الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠٢٣ 03:04 م






 بمناسبة اليوم العالمي للطفل والذي يصادف 20 من شهر نوفمبر من كل عام، ويأتي هذا العام تحت شعار “كل طفل.. كل شيء ليس على ما يرام”، يندد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بما تعرض له أطفال غزة من إبادة جماعية واغتيال لكل معاني الطفولة بجرائم بشعة فاقت الخيال، وكان العالم أجمع شاهداً عليها وعاجزاً عن وقفها أو حتى معاجلة آثارها. 

ويدعو الاتحاد الحر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" لتغيير شعار هذا العام ليتماشى مع قدر الحدث الجلل الذي أصاب طفولة العالم أجمع، فلا شيء اليوم على ما يرام، بل إن كل شيء اليوم على أسوأ وضع شهدته الطفولة في التاريخ الحديث، حيث لم تمر على الإنسانية أيام أكثر دموية تجاه الأطفال مثلما هي اليوم. 

ويؤكد الاتحاد الحر أن الاحتفال والاحتفاء بهذه المناسبة للعام الحالي يجب أن يكون بوقف ما يتعرض له أطفال قطاع غزة، ومحاسبة كيان الاحتلال الغاصب ومجرمي الحرب الذين قتلوا الطفولة أمام أعين الناس أجمعين، غير آبهين بمحاسبة أو مساءلة. 

ولقد دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” جميع دول العالم بهذه المناسبة إلى ممارسة الحقوق النفسية والعلمية والجسدية للطفل في العشرينات من عمره، بينما لا يستطيع أطفال غزة حتى الدفاع عن أنفسهم ضد احتلال مجرم انتهك كافة حقوق الأطفال النفسية والجسدية ولم يترك لهم مأوى ولا طعام أو شراب، ولا فرصة للنجاة من القصف اليومي الظالم. 

وإذ يندد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بتلك الجرائم المتواصلة للطفل في يومه العالمي، فإنه يدعو عمال العالم إلى إطلاق إدانة موحدة للكيان المحتل، وتضامن عالمي مع أطفال غزة، الذين راحوا ضحايا وشهداء، وأن يتصدى عمال العالم والدول العربية للقضية الإنسانية بما لديهم من قدرات وإمكانيات تستطيع أن تقدم الكثير في سبيل حماية حقوق الأطفال الذين نجوا من ويلات القصف الإجرامي اليومي. 

كما يدعو الاتحاد الحر في هذه المناسبة لسرعة إيجاد سبل عاجلة وعملية لتضميد جراح المصابين من الأطفال وتوفير رعاية صحية ونفسية واجتماعية لمن فقدوا عوائلهم في القصف اللاإنساني، ويتوجه الاتحاد الحر بالدعاء إلى الله الحكم العدل بأن يلهم هؤلاء الأطفال السكينة والطمأنينة وأن يعيد إليهم بسمتهم وفرحتهم التي فقدوها، ويهدئ من روعاتهم، إنه على كل شيء قدير.

نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر يوليو 2024 التفاعلي
نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر يوليو 2024 التفاعلي