«الاتحاد الحر» يحتفل بذكرى تأسيسه 

وصدور قانون النقابات بتكريم 270 عاملاً متميزاً

برعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وبحضور وزير العمل جميل حميدان نائباً عن جلالته ورئيس غرفة صناعة وتجارة البحرين سمير ناس ورؤساء شركات، نظم الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين حفل تكريم لـ 270 من العمال المتميزين في الشركات، واحتفالية الاتحاد الحر بذكرى مرور 10 سنوات على تأسيسه و 20 سنة على إصدار مرسوم بقانون رقم 33 لسنة 2002 بإصدار قانون النقابات العمالية.

ونقل وزير العمل تحيات وتقدير جلالة الملك المعظم راعي الحفل، لعمال البحرين الذين أضاؤوا ميادين العمل والإنتاج بسواعدهم لخدمة الوطن، كما نقل تحية وتقدير سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للأيدي العاملة الوطنية، منوهاً بحرص سموه في الحفاظ على الفرص الواعدة لهم وتأمين حقوقهم ومكتسباتهم.

وأوضح حميدان، أن الاحتفال العمالي جاء في ظل ما يشهده سوق العمل من تحولات إيجابية مواكبة لمرحلة التعافي الاقتصادي التي أطلقتها الحكومة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث شهدت القطاعات الاقتصادية والتجارية خلال الفترة الماضية نمواً مضطرداً عكسته مؤشرات سوق العمل خلال النصف الأول من العام الجاري، واستطاعت المملكة خلاله اجتياز تداعيات جائحة كورونا بعد أن حققت نجاحاً بارزاً في التعاطي مع الجائحة على كل المستويات الاجتماعية والصحية والاقتصادية.

ونوه بنمو الوظائف ومعدلات التوظيف وانخفاض معدلات البطالة، مؤكداً على مواصلة الاستمرار في إطلاق المبادرات الهادفة إلى تأهيل الكوادر الوطنية لإدماجها في القطاعات النوعية في سوق العمل، بالتعاون مع كافة الأطراف ذات الصلة وفي مقدمتهم صندوق العمل «تمكين».

من جانبه، وجه رئيس غرفة صناعة وتجارة البحرين سمير ناس تحية تكريم واعتزاز للعمال المكرمين، وهنأ الاتحاد الحر على الذكرى العاشرة لتأسيسه، وأكد في كلمته أن ما تحقق على كافة الأصعدة يؤكد سلامة المسيرة التنموية الشاملة لجلالة الملك المعظم، وقال إن إصدار قانون النقابات العمالية قد ساهم تقدم الحركة الاقتصادية عبر تنظيم المؤسسات النقابية وإعطائها الأدوات القانونية للدفاع عن حقوق العمال.

 وشدد على أهمية تمكين المواطن كأولوية في التوظيف واعتبارهم الخيار الأول بما يدعم هوية البحرين 2030 وما يتوافق مع متطلبات كل مرحلة من مراحل النشاط الاقتصادي.

فيما أكد رئيس الاتحاد الحر يعقوب يوسف محمد، أن السنوات العشر من عمر الاتحاد شهدت عملاً دؤوباً ومخلصاً لرفعة الوطن ومساندة ودعم القضايا العمالية وشهدت إنجازات محلية وإقليمية ودولية، ومثلت محوراً للدفاع عن حقوق ومكتسبات العمال وممارسة العمل النقابي بحرفية من خلال الشراكة المجتمعية والتعاون والتنسيق مع الوزارات والشركات والهيئات.

وأشار إلى منهج الاتحاد الحر في الحوار والتوافق بين النقابات والإدارات واستقلالية العمل النقابي بعيداً من السياسة وتحزباتها، والهدف الذي سعى له الاتحاد الحر برفع راية البحرين في المحافل العمالية العربية والعالمية والدفاع عن قضايا الوطن والأمة.

 وقال: «إن الاتحاد الحر استطاع أن يحصد مناصب في أقوى المنظمات العمالية العربية والعالمية وتمكن من وضع البحرين في المكانة اللائقة بها على الخريطة العمالية العربية والدولية». ولفت إلى أن الاتحاد الحر دافع منذ اليوم الأول عن الوطن والشرعية الدستورية للبلاد ووقف بكل وضوح في مواجهة من أرادوا هز استقرار البلاد من أجل تحقيق مصالح سياسية عبر الدور النقابي والعمالي، مرجعاً الفضل فيما تحقق من إنجازات إلى المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم ودعم ومساندة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء.

وأكد أن كل ما تحقق كان ثمرة صدور المرسوم بقانون رقم 35 لسنة 2011 الذي فتح المجال واسعا أمام التعددية النقابية، ليستثمر الاتحاد الحر الفرصة ليصبح ممثلاً شرعياً بحق عن عمال في كل من هيئة تنظيم سوق العمل وصندوق العمل تمكين والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي والعديد من اللجان والهيئات ذات التمثيل الثلاثي ممثلاً لعمال البحري، لافتاً إلى تجاوز عدد النقابات المنضوية تحت مظلة الاتحاد العشرين نقابة.

كما شاركت مدرسة الوسام الدولية، بفقرتين فنيتين، حازتا على إعجاب الحضور.

وشارك في الفقرتين 58 طالب وطالبة من المدرسة، حيث قدموا عرضا فنيا يعزز قيم المواطنة ويرسخ المشاركة المجتمعية بكافة أجيالها في العمل الوطني.

وقام نائب راعي الحفل وزير العمل رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل جميل حميدان بتكريم 270 عامل من مختلف القطاعات كشركة نفط البحرين «بابكو»، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، الشركة البحرينية الكويتية للتأمين، فندق الريتز كارلتون، جمعية مدينة عيسى التعاونية الاستهلاكية، الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، شركة مطار البحرين، الشركة العربية لبناء السفن «أسري»، شركة المنيوم البحرين «ألبا»، شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم، شركة فولاذ للحديد، مدرسة بيان البحرين، غرفة تجارة وصناعة البحرين، شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية «بتلكو»، شركة طيران الخليج، جامعة المملكة، ستاندرد تشارترد بنك، بنك الإثمار، المصرف الخليجي التجاري، اميكس الشرق الأوسط، بنك البحرين الإسلامي، بيت التمويل الكويتي، بنك البحرين والكويت وشركة تطوير للبترول.