الثلاثاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٤ 08:31 ص






بتعاون مشترك بين لجنة الصحة والسلامة المهنية بالاتحاد الاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين والنقابة العامة لعمال أسري والمستشفى الملكي التخصصي، نظمت اللجنة محاضرة توعوية بعنوان "مخاطر الإجهاد الحراري" لصالح عمال شركة أسري، قدمها الدكتور محمد عيسى مستشار عام وجراح بالمستشفى الملكي التخصصي.

وعرّف الدكتور محمد الإجهاد الحراري مشيرا إلى أنه حالة تحدث عندما يكون الجسم غير قادر على تنظيم درجة حرارته الداخلية بشكل فعال استجابة لدرجات الحرارة البيئية المرتفعة، وقال إن ذلك يحدث عندما يكون الجسم غير قادر على تبريد نفسه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الجسم.

وأوضح المستشار بالمستشفى الملكي التخصصي أن الجسم يحاول الحفاظ على درجة حرارة داخلية ثابتة، وعندما ترتفع درجة الحرارة الداخلية، يحاول الجسم التخلص من الحرارة الزائدة عن طريق زيادة تدفق الدم إلى سطح الجلد، وإفراز العرق ويبدأ انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ والذي يؤدي إلى انخفاض اليقظة العقلية والفهم، ويحدث كذلك انخفاض لتدفق الدم إلى العضلات النشطة وتبدأ أعراض التعب، وفقدان القوة زيادة التعرق.

وبين الدكتور محمد أسباب حدوث الإجهاد الحراري وفي مقدمتها ارتفاع درجات الحرارة المحيطة والتعرض لبيئات حارة ورطبة، مثل أشهر الصيف أو في بعض الأماكن الصناعية، أو النشاط البدني الشاق خاصة في الظروف الحارة والرطبة، بما يؤدي إلى توليد حرارة زائدة داخل الجسم يصعب تبديدها.
وقال إن بعض الأفراد الذين لا يتأقلمون مع البيئات الحارة هم أكثر عرضة للإجهاد الحراري، حيث أن أجسامهم لم تتكيف مع الآليات الفسيولوجية للتعامل مع الحرارة، ويمكن أن يؤدي تناول كمية غير كافية من السوائل إلى إضعاف آليات تبريد الجسم، مما يجعل من الصعب تنظيم درجة الحرارة.

وحذر د. محمد من حدوث الطفح الجلدي بسبب الحرارة حيث تظهر على البشرة بقع حمراء محفزة للحكة ما يحدث بثور غالباً ما تظهر على الرقبة، أو الصدر، أو الفخذ، أو ثنيات المرفق، وعادة ما يكون سببها الانسداد في القنوات العرقية، مما يمنع تبخر العرق بشكل سليم، أو التعرض لفترات طويلة للظروف الحارة والرطبة، والتعرق الزائد.

واستعرض المرحلة الثانية وهي التشنجات الحرارية موضحا أنها تشنجات عضلية مؤلمة، تحدث عادة في الساقين أو الذراعين أو البطن، وتكون ناجمة عن فقدان الماء والأملاح بسبب التعرق الزائد، وقال إنها تحدث بسبب ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة أو العمل في البيئات الحارة والرطبة، وكذلك الجفاف وعدم توازن الأملاح.
ووصف الاستشاري بالمستشفى الملكي العلاج بضرورة وقف النشاط وأخذ قسط من الراحة في منطقة باردة ومظللة، وتمديد وتدليك العضلات المصابة بلطف، مع شرب الماء البارد أو المشروبات التي تحتوي على أملاح، ووضع قطعة قماش مبللة باردة على العضلات المتشنجة.

وبعد ذلك تطرق الدكتور محمد إلى الإنهاك الحراري وضربة الشمس وأعراضهما وطرق الوقاية من حدوثهما والعلاج المناسب في حال إصابة الأفراد، واختتم المحاضرة بتقديم الشكر للحضور على المتابعة متمنيا للجميع الصحة والعافية والسلامة.

وتأتي تلك المحاضرة ضمن فعاليات حملة السلامة التي تنظمها لجنة الصحة والسلامة بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين بالتزامن مع شهري يوليو وأغسطس لتوعية العمال بخطورة العمل تحت أشعة الشمس المباشرة وكيفية الوقاية من حدوث إصابات عمل وطرق العلاج السريعة.




نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر سبتمبر 2024 التفاعلي
نشرة الحر الإلكترونية - عدد شهر سبتمبر 2024 التفاعلي