تضم 80 ضابطاً كبيراً وقادة أجهزة مسؤولة عن مكافحة الجرائم المالية الحكومة التركية تسرح 350 شرطياً بعد فضيحة الفساد
تضم 80 ضابطاً كبيراً وقادة أجهزة مسؤولة عن مكافحة الجرائم المالية الحكومة التركية تسرح 350 شرطياً بعد فضيحة الفساد
أنقرة - أ ف ب: قامت الحكومة التركية أمس الثلاثاء بحملة تسريح جديدة غير مسبوقة في محاولة لاحكام قبضتها مجددا على الشرطة المتهمة بانها في ايدي “دولة ضمن الدولة” وذلك على خلفية فضيحة الفساد السياسية-المالية التي تهز البلاد.
وبعد ثلاثة اسابيع على حملة مداهمة ضد متهمين بالفساد كانت وراء الفضيحة التي تهز اعلى هرم الدولة التركية حاليا، وقع وزير الداخلية الجديد افكان علاء مرسوما يقيل بموجبه 350 شرطيا في انقرة من مهامهم.
وعلى هذه اللائحة اكثر من 80 ضابطا كبيرا في شرطة العاصمة وبينهم قادة اجهزة مسؤولة عن مكافحة الجرائم المالية وجرائم القرصنة المعلوماتية والجريمة المنظمة في انقرة كما اوردت وكالة دوغان للانباء.
وهذه الدفعة الجديدة تضاف الى عشرات او حتى مئات من عناصر الشرطة الذين عاقبتهم الحكومة منذ خروج هذه القضية الى العلن.
ومنذ انفجرت فضيحة الفساد هذه في 17 نوفمبر اثر حملة توقيفات، اتخذت الحكومة اجراءات عقابية بحق العشرات من كبار المسؤولين في الشرطة في سائر انحاء البلاد، بينهم على سبيل المثال قائد شرطة اسطنبول الذي اتهمته بانه لم يطلعها على سير التحقيق القضائي في هذه القضية التي تهددها.
وتحدثت وسائل الاعلام التركية أمس عن رقم يفوق 560 شخصا. وقد دخل رئيس الوزراء الاسلامي-المحافظ رجب طيب اردوغان في منازلة مع السلطة القضائية ولا سيما مع تعيين العديد من القضاة المحسوبين عليه وذلك في محاولة منه لوأد الفضيحة.
وميدانيا، امر المدعون المكلفون شؤون مكافحة الفساد أمس بحملة مداهمة في خمس مدن في البلاد واوقفوا 25 شخصا في شق اخر من التحقيق الذي اطلق في 17 ديسمبر. ويشتبه في ضلوع هؤلاء الاشخاص بالفساد والتزوير على هامش استدراجات عروض طرحتها شركة السكك الحديد العامة بحسب ما اوردت وسائل اعلام. واسفرت التحقيقات القضائية الجارية في فضيحة الفساد حتى أمس عن اعتقال حوالي 20 رجل اعمال وسياسي مقربين من السلطة، اضافة الى استقالة ثلاثة وزراء واجراء تعديل وزاري.
وبعد ستة اشهر على موجة التظاهرات الشعبية التي هزت السلطة في تركيا، تهدد هذه الحرب المفتوحة مستقبل اردوغان الذي يفكر جديا في الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في اغسطس 2014.