ميزان الترقيات والدرجات
ميزان الترقيات والدرجات
يقولون (ناس بالهيل وناس بالجيل) مثل قديم لا يخفى على الكثيرين في مملكة البحرين، من أصعب موازين البحرين ميزان الترقيات والدرجات.
نقف عند نقطة يجب أن تناقش على المستوى العام وتكون ذات أهمية كبرى؛ فقد تسببت هذه المسألة بآلام لشريحة كبيرة من المواطنين العاملين.
المسألة (تكافؤ الفرص) فقد يخدم الموظف في القطاع الحكومي 25 سنة ولا يحصل خلال هذه الفترة إلا على 3 درجات أو ترقيات وفي المقابل يأتي موظف جديد أو في إدارة أخرى ويخدم في القطاع الحكومي 5 سنوات ويحصل على 3 إلى 4 درجات؛ فالموظف الأول بعد مضي 25 عام أصبح لديه 6 إلى 7 أولاد وازدادت عليه أعباء الحياة ومتطلبات الأبناء من ملابس ومصاريف ودراسة ومعيشة وهو يرى الشباب الصغار يتعلونه بالدرجات والترقيات والرواتب في سنواتهم الأولى.
الأسباب في تضارب الترقيات والدرجات:
1. . الهيكل أو المسمى الوظيفي لا يوجد شاغر لهذه الوظيفة أعذار تسمعها عند الكثيرين من الموظفين في القطاع الحكومي مع العلم أن بعض الموظفين تفتح لهم الشواغر وتغير لهم الأسماء لماذا؟ الجواب يعرفه الجميع: أ. من نفس الفكر والتوجه ب. مصالح شخصية ج. صديق خارج العمل د. يعمل وينجز وله أعماله الخاصة هـ. صديق الوالد و. ز. حـ. ط. ك. ل. إلى ما لا نهاية.2. . مسئول كريم يحب الناس ويساعد الجميع ويدعو له الداني والقاصي ويغار الجميع منه ويتمنى الجميع العمل معه. 3. . مسئول حقاني يضع العراقيل ويطالب بموظف مثالي تُضرب به الأمثال حتى يعطيه الدرجة أو الترقية. 4. . مسئول رذيل من أصعب المسئولين إذا طلبت منه كأنه يعطيك من ماله ويحسدك في حال بارك الله لك ولا يفيد بل يضر.5. . مسئول مزاجي أحيانا كريم وسعيد وأحيانا غاضب وبخيل وأحيانا متسامح وعطوف وأحيانا يطلب المستحيل.
إلى متى هذه الحالة في أغلب القطاعات الحكومية ألا يوجد حل لهذه الحالات التي تتسبب بالظلم للمواطنين وأسرهم؟
الحل في نظري
والله أعلم:
تحديد المدة من غير هياكل، وعدم النظر إلى المسميات؛ فكل مواطن من حقه أن يحصل على الترقية كغيره، لكن المعاملة حسب المزاج والمصالح هذه هي الطامة الكبرى.
تكون الزيادة بحسب المدة الزمنية مثلا من الدرجة 3 إلى الدرجة 5 كل عام فزيادتها ضئيلة، وأما من الدرجة 6 إلى 9 كل سنتين ومن 10 إلى التنفيذية كل ثلاث سنوات. فيكون ذلك في نظري نوعا من أنواع العدل والإنصاف لجميع شرائح المجتمع أو ما تراه الجهات المسئولة هذا فقط مثال.
ويمكن الاستثناء على طول فترة الخدمة بحيث يحصل الموظف على درجتين استثنائيتين في حال أنجز الموظف عملا استثنائيا أو حصوله على مؤهل علمي أعلى يستحق أن يكافأ عليه، ويعاقب الموظف المستهتر في عمله بتأخير ترقيته حتى يستقيم في حال ثبوت استهتاره وعدم كفاءتة في العمل.
توضيح:
هذه الرسالة عامة لم يُقصد بها مسئولون ولا موظفون معنيون وإنما هي حالة تمثيلية يراد بها الإصلاح والله يشهد على ذلك.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/13206/article/23440.html