للعام العاشر على التوالي اختتمت لجنة الصحة والسلامة المهنية بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين حملتها السنوية التي تطلقها بالتزامن مع قرار حظر العمل وقت الظهيرة خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام، وذلك بهدف توعية العمال في كافة مواقع العمل بمخاطر العمل تحت أشعة الشمس وما يمكن ان يتعرضوا له وما يجب القيام به لحماية انفسهم من مخاطر ضربات الشمس.
وحول حملة هذا العام أوضح يعقوب يوسف محمد رئيس الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أن الاتحاد الحر ومنذ نشأته قد حرص على أن تستمر الحملة في تقديم التوعية الصحية للعمال خلال موسم حظر العمل في ساعات الظهيرة وسعى لتمديد تلك الفترة لتشمل شهري يونيو وسبتمبر ومازال ينادي بذلك لتحقيق أعلى معايير الصحة والسلامة للعمال.
وأشار يوسف إلى ان الاتحاد الحر لا يقتصر حملته على العمال فقط، ولكن يقوم بالتنسيق مع الشركات التي يواجه عمالها أشعة الشمس المباشرة في مواقع عملهم، وقال إن مملكة البحرين انتهجت مبادئ حقوق الإنسان في كافة المجالات ومن ضمنها حق العامل في رعاية صحية وبيئة عمل تحافظ على صحته وتضعها أولوية قصوى.
وأشاد رئيس الاتحاد الحر بتعاون الشركات الوطنية مع الاتحاد الحر لتنفيذ الحملة، مثمنا وعي المسؤولين في تلك المؤسسات وتجاوبهم مع فترة الحظر، كما نوه بجهود وزارة العمل إضافة إلى جهود وزارتي الإسكان والإعلام على التنسيق المتواصل مع الاتحاد الحر لتحقيق أهداف الحملة وترجمتها على أرض الواقع.
وقال يوسف إن النسخة العاشرة من الحملة استطاعت أن تزور أكثر من 30 موقع عمل في جميع مناطق البحرين، ما بين شركات صناعية ومقاولات وقامت بزيارة مشاريع إسكانية تابعة لوزارة الإسكان وبعض المواقع الإنشائية وخاصة العاملين تحت أشعة الشمس المباشرة، حيث قدم أعضاء لجنة الصحة والسلامة معلومات توعوية للعمال بلغات متعددة للتعريف بخطورة العمل تحت الشمس المباشرة خلال شهري الصيف الأشد حرارة خلال العام، وشملت أكبر شريحة من العمال المستهدفين، حيث اتسعت شريحة المستفيدين هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة واستفاد منها عدد كبير من العمال، في قطاعات مختلفة سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
وقام الاتحاد الحر بتوزيع بعض الهدايا والكتيبات التوعوية والمياه المثلجة على العمال خلال الزيارات بالتزامن مع المحاضرات التوعوية لرفع مستوى الاهتمام بالحملة بين العمال بخطورة الإنهاك الحراري الذي يحدث خلال التعرض لأشعة الشمس المباشرة في فترة الظهيرة.
