موظفون بلا إنتاجية ولا أخلاقيات في العمل
عمال البحرين الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

موظفون بلا إنتاجية ولا أخلاقيات في العمل


موظفون بلا إنتاجية ولا أخلاقيات في العمل

 أول السطر:

بعد الخبطة الصحفية لـ «أخبار الخليج» عن تقارير السفارة الأمريكية.. ما هي الإجراءات التي قامت بهاوزارة الخارجية البحرينية لوقف الاستهتار الفاحش الذي يقوم به السفير الأمريكي مع مملكة البحرين ذات السيادة والاستقلالية، وباعتبارها دولة صديقة وحليف استراتيجي لأمريكا، والعلاقات التاريخية عميقة جدا بين البلدين الصديقين..؟؟
موظفون بلا إنتاجية ولا أخلاقيات:
حينما عاد الشيخ محمد عبده –رحمه الله- من فرنسا عام 1881م قال لأصحابه: «ذهبت للغرب فوجدت إسلاما ولم أجد مسلمين، ولما عدت للشرق وجدت مسلمين ولكن لم أجد إسلاما».. تذكرت تلك المقولة الجميلة وأنا أشاهد برنامج «تو الليل» على قناة «الوطن» الكويتية، حينما استضاف الإعلامي العزيز خالد العبدالجليل مواطنا كويتيا حصل على جنسية نرويجية، وحكى له قصة فريدة من نوعها وقعت له في النرويج.. فماذا قال..؟؟
قررت الذهاب لطبيب الأسنان النرويجي مع زوجتي وبصحبة أبنائي الثلاثة، وقد قام الطبيب بمعالجة اثنين من أبنائي، وحينما جاء الدور على ابني الصغير، اعتذر الطبيب بحجة انشغاله، فقلنا له: ولكننا حجزنا موعد للأبناء الثلاثة وانتظرنا في العيادة كثيرا، فأصر الطبيب على عدم معالجة الابن الصغير بحجة انشغاله، فخرج الرجل مع أبنائه وذهبوا للبيت، وقد أعربت الزوجة عن استيائها من تصرف الطبيب النرويجي، وقالت لزوجها: يبدو أن أخلاقيات أهل النرويج قد تغيرت كثيرا..! فماذا حصل بعد ذلك..؟؟
بعد ساعة واحدة فقط، دق جرس باب المنزل وقام الطفل الصغير بفتح الباب فوجد طبيب الأسنان واقفا أمامه، بعد أن أخذ عنوان البيت من سكرتيرة العيادة، وقال الطبيب النرويجي للطفل: أقدم لك اعتذاري لعدم معالجتك في وقتك المحدد، وهذا تقصير مني بسبب انشغالي، وأرجو أن تقبل مني هذه الهدية البسيطة، وأن تأتي لي غدا صباحا مع والديك لأعالجك، وتكون أول شخص على قائمة المراجعين في العيادة.. فاستغرب الزوج من تصرف الطبيب وقال لزوجته: ما رأيك الآن في أخلاق أهل النرويج..؟؟ فردّت الزوجة فرحة مسرورة: حقا إنها النرويج.. وإنها أخلاق الطبيب الإنسان.
بالطبع لسنا بصدد عقد مقارنة هنا على مواعيد عيادات الأسنان في دول الشرق والخليج العربي، ولسنا على استعداد لسرد حكايات أخلاقيات الموظفين والعاملين وتصرفاتهم مع الناس والمراجعين، ولكن موقف الطبيب النرويجي يكشف لنا حجم المأساة الأخلاقية والمهنية التي تواجه الناس عند مراجعتهم في الوزارات والمؤسسات ووقوفهم في طابور الانتظار، ولعل أقرب حكاية هي التي وقعت منذ أيام حينما قال أحد الأشخاص: تصور أنني وقفت في طابور المراجعين أمام إحدى الموظفات التي كانت تقوم بإنهاء المعاملات ببطء شديد، وهي تأكل «الحب الشمسي»..!!
كثيرة هي الدورات التدريبية التي تقوم بها مؤسسات الدولة، وكبيرة هي الميزانيات التي تصرف لهذه الدورات، ولكن العديد من الموظفين والموظفات بحاجة ماسة لدورات في أخلاقيات المهنة والولاء للعمل، بدلا من التسيّب الحاصل، لأننا بحق نشاهد في بعض المؤسسات موظفين ولا نشاهد عمل.. ونسمع «سوالف وهذرة» ولا نرى إنتاجية..!! ولعل ما جاء في مقال الأستاذ الفاضل لطفي نصر بالأمس حول الدورات التدريبية أوضح شاهد ودليل.
آخر السطر:
شاحنة (صهريج) تابعة لشركة بابكو ورقمها (18743) صباح يوم السبت 17 مايو، كان السائق مسرعا ومتهورا وقطع إشارة مرورية حمراء في منطقة الحد بالمحرق، وكاد أن ينقلب بالصهريج بسبب التهور والسرعة الطائشة، ثم توقف في محطة البترول قرب الجمعية التعاونية.. فنرجو من الأخوة الكرام في بابكو توجيه سائقي الصهاريج، كي لا يقع ما لا تحمد عقباه.

 

http://www.akhbar-alkhaleej.com/13206/article/23435.html