الفاضل: لا يوجد تشريع.. وعزلهم صعب جداً
الفاضل: لا يوجد تشريع.. وعزلهم صعب جداً
نواب يجدّدون طلب مناطق خاصّة للعمّال الأجانب
أبدى نواب في جلسة الأمس احتجاجهم على الرد الحكومي بشأن «مقترح برغبة بتحديد أماكن محددة لسكن العمّال العزاب بعيداً عن المناطق السكنية المأهولة».
وقال النائب حسن الدوسري «لقد تحدثنا كثيرا عن سكن العزاب في السنوات الماضية ورفعنا الكثير من المقترحات، ولكن الحكومة لم تأخذ مداخلات ومناقشات النواب في الحسبان، ولا نعلم من قام بصياغة الرد!».
وأضاف «نحن في دولة مسلمة، والعمال يسكنون بين أهالينا وللأسف يخرج بعضهم شبه عار بدون ملابس، بالإضافة إلى العديد من السلوكيات الخاطئة والخطيرة المنتشرة في بعض المناطق والتي يمارسها أولئك العمال، ولا يمكن القبول باستمرار ذلك».
ورأى النائب أحمد قراطة أن رد الحكومة على الرغبة المتعلقة بسكن العزاب غير منطقية ولا تتناسب مع الرغبة التي تقدم بها المجلس وقال: أعتقد إن الذي قام بصياغة الرد ليس بحرينياً ولا يعرف المجتمع البحريني، معتبراً أن إدخال موضوع حقوق الانسان لا يتناسب مع جوهر الرغبة التي تتحدث عن سكن العزاب بين الاهالي وتخصيص سكن خاص بهم.
في ذات الصدد قال النائب علي الزايد إن مقترح سكن العزاب جاء بناء على طلب ملح من الأهالي وذلك نظراً للعادات السيئة لهؤلاء العمال والتي لا تتناسب مع تقاليدنا وعاداتنا وإسلامنا.
وأضاف «طالبنا في المقترح بتخصيص سكن للعمال، بحيث يتم فيه حفظ حق العامل من كافة النواحي الصحية والبلدية وغيرها، فنحن لسنا ضد حقوق هؤلاء العمال أبداً، بل نشدد على أهمية احترام حقوقهم».
وأيّد النائب سمير خادم زملاءه النواب، وقال «خلال يومين وفي مجمع واحد تم القبض على 20 شخصاً من هؤلاء المخالفين، فمشاكل هؤلاء العمال كثيرة، ويجب عدم التهاون في هذه المشكلة».
أما النائب خميس الرميحي اعتبر أن الرد الحكومي على مقترح النواب غير مترابط وفيه تناقض كبير.
وأضاف «مطالبتنا بتوفير سكن خاص للعمال الأجانب، لا تعني عدم احترام حقوق الإنسان، فنحن مع تلبية كافة احتياجاتهم وحفظ حقوقهم، ولكن مع حفظ أهالينا، والمحافظة على خصوصية المناطق السكنية المأهولة بالعوائل».
من جانبه، أكد وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل أن مشكلة سكن العمال الأجانب موجودة ولا أحد ينكرها، ونحن في ذات السياق نواجه مشكلة عدم وجود تشريع لمعالجة ذلك. كما اعتبر أن بناء مدينة كاملة لسكن العزاب هو أمر صعب جداً.
