مؤذنون يجددون اعتصامهم مطالبين بضمهم للكادر

مؤذنون يجددون اعتصامهم مطالبين بضمهم للكادر... و«الأمن» يوقف اثنين منهم

جدد مؤذنون أمس الأربعاء (12 مارس/ آذار 2014) اعتصامهم أمام مبنى الأوقاف الجعفرية، مطالبين بإدراجهم على كادر المؤذنين أسوةً ببقية زملائهم.ويشكو المؤذنون والبالغ عددهم 35 استمرار معاملة بعضهم بنظام المكافآت التي تتراوح بين 80 إلى 180 ديناراً،بينما لايزال آخرون منهم محرومين من تسلم أي مكافأة أو راتب أو مخصص.وبيَّنوا في خطاب رفعوه إلى رئيس مجلس إدارة الأوقاف الشيخ محسن العصفور «إن بعضهم كلفته الأوقاف برعاية المساجد منذ العام 2005م وخصصت لهم مكافآت مالية تتراوح بين 80-180 ديناراً شهرياً على أن نسجل لاحقاً بديوان الخدمة المدنية، بينما حل آخرون منهم محل مؤذنين سابقين نظراً لعجزهم وتردي أوضاعهم الصحية أو بسبب الوفاء أو لتنازل أو استقالة، وكان المؤذنون السابقون مدرجين ضمن كادر الأئمة والمؤذنين والآخرين من هم ضمن برنامج المخصصات والمكافآت، إلا أن الإدارة لم تصرف للمؤذنين الجدد أي مبلغ حتى الآن». وأردفوا في خطابهم «إنه وبعد أن وجهتنا لمراجعة وزارة العدل في الموضوع، خاطبنا وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف لمساعدتنا بضمنا لكادر الأئمة والمؤذنين وإخضاعنا لنظام التأمين الاجتماعي بالهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية وصندوق التقاعد، لكن المختصون بالوزارة أفادوا أن الموضوع من اختصاص إدارة الأوقاف الجعفرية وهي المسئولة عن الملف بالكامل. كما أفادت الوزارة بأن إدارة الأوقاف الجعفرية كنظيرتها السنية نمنح مخصصاتها من موازنة الدولة لتغطية نفقات رواتب موظفيهم ومن ضمنهم كادر الأئمة والمؤذنين وأن دور الوزارة هو تنسيقي فقط».من جهة أخرى، قال المؤذنون في حديثٍ إلى «الوسط»: «إنه وخلال اعتصامنا أمس، نزل أحد أعضاء مجلس الأوقاف وأشار علينا بالتفرق باعتبار أن الموضوع وصل إلى رئيس المجلس الشيخ محسن العصفور منذ اعتصامنا الأسبوع الماضي (2 مارس 2014)، وإن الرئيس بصدد حل الموضوع خلال عام».وأوضحوا «رفضنا هذا العرض، وقلنا إنه لا يمكن القبول بتسويف القضية لعام كامل في ظل الظروف المحلة التي تواجهنا، وخاصة أن الصحافة في كل فترة تطالعنا بأن الأوقاف تبرم صفقات في مجالات مختلفة بينما تعجز في علاج هذا الملف؟».وتابعوا «وفي الاجتماع السابق مع الشيخ العصفور وعدنا باتخاذ إجراءات مؤقتة لتسيير الموضوع، ريثما يتم حله بشكل دائم».ولفتوا إلى أنه وأثناء خروجهم من مبنى الأوقاف تفاجأوا بتواجد دورية أمن، استدعت اثنين من المؤذنين وأخذتهم إلى مركز شرطة النعيم، حيث تمت مساءلتهم عن سبب الاعتصام ودونوا أقوالهم قبل أن يفرج عنهما في وقت لاحق.
 
http://www.alwasatnews.com/4205/news/read/865658/1.html