لاتحاد الحر ينظم محاضرة بعنوان "الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي"

د. حامد عقيل: 19.3 مليون حالة سرطان جديدة في 2020

قال الدكتور حامد عقيل علي (جراح الصدرية و جراحة الأورام) بمجمع السلمانية الطبي إن ما يقدر بـ 19.3 مليون حالة سرطان جديدة وحوالي 10 ملايين حالة وفاة بالسرطان حدثت في عام 2020، مؤكدا أن سرطان الثدي عند النساء هو السرطان الأكثر شيوعًا ، مع ما يقدر بنحو 2,3 مليون حالة جديدة (11.7٪) يليه سرطان الرئة (11.3٪) ، وسرطان القولون والمستقيم (10٪) ، وسرطان البروستاتا (7.3٪) ، ثم سرطان ا

لمعدة (5.6٪).

جاء ذلك في محاضرة نظمتها لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع نقابة التربويين البحرينية بعنوان "الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي"، وذلك ضمن حملة الحر لمكافحة سرطان ا

ل

ثدي للعام التاسع على التوالي، حيث عدد أهم نقاط تحدد مرحلة مرض سرطان الثدي و مستقبل المريضة وهي حجم الورم ومدى التصاقه بجلد الثدي وبعضلات الصدر، وقال إن الورم الأكبر الملتصق والمسبب لتقرحات بالجلد أو الملتصق بعضلات الصدر أسوأ بكثير من الورم الصغير المحصور داخل الثدي بدون اتصال بجلد الصدر أو عضلات الصدر.

كما حذر من انتشار الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم، ومدى العدوانية التي تظهر بها الخلايا عند عرضها تحت المجهر، وما إذا كانت الخلايا السرطانية لديها طفرة جينية تجعلها تنتج بروتين HER2 فائض، وقال إن هناك عدة طرق لتقسيم الأورام وذلك حتى يتمكن الطبيب من تحديد مرحلة المرض ومن ثم إعطاء العلاج المناسب حسب المرحلة،  ‏وتعتمد هذه ‏التقسيمات عموما على ثلاثة عوامل ويرمز لها بالحروف   TNM اللاتينية وهي: حجم الورم( Tumor)  ويرمز له بـ .T حالة الغدد الليمفاوية  ( Lymph Nodes) ويرمز له بالحرف N، ومدى انتشار الورم في أجزاء أخرى من الجسم Metastasis )‏( ويرمز له بـ  . M

وبين أعراض مرض سرطان الثدي والتي تبدأ بألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط (رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم)، وظهور كتلة أو غلاظة بالثدي أو تحت الإبط، وتغير في شكل أو حجم الثدي، وإفرازات دموية أو غير دموية من الحلمة، وتغير في مظهر أو لون الحلمة (انقلاب الحلمة للداخل بشكل مستمر، تغير في المكان أو الهيئة)، مع الشعور بتغيرات في الجلد أو الحلمة من حيث المظهر (تشققات، تهيج، انكماش - شد للداخل) أو من حيث الإحساس.

كما نوه الدكتور عقيل بالعوامل التي تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بمرض سرطان الثدي، مثل العوامل الوراثية خاصة إذا تمثلت بإصابة الأم أو إحدى الأخوات، وهي تمثل 5% من عدد الحالات، والتغييرات الجينية ومن أهم هذه الجينات BRCA1 و BRCA2 وقال إن النساء اللاتي لديهن تشوهات في هذين الجينين يكن عرضة للإصابة بهذا المرض 80 % أكثر من النساء  الأخريات.

كما أشار إلى أن ‏المرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه، وقال إن العوامل الغذائية وزيادة نسبة الشحوم (الدهون) في الأكل، و‏زيادة الوزن في الجسم تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

وتناول دكتور عقيل طرق الكشف المبكر لسرطان الثدي وتشخيصه والفحوصات التي تجرى لتبين إذا كان المرض قد انتشر في الجسم ومدى هذا الانتشار، وقال إن علاج  سرطان الثدي يعتمد على مرحلة المرض

ونوعية الخلايا السرطانية، ورغبة المريضة، كما تطرق إلى سبل العلاج المتبعة مشددا على أهمية العلاج النفسي والدعم العاطفي. 

وقال: يواجه مريضة سرطان الثدي العديد من المشاكل الغذائية خلال فترة العلاج الكيماوي ، ولكي نمنع عنها الاصابة بسوء التغذية  و حل مشاكلها مع الغذاء وفقدان الشهية أو زيادة الوزن ، يعمل لها برنامج غذائي تحت اشراف خبير التغذية مختص بمرضى السرطان.

وأكد أن العلاج الطبيعي  بعد الجراحة بفترة قصيرة يساعد في منع تورم الذراع وفي حالة حدوثه بالفعل يقلل من شدة التورم وبالتالي تتغلب المريضة على مشكلة صعوبة تحريك ذراعها.

ومن جهة أخرى قدمت الاستاذة حليمة الازعر الأمين المالية لجمعية ضياء لدعم مرضى السرطان بالمملكة المغربية نبذة شاملة عن ما تقوم به الجمعية من تقديم الدعم لمرضى السرطان وسرد بعض القصص لأفراد مرضى السرطان وكيفية تعاطي الجمعية إلى حين الوصول إلى مراحل متقدمة من التعافي من المرض لدرجة التعافي التام.

وبينت الأستاذة الأزعر وهي متعافية من المرض عن الفترة  الصعبة التي عاشتها من حياتها وهي تتلقى العلاج وكيفية تغلبها على المرض من خلال المعالجة النفسية قبل المعالجة الطبية، وأضافت إلى ضرورة تهيئة العامل النفسي للمريض من قبل الأشخاص الموجودين حواليه بدأ من أقرب الناس له عائلته ومن ثم معارفه والمجتمع، بالإضافة إلى التقيد بأخذ العلاج اللازم والمتابعة المستمرة مع الطبيب المختص، فكل ذلك يساهم في التغلب على المرض والشفاء منه تماماً بأذن الله.