عقدت لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحُر ندوة بعنوان "المرأة والعمل النقابي ودور الإعلام في دعمها وإبراز دورها" وذلك يوم الثلاثاء الموافق 30 يوليو 2024م، حيث كان إنعقاد الندوة عن بعد وشارك بها عدد من النقابيات من دول مجلس التعاون الخليجي ومن الوطن العربي.

وتناولت الندوة دور النقابات العمالية في دعم المرأة العاملة وإبراز مساهماتها، حيث أكد المشاركون على أهمية تفعيل دور المرأة في العمل النقابي وتمكينها من تقلد المناصب القيادية. وناقشت الندوة التحديات التي تواجه المرأة في المنظمات النقابية.

واستعرضت الإعلامية أميرة عبدالله نائب رئيس تحرير جريدة العمال بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، خلال الندوة العديد من التحديات التي تواجه المرأة العاملة مثل الثقافة الذكورية السائدة وعدم المساواة في الفرص، وسيطرة الفكر الذكوري ورفض ترأس المرأة للمنظمات النقابية والتمييز بين الرجل والمرأة في العمل النقابي وعدم تكافؤ الفرص، وتقسيم العمل على أساس النوع وعدم توفير دور حضانة، وعدم وجود آليات في لوائح النقابات لتحقيق تمثيل عادل للمرأة داخل المواقع المنوطة باتخاذ القرارات داخل المنظمات النقابية، والتحرش بالقول والفعل، بالإضافة إلى تقسيم الأدوار داخل المنظمات النقابية علي أساس النوع.

وقالت: رغم الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في الحركة النقابية، إلا أن هناك العديد من التحديات الأخرى التي تحد من مشاركتها الفاعلة داخل المنظمات النقابية فعلى الرغم من أهمية الدور النقابي في الدفاع عن حقوق العمال، إلا أنه لا تتوافر في لوائح هذه المنظمات آليات تضمن تمثيلاً عادلاً للمرأة في المواقع المنوطة باتخاذ القرارات الرئيسية. وأضافت كما أن هناك نظرة مجتمعية متحيزة لدور المرأة العاملة، لا تنطلق من مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات.

وأشارت أميرة إلى أن تقسيم الأدوار داخل المنظمات النقابية يتم أحيانًا على أساس النوع، بحيث يتم حصر المرأة في لجان محددة كلجنة المرأة فقط، كما أن المرأة تتعرض في العمل للضغوط من قبل رئيسها المباشر بتوقيع الجزاءات، وعدم المساواة في الأجور والترقيات وابعاد المرأة عن المناصب القيادية في أغلب الأحيان، بالإضافة إلى تعرض المرأة العاملة أحياناً لضغوطات تحول بينها وبين القيام بدورها الأسري.

وطالبت بضرورة أن تتضمن لوائح المنظمات النقابية مواد تكفل تخصيص نسبة للمرأة في مجالس إدارتها، وليس حصرها في لجان محددة. كما دعت إلى تنظيم برامج تدريبية وتثقيفية عن حقوق المرأة داخل المنشآت.

وأكدت أميرة على ضرورة احترام حق المرأة في الترشح للانتخابات العمالية، وعدم وضع أي عراقيل أمامها أو شن هجمات لإبعادها عن المشاركة.

وشددت على ضرورة تعديل لوائح النقابات لتضمن تمثيل عادل للمرأة، وتوفير آليات لحماية حقوقها وتعزيز مشاركتها في صنع القرار. كما أكدت على دور الإعلام في دعم قضايا المرأة العاملة ورفع الوعي بحقوقها.

وأوصت أميرة بتنظيم برامج تدريبية وتوعوية لتمكين المرأة من المشاركة الفاعلة في الحياة النقابية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين النقابات والمؤسسات الإعلامية لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات.

وبنهاية الندوة تم فتح باب المناقشة والأسئلة وخرجت بعدد من التوصيات أهمها ضرورة الإستفادة من النقابيات اللاتي لهن خبرات طويلة بالعمل النقابي بالوطن العربي من خلال الإحتكاك بهم وعقد الجلسات الحوارية للأخذ من تجاربهم الناجحة وأكتساب شي من خبراتهم وتكريمهم نظير نشاطهم النقابي، إضافة إلى مقترح تم طرحه من قبل المشاركات بالندوة وهو تشكيل لجنة نسائية مشتركة بالوطن العربي تسعى للتواصل المستمر وأستغلال التكنولوجيا عبر أستخدام منصات التواصل الإجتماعي وغرف الدردشة للتباحث بكل ما هو مستجد على الساحة النقابية والعمالية.