المجلس الوطني بغرفتيه يلغي سقف متقاعديه
المجلس الوطني بغرفتيه يلغي سقف متقاعديه
وافق مجلس الشورى بأغلبية كاسحة في جلسته يوم الاثنين الموافق 17 فبراير 2014م على مقترح بقانون يلغي سقف تقاعد النواب والشوريين المحدد حاليا بأربعة آلاف دينار، ومساواتهم بمعاشات الوزراء، اي بدون سقف. عاش ممثلو الشعب الذين لا همّ لهم الا سلخ جلد الوطن وأبنائه الذين أوصلوهم الى المقاعد النيابية. في البداية طالبوا بمعاشات تقاعدية ورضخت الحكومة لمطلبهم، وقررت لهم رواتب تقاعدية خلال ظرف صعب مرّ به الوطن، واليوم يستغلون ظرفا مشابها لليّ ذراع الحكومة بقبول قرار جديد يتيح لهم المساواة بالوزراء، وان كان الشعب غير راض عما تقرر للوزراء من معاشات تقاعدية، ليس لها سقف (لدينا اكثر من مائة وزير وبرتبة وزير وعليكم الحسبة البرلمانيون والشوريون الذين قبل بهم شعب البحرين ليرشدوا انفاق الدولة العام ومحاربة الفساد فتحوا جيوبهم وافواههم لتحصيل ما أمكن تحصيله من المال العام لهم ولأسرهم كالجياع الذين يتقاتلون على قصعة الطعام. العجيب والغريب في امرهم انهم حددوا سقفا للموظفين المتقاعدين في القطاعين العام والخاص. الموظفون الذين خدموا الوطن سنوات طويلة تزيد على اربعين سنة واكثر حاصر البرلمانيون والشوريون معاشاتهم وأرزاقهم، حتى حين أمر جلالة الملك علاوة عامة للموظفين والعسكريين والمتقاعدين من القطاع العام، حاصروا المتقاعدين وقرروا لهم 75 (خمسة وسبعين) دينارا لا تدخل في المعاش، وتسمى علاوة تحسين معيشة حتى لا تدخل في الراتب الذي يحصل المتقاعد بموجبه على العلاوة السنوية بواقع 3%، وكل مقترحات النواب والشوريين فيما يخص المتقاعدين تخضع لمقاهيهم فآخر زيادة تحسين المعيشة اقتصرت على اولئك الذين لا تزيد معاشاتهم التقاعدية على الف وخمسمائة دينار، يا للظلم والاجحاف! حتى بطاقة المشتريات والخدمات المخفضة للاسعار والخدمات الحكومية المقترحة اقتصرت على من لا تزيد رواتبهم على الف وخمسمائة.. إن اجحاف الرعيل من المتقاعدين الذين تزيد رواتبهم على الف وخمسمائة، ومعظمهم من وكلاء الوزرارات والوكلاء المساعدين والمديرين والمهندسين والاطباء بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذين قدموا الكثير للوطن وحملوا البحرين على اكتافهم يجوبون العالم ليجلبوا الصناعات والخبرات، ولعل النهضة الصناعية والتجارية التي تشهدها البلاد هي نتاج ذلك الرعيل الذي اجحف في حقه اثناء الخدمة حيث كانت الرواتب هزيلة، لكن ولاءهم لوطنهم وقيادتهم هون عليهم ذلك الشح في الرزق والعناء، وكان مصيرهم ان يقعوا تحت رحمة نواب وشوريين لا تعرف قلوبهم الرحمة، لا يعلمون ان هؤلاء المستثنين من الزيادات في المعاشات التقاعدية معظمهم يعاني من امراض الشيخوخة، كالسكر والضغط وامراض المفاصل وامراض البصر وغيرها من امراض تباع ادويتها بأعلى الاثمان، ناهيك عن اسعار المواد المعيشية. وللعلم فقط وصل سعر الهامور الى عشرة دنانير وتتراوح اسعاره بين ثمانية وستة دنانير، والصافي بين خمسة واربعة دنانير، والكنعد بين اربعة ونصف وخمسة دنانير، كما ان الدولة ستسحب الدعم لبعض المواد الغذائية والمحروقات كما اعلن، ولا شك ان النواب سيسارعون لكسب ود الحكومة او مساومتها على استثناء من تزيد معاشاتهم التقاعدية على الف وخمسمائة دينار لتساويهم بما يتقاضاه الوزراء، حتى بعد تقاعدهم، وهي اللعبة التي اعتادوها.. ايها النواب أفيقوا من غفوتكم فإنكم أصبحتم منبوذين لدى شريحة كبيرة من المواطنين لأنكم لم تقدموا لناخبيكم ولو جزءا يسيرا من آمالهم التي ذهبت مع الريح، وها أنتم تحاولون خلال ما تبقى من هذا الفصل التشريعي ان تحققوا مكاسب لكم انتم وزملائكم الشوريين، تاركين آمال المواطنين المعلقة في رقابكم والذين اعطوكم اصواتهم هباء منثورا، الا رحم الله الديمقراطية التي اوصلتكم الى قبة المجلس الوطني فقبرتموها وتجاهلتم لحقوق الناخبين الذين أوصلوكم الى قبة البرلمان. لماذا أنتخب قالها احدهم ممن أصابه ضررهم!
http://www.akhbar-alkhaleej.com/13116/article/7932.html