أدان الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بأشد العبارات المجزرة التي ارتكبها الاحتلال صهيوني على مخيمات بمدينة رفح الفلسطينية، واستشهاد عشرات من الأبرياء في جرائم قتل لجيش لا يعرف الإنسانية.
وأكد الاتحاد الحر أن هذه الجريمة ستظل تلاحق قيادات وجنود الاحتلال الصهيوني وستمثل مرحلة جديدة من كشف الغطاء عن مجرمي الحرب الذين يواصلون ارتكاب الجرائم على مدار الساعة دون حسيب أو رقيب، حيث يجدون دعما غربيا لا محدود بالتأييد والعتاد والسلام والتمويل لقتل مزيد من الأبرياء.
وندد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بمواصلة بعض الدول الغربية التزام الصمت حيال تلك الجرائم، على الرغم من تراجع العديد من دول العالم والشخصيات الدولية عن تأييد إسرائيل، مؤكدا أن العدالة العالمية لم تتمكن من ردع المجرمين أو حتى مجرد لفت انتباههم، بعدما تجاهلت إسرائيل والدول الداعمة لها أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت وقرار محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري اللهجوم العسكري على مدينة رفح في قطاع غزة والمطالبات بفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وضمان وصول أي لجنة تحقيق أو تقصي حقائق بشأن تهمة الإبادة الجماعية.
وأشار الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين إلى المناظر البشعة التي انتشرت وسائل التواصل والإعلام العالمي لأشلاء أطفال في جميع وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لم تجد رد فعل مناسب من داعمي الكيان المحتل، حيث تصر بعض الدول على معاندة الإنسانية جمعاء، بتأييد الإجرام والتأكيد على أن اسرائيل فوق القانون والمحاسبة.
وقال الاتحاد الحر إن ما حدث في محرقة الخيام يؤكد على أهمية إيجاد تكتل دولي شعبي وعمالي مؤثر يساند حقوق الإنسان ويعمل على وأد هذا الكيان السرطاني من المنطقة بعد أن ثبت بفعله وجرائمه تلك أنهم لا ينتمون للإنسانية وليس لهم الحق في الحديث عن سلام بعد اليوم.
وتقدم الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بخالص العزاء لعوائل الشهداء وإلى أهل غزة جميعا، مشددا على تضامنه الكامل مع حق الفلسطيني في العيش بسلام على أرضه، داعيا الله عز وجل ان يتقبل الشهداء منهم في جنات النعيم وأن يضمد جرح المصابين وأن يتم عليهم الشفاء العاجل.