وزير العمل لـ « الايام »: توجه لدمج ذوي الإعاقة في الوظائف وصولاً­ لتطوير الذات
عمال البحرين السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤

وزير العمل لـ « الايام »: توجه لدمج ذوي الإعاقة في الوظائف وصولاً­ لتطوير الذات

وزير العمل لـ « الايام »: توجه لدمج ذوي الإعاقة في الوظائف وصولاً­ لتطوير الذات

 
كشف وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان لـ «الأيام» عن وجود تنسيق وتعاون مستقبلي قريب مع وزارة التنمية الاجتماعية في إطلاق مشاريع مشتركة تستهدف دمج ذوي الإعاقة في الوظائف، مضيفا «نريد أن نعمل معا حتى تتظافر الجهود، ونحقق نتائج سريعة».

وقال وزير العمل في تصريحات على هامش رعايته لحفل تكريم خريجي أساسيات البيع بالتجزئة من منتسبي المركز البحريني للحراك الدولي، والذي أقامه المجلس النوعي للتدريب النوعي في قطاع تجارة التجزئة، «من االمهم أن التقي بالخريجين من ذوي الإعاقة بعد اجتيازهم التدريب والتأهيل، وأن أجد العديد منهم قد تمكن من الاندماج في سوق العمل وتحقيق طموحاته، مؤكدا إن هذا اللقاء مؤثر للغاية وما هو إلا
حفل رمزي يعكس ما يمكن أن يحققه تظافر الجهود وتكاملها».

وحول مدى استجابة أصحاب العمل في القطاع الخاص في توظيف ذوي الإعاقة، علق بالقول «البحرين تزخر بالقيم النبيلة والراغبين في عمل الخير، ودورنا هو إرشاد أصحاب العمل لسبل المساهمة والمشاركة، وأعتقد أن الاستجابة تلقائية وكبيرة».

فيما بينت رئيس المجلس النوعي للتدريب في قطاع تجارة التجزئة آمال المؤيد أن أن عدد المستفيدين من برنامج أساسيات البيع بلغ 19 فردا من ذوي الإعاقة، معظمهم من الإناث، واكتسبوا خلال ستة أشهر المعرفة والمهارات اللازمة لانخراطهم في سوق العمل.

ولفتت إلى أن هناك عددا من الشركات التي بادرت بتوظيف مجموعة منهم، مؤكدة أن دور المجلس لا يقتصر على التدريب، بل أيضا توفير فرص العمل المناسبة لهم.

وأكد وزير العمل دعم الوزارة وتسخير إمكاناتها وخاصة برامج التأهيل والتدريب النوعي وتوجيهها لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين من أصحاب العمل، ومؤسسات وفعاليات المجتمع المدني، والأخذ بالتجارب الدولية الناجحة في مجال تمكين هذه الفئة وتزويدها بالبرامج المتطورة في التعليم والتدريب سعياً لإدماج الكوادر المؤهلة منهم للعمل في منشآت القطاع الخاص.

وذكر أن تخريج مجموعة من منتسبي المركز البحريني للحراك الدولي يوضح مدى الاصرار لدى ذوي الاحتياجات الخاصة على التعلم وتطوير الذات، مثمناً هذه المبادرة التي تجسدت فيها المعاني الوطنية المخلصة بتلمس احتياجات المواطنين، لافتاً إلى أن مملكة البحرين شهدت أجيالاً متعاقبة تحلت بقوة الارادة والايمان والمثابرة، وساهمت بشكل فعال في بناء البحرين الحديثة وفرضت مكانتها واحترامها على جميع فئات المجتمع.

من جانبها، أشارت رئيس المجلس النوعي للتدريب في قطاع تجارة التجزئة آمال المؤيد، في كلمة ألقتها خلال الحفل، إلى أنه تم التعاون مع المركز البحريني للحراك الدولي في تدريب دفعتين من منتسبي المركز خلال العامين الماضيين.

وأضافت أن ذوي الاحتياجات الخاصة هم أبناء المجتمع، والمجتمع هو المسؤول عن توفير العمل الذي يناسب قدراتهم، مشددة على أن الإعاقة لا تعني العجز عن العمل أو الإبداع فيه.

كما تقدمت بالشكر لجميع الشركات والمؤسسات التي قامت بتوظيف الخريجين من ذوي الإعاقة في أعمال تتناسب مع قدراتهم، وجميع من ساهم في تشجيع ذوي الإعاقة لمواجهة تحديات الحياة التي يتعرضون لها للانخراط في مجال التدريب والعمل أسوة بباقي أفراد المجتمع.

وأكدت أن أي مجهود يقوم به المجلس النوعي للتدريب في قطاع تجارة التجزئة لدعم التدريب والتوظيف في المملكة، ما هو إلا مبادرة تضاف إلى إنجازات المؤسسات الأخرى، وطنية كانت أم أهلية، والتي يتشارك فيها الجميع لدفع عجلة المسيرة إلى الغاية المنشودة في تنمية الثروة البشرية الوطنية، والمدرجة في رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

والتقت «الأيام» بعدد من خريجي البرنامج التدريبي، منهم وديعة السيد علي التي قالت إنها التحقت ببرنامج أساسيات البيع بالتجزئة من أجل التعرف على مجال عمل قد يفيدها مستقبلا، خصوصا وأنها درست الإدارة المكتبية لمدة عام وتعمل حاليا في مجال السكرتارية.

وأضافت أنها من خلال البرنامج أصبحت ملمة بطبيعة السوق المحلي والعرض والطلب، كما عززت مهارات التواصل لديها وأساليب التعامل مع شرائح الزبائن المختلفة.

واعتبرت وديعة أن الإعاقة هي إعاقة العقل وليس الجسد، مبينة أنه على ذوي الإعاقة الحركية أن يبادروا بإثبات أنفسهم حتى يقتنع المجتمع بهم، بدلا من أن ينتظروا أن يمد لهم المجتمع يد العون.
فيما عزت نرجس رحمة سبب التحاقها بالبرنامج التدريبي إلى متطلبات الحياة التي تفرض على الإنسان العمل، بالإضافة إلى الرغبة في التعرف على قطاع البيع بالتجزئة.

وكشفت أنها في طور تأسيس مشروع خاص بها يختص بتقديم خدمات النقل والمواصلات لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، مبينة أن إعاقتها لم تعطلها عن التقدم في الحياة، سواء عن طريق الدراسة أو العمل أو المشاركة في المجتمع، حيث كانت تدير مشغلا للخياطة كما عملت فترة في تدريس الأطفال. وتمنت نرجس أن يحظى جميع خريجي البرنامج التدريبي بوظائف لائقة تناسب قدراتهم، لتكون انطلاقة لهم في الحياة العملية.
 
http://www.alayam.com/News/alayam/First/228037