رواتب تقاعدية من القطاع الخاص، وليس الحكومة”. ورأى الحضور أن التطور المأمول بهذا الجانب يجب أن ينبع من صميم اهتمام الأمم المتحدة، والتي يستوجب أن تمارس دوراً أكثر فاعلية على منظومة المجتمعات والنظام العالمي ككل.

 

http://www.albiladpress.com/article350827-1.html